جاءت في السنة.. الأدعية المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة
ينتظر المسلمون قدوم عيد الاضحى كل عام للتقرب من الله بأحب الأعمال والأفعال الطيبة التى ترفعهم عند الله سبحانه وتعالى، حيث بدأت العشر الأوائل من شهر الحجة 1444 وهي من أحب الايام لله وتقبل فيها الأعمال ويكثر فيها الدعاء والتوسل لله بالصلاة والصيام والقيام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى عز وجل من هذه الأيام (أيام العشر من ذي الحجة)، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟.. قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشئ» رواه البخاري.
أيام الطاعة والتقرب إلى الله
وفي فضل صيام العشر من ذي الحجة، ورد في القرآن الكريم قول الله تعالى ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾، وذهب كثير من المفسرين إلى أن هذه الليالي هي العشر من ذي الحجة.
وهي أيام شريفة ومفضلة ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة والطاعات، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة، وروى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.
أدعية العشر الأوائل من ذي الحجة
قال رسول الله -صل الله عليه وسلم- في الحديث الشّريف عن صيام يوم عرفة: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمُ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ.
روي عن أم سلمة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم 9 أيام من ذي الحجة وكان يفطر يوم العيد وثلاث أيام التشريق وكان يقول: لا صيام يوم العيد أو في أيام التشريق حتى وصلت إلى حرمة صيام هذه الأيام.
و ورد حديث آخر: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام خمس أيام وهي يوم عيد الفطر ويوم الأضحى وثلاثة أيام التشريق".
اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام وتقبله منا واجعله حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا.
اللهم تقبل منا صالح الأعمال واجعلنا من المقبولين.
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب.
اللهم ارحمني برحمتك، ومدني بقوتك، وارزقني من فضلك، يا كريم يا رحيم.
اللهم اغفر لي وارض عني، وعافني واعف عني، اللهم أصلح شأني كله، ولا تكلني لنفسي طرفة عين، اللهم ارحمني فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك، يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلبٍ سليم.