الركود والـ "أوفر برايس"..الغرف التجارية للمقبلين علي الزواج " اشتروا ومتنتظروش تغير الأسعار"
خيمت حالة من الركود في شراء الأجهزة الكهربائية بسبب الزيادات الكبيرة للأسعار خلال الآونة الأخيرة، فقفزت أسعار الأدوات المنزلية الكهربائية خلال الأشهر الماضية، بشكل أدى لظهور ما أطلق عليه البعض السوق السوداء للأجهزة الكهربائية وكذلك الـ أوفر برايس وهي المبالغة في السعر أكبر من المعلن رسميا، وسط حالة من الركود في بيع وشراء تلك الأجهزة بعد ارتفاع أسعارها بشكل كبير.
واوضح أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية باتحاد الغرف التجارية المشكلة التي تواجهها الأجهزة الكهربائية في مصر حاليا هي نقص السلع وقلة المعروض تؤدي لارتفاع الأسعار.
موضحا أن العديد من الشركات المنتجة تعاني من عجز في مستلزمات الإنتاج وأصناف شبه توقفت، وبالتالي يلجأ البعض في ظل توافر عدد محدود من القطع إلى رفع الأسعار، وهذا لا يعد أوفر برايس حسبما يوضح.
مفهوم الأوفر برايس
وأكد هلال أن فكرة الـ أوفر برايس ببساطة، هي تعمد إخفاء المنتج واشتراط زيادة السعر على تلك الأداة بعينها لتوفيرها للمشتري، مضيفا: هذا غير موجود في الأجهزة الكهربائية لأن هناك تعدد في العلامات التجارية التي تنتج نفس المنتج أو الأداة الكهربائية وبالتالي هناك تنوع أمام المشتري يختار ما يشاء منها والبدائل المتعددة في حالة عدم توافر طلبه.
حركة البيع شبه راكدة مما يؤدي إلي تراجع الأسعار
وأشار إلى أن بعض التجار قد يستغلون تمسك العميل بنوع معين أو لون معين لتوفيره لهم مع زيادة السعر لمكسب أعلى، لكن هذا ليس ظاهرة ولكن تصرفات فردية للبعض من التجار، مضيفا أن هناك نسبة ركود عالية في سوق الأجهزة الكهربائية، فلا يستطيعون المبالغة في الأسعار لأن حركة البيع بالفعل شبه راكدة وعليهم التزامات لذلك يريدون تنشيط البيع.
عوامل ارتفاع الأسعار
وعن ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية، أكد هلال أن الأسعار بالفعل مرتفعة بشكل كبير، والسبب فيها ليس التاجر ولكن المصنع، لأسباب معروفة ومنها تفعيل نموذج تمويل الواردات «نموذج 4» بالتنسيق مع البنك المركزي، والذي بموجبه لم يعد البنك يغطي الاحتياجات التمويلية للاستيراد
وكذلك ارتفاع أسعار الدولار والذي أدى إلى تضاعف التكلفة، بجانب عوامل أخرى منها زيادة تكاليف الإنتاج والمحروقات وغيرها، وكل ذلك أدى لزيادة تكلفة الإنتاج وبالتالي زيادة سعر المنتج.
هل ستنخفض الأسعار ؟
وأوضح أن الأسعار لن تنخفض أو تسقر ما دام استمرت تلك المعطيات، فطالما استمر ارتفاع أسعار تكاليف الإنتاج والذي يؤدي إلى نقص الكمية المنتجة سيستمر ارتفاع المنتجات، لأن المصنع عندما ينتج 300 قطعة ستكون التكلفة أعلى بكثير مما لو أنتج 1000 قطعة.
نصيحة للمقبلين علي الزواج
ونصح المقبلين على الزواج الراغبين في شراء الأجهزة الكهربائية، بالشراء وعدم انتظار تغير الأسعار، لأنها لن تتراجع ما دام لا زالت المعطيات المؤثرة على الأسعار ثابتة، كما نصح بالشراء وفقا للإمكانيات والاحتياجات، وعدم المبالغة في إمكانيات الأجهزة الكهربائية ما دام الزوجين في بداية حياتهما، لأنهما في تلك المرحلة لا يحتاجون أجهزة بأحجام كبيرة.
