خبراء يكشفون لـ "الفجر" مفاجآت بشأن وجود الإخوان وقنواتهم في تركيا
مصير مجهول ينتظر جماعة الإخوان وخاصة بعد فوز رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة حيث ظهرت سياسة أردوغان الجديدة ومحاولته المستميتة لإعادة أواصر المحبة والتعاون مع الوطن العربي وعلى رأسه مصر.
ومع عودة العلاقات المصرية التركية ترأس ملف الإخوان قائمة الملفات المتبادلة بين البلدين بالإضافة إلى ضرورة رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.
التقارب المصري التركي يحاصر جماعة الإخوان
قال الخبير في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، "لا شك أن هناك تقارب مصري تركي، وبات هذا التقارب ملحوظا وحقق جزء ليس بالقليل من أهدافه، ومنذ بداية هذا التعاون بحث الاخوان عن ملاذات جديدة آمنه ربما خارج تركيا بعضها في شرق اوروبا (البوسنة والهرسك)، والبعض الاخر في نيوزيلاندا أو دول اوروبية اخرى كالعاصمة لندن، ترى عدد كبير من الملاذات الأخرى".
وفي تصريحات خاصة للفجر قال الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية "لا تعتبر هي الملاذات مكانية وجودية فقط بل اقتصادية أيضا فقد خرج الاخوان ببعض أموالهم ربما خارج تركيا، خشية من تحقيق التعاون المصري التركي اهدافه وبالتالي يصبح بوجود الإخوان عبئًا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
وأضاف أديب "طلبت السلطات المصرية تسليم قرابة 100 شخص ورفضت تركيا تسليمهم وقالت أستطيع أن اقول على هولاء أن يغادروا تركيا وبالفعل غادر جزء منهم الأراضي التركية ورفضت تركيا تسليمهم، كما جنست 1761 ومعهم أسرهم وأطفالهم وبلغ العدد كامل للإخوان المسلمين الذي تم تجنيسهم من المصريين 10 آلاف أو 15 ألفا إذا تم احتساب الأطفال والنساء وهولاء هم من عدد قد يصل إلى 23،000 من الإخوان المصريين الموجودين في تركيا بعد العام 2013"، موضحًا أن هناك مصادر عديدة لتمويل الاخوان مثل الشركات الصناعية الموجوده في تركيا فقد انتقلت هذه الشركات لافريقيا وأوروبا وهروبهم إلى شرق أوروبا بالأخص للحفاظ على شخوصهم والحفاظ على مشاريعهم التجارية وبالتالي التمويل موجود وهو الان تمويل ذاتي.
أوكرانيا ملاذ جديد للإخوان
قال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية أحمد سلطان "تركيا لم تتخلي عن الاخوان بشكل كامل فهناك قرابة ال20 ألف عنصر من جماعة الاخوان هذا في تركيا حصل 2000 عنصر منهم على الجنسية التركية بالفعل يضاف إلى هذا الرقم عدد الأسر التي تم إضافتها".
وفي تصريحات خاصة للفجر أوضح الخبير في شؤون الحركات الإسلامية "إنه على صعيد التعاون مع مصر كان هناك بعض التطورات من الجانب التركي قال إنه تفهم الدوافع المصرية وسيراعي الأوضاع الامنية في مصر فيما يخص المطلوبين من جماعة الإخوان الارهابية وحلفائها وانهم سيعملون بشكل دقيق اكثر في ملفهم وسيخضع بعضهم للمراقبة أو لإجراءات أمنية".
وتابع سلطان "في الواقع مسألة الهجرة إلى شرق أوروبا أو غيرها من البلاد ليست ملاذًا جديدة من الإخوان فالإخوان موجودة في شرق أوروبا ولديها الكثير من الافرع المحلية في عدد من الدول منذ سنين كثيرة، نجحت الجماعات الإخوانية في ال تغلغل داخل الدول الأوروبية بشكل كبير جدا ولديها نشاط واسع النطاق منذ زمن هناك حتى أوكرانيا التي تقوم فيها حرب في الآونة الحالية فيها تواجد كبير لجماعة الإخوان وتعمل منظمة الرائد بشكل كبير جدًا وتحت نظر الحكومة الاوكرانية دعما كبيرا من الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي وهناك دول عديدة مرشحة إلى أن تكون وجهات للأخوان بعضها في البلقان البانيا وبعد ذلك سينتقلون إلى لندن لأنها ملاذ آمن لكن لكبار القادة ولكن كل هذا لن ينهي الكيان الاخواني في تركيا لكنه سيهدأ بشكلٍ موقت".
الإخوان مجموعات تخدم تركيا
و قال الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية هشام النجار "بالنسبة لموضوع الإخوان وأردوغان داخل تركيا ينقسموا لمجموعات وليس مجموعة واحدة يعني مثلا القيادات الكبرى الحاصلة على الجنسية والقيادات التى تخدم حاليا الوضع الداخلي حزب العدالة والتنمية في تركيا تخدم المصالح السياسية والصراعات الحزبية والانتخابية تحتفظ بهم السلطات التركية لخدمتها في ادارة الحملات الانتخابية لأردوغان والحملات الانتخابية لحزب العدالة والتنمية وقد اثبتوا وجودهم تحت سيطرة ياسين أقطاي المستشار المقرب لأردوغان".
وفي تصريحات خاصة للفجر أوضح الخبير في شؤون الجماعات " أن العناصر الاخوانية تخدم تركيا في الازمات وآخرهم ازمة الزلزال حيث شاركوا فيه وانتشرت صور لهم مع ياسين أقطاي اثناء توزيع المعونات لضحايا وأسر ضحايا الزلزال الاخير، كما شاركوا في انتخابات البلديات المهمة، والاشخاص الذين يملكون الجنسية التركية لا يسببون قلق خاصة في الملفات التى لها أهمية لدى أردوغان وحزب العدالة والتنمية لعلمهم بمدى اهمية التقارب والمصالحة بين تركيا ومصر".
و تابع النجار، "توقفت بعض القيادات الإخوانية عن اصدار التصريحات الحادة ضد الحكومة المصرية ويؤكدون التحول التركي نحو المصالحة وتغيرت الامور حيث اصبح الاعتماد عليهم إلى حد كبير، الامر الثاني المتعلق بالاشخاص المثيرين للجدل الذين يسببون مشاكل مثل الإخواني الهارب وجدي غنيم المطلوب في اكثر من قضية والمحكوم عليه بالإعدام في العديد من القضايا بالإضافة لتصريحاته الحادة وحضه على التحفيز بشكل علني على الارهاب والتيار السياسي لذلك اخذت منه الحكومة التركية الجنسية وظهر في فديو اخير له، يقول انا فرحتي منقوص بعد نجاح أردوغان ورفض اعطاءه الجنسية وقبله الكثير مثل حسام الغمري الذي آثار جدلًا واسعًا بسبب ممارسته الواضحة امام النظام".
واختتم الباحث حديثه للفجر "الاكيد ان النظام التركي يتخلى تدريجيًا عن الإخوان بما يخدم علاقته بمصر والوطن العربي فضلًا عن خدمة الوطن الداخلية".