استشهاد فلسطيني في الضفة الغربية خلال غارة إسرائيلية
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، مقتل شاب برصاص مستوطنين، في قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية، في حين واصل مستوطنون تنفيذ هجمات ضد منازل ومركبات الفلسطينيين هناك، وأحرقوا عددًا منها.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب: "وصول شهيد إلى مجمع فلسطين الطبي من ترمسعيا بعد إصابته برصاصة في الصدر".
وجاء هذا التصعيد بعد يوم من مقتل أربعة إسرائيليين، في هجوم مسلح على مستوطنة عيلي شمال الضفة الغربية.
هجمات للمستوطنين
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن مستوطنين هاجموا اليوم الأربعاء، بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، وأصابوا 12 مواطنًا بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق، وأحرقوا عددًا من المنازل والمركبات، بحماية قوات الجيش الإسرائيلي.
وقال رئيس البلدية لافي أديب إن نحو 400 مستوطن هاجموا البلدة، ما أدى إلى إصابة 12 مواطنًا بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق، وإحراق 30 منزلًا وأكثر من 60 مركبة.
وأضاف أديب، أن مستوطنين أضرموا النيران في عشرات الدونمات، ما أدى إلى إحراق المحاصيل الزراعية، ولا تزال النيران مشتعلة، مشيرًا إلى أن البلدة محاطة بعدد من البؤر الاستيطانية، وتتعرض بشكل يومي لاعتداءات المستوطنين.
وجاءت الهجمات في رام الله، بعد ساعات من مهاجمة مستوطنين إسرائيليين بلدات فلسطينية في الضفة الغربية مساء أمس الثلاثاء، وأضرموا النار في مبانٍ وسيارات.
وذكر يعقوب عويس رئيس مجلس قروي اللبن الشرقية أن مجموعة كبيرة من المستوطنين شنوا هجومًا أحرقوا خلاله محطة وقود وبساتين ومصنع أسمنت وعشرات السيارات، بينما وقفت قوات الأمن الإسرائيلية من جنود وأفراد شرطة دون أن تتدخل.
وتعيد هذه الهجمات للأذهان، ما جرى في فبراير الماضي، حين نفذ مستوطنون هجمات ضد منازل وممتلكات الفلسطينيين في بلدة حوارة وبورين في نابلس شمال الضفة الغربية، ولاقت الهجمات تنديدًا عربيًا ودوليًا واسعًا.