سيتم نقل الشواهد إلى متحف الفن الإسلامي
بقرار الأمين العام.. تجميع الآثار المكتشفة بقرافة الشافعي وحفظها بالمتحف الإسلامي (تفاصيل)
قال مصدر من وزارة السياحة والآثار، إن هناك لجنة رسمية تم تشكيلها بقرار من الأمين العام للمجلس الدكتور مصطفى وزيري، لتوثيق وتسجيل الشواهد الأثرية والآثار المكتشفة في مقابر الإمام الشافعي، وهذه اللجنة أعضائها من أمناء آثار متحف الفن الإسلامي، حيث تقوم تلك اللجنة حاليًا بتجميع كل الشواهد المكتشفة وتسجيلها وتوثيقها، تمهيدًا إلى نقلها للمتحف.
بقرار الأمين العام.. تجميع الآثار المكتشفة بقرافة الشافعي وحفظها بالمتحف الإسلامي (تفاصيل)
وأكد مصدر في تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر، إنه تم حتى الآن توثيق ما يقرب من 6 شواهد أثرية، تم العثور عليها جراء عمليات الحفر والإزالة في منطقة مقابر الشافعي، وأن اللجنة المشكلة بقرار من الأمين العام لن تُنهي عملها إلا بعد تجميع كل ما يخرج من كنوز الشواهد الثرية في قرافة الشافعي، حيث أن المنطقة تزخر بالكثير من تلك الشواهد، والتي سيتم حفظها بالمتحف الإسلامي.
وأشار المصدر إلى أن تلك الشواهد سيتم نقلها إلى متحف الفن الإسلامي تمهيدًا لعرضها كمقتنيات وتحف أثرية ثمينة، توضح جزءً من تاريخ مصر الذي مر عليه ما يقرب من 1000 عامًا كاملة.
وكانت حملة قد بدأت بالتوازي مع حملة الإزالة التي تطال منطقة مقابر الشافعي حاليًا، وهذه الحملة يقوم عليها عدد من المتطوعين منهم الدكتور مصطفى الصادق، وحسام عبد العظيم مؤسس مبادرة شواهد مصر، وأبو العلا خليل وآخرين، والذين يرافقون أعمال الإزالة ومفتشين الآثار ويشاركون في إنقاذ كل ما يتم اكتشافه من شواهد أثرية.
وكان الدكتور محمد حمزة إسماعيل الحداد أستاذ الآثار والتراث في جامعة القاهرة، قد صرح إلى الفجر سابقًا أن منطقة قرافة الإمام الشافعي وما يحيط بقبة الإمام الليث بن سعد وهو ما يُطلق عليه القرافة الكبرى والصغرى، كان فيها ما يقرب من 400 قبة قائمة.
وتابع الحداد، اندثرت تلك القباب وكانت كل قبة تضم عدة شواهد قبور، فلو أننا نظمنا حفائر منظمة في تلك المنطقة فسنكتشف ما يقرب من 1000 شاهد أثري أو أكثر معظمهم من الفترة المبكرة للحضارة الإسلامية في مصر، حيث كان سفح جبل المقطم هو المنطقة التي أوقفها عمر بن الخطاب لدفن موتى المسلمين فيها.