انحسار التضخم ومخاوف التباطؤ الأمريكي تدفع "وول ستريت" إلى الصعود

الاقتصاد

بوابة الفجر

استهلت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت تعاملاتها على ارتفاع أمس وسط بوادر على انحسار ضغوط الأسعار والمخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد، ما رفع الآمال في أن ينهي مجلس الاحتياطي الفيدرالي حملة التشديد النقدي قريبا.
 

وبحسب "رويترز"، صعد مؤشر داو جونز الصناعي 55.96 نقطة أو 0.16 في المائة إلى 34464.02 نقطة عند الفتح.
 

وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 15.11 نقطة أو 0.34 في المائة عند 4440.95 نقطة، في حين صعد مؤشر ناسداك المجمع 76.25 نقطة أو 0.55 في المائة إلى 13859.07 نقطة.
 

وفي أوروبا، صعدت الأسهم الأوروبية عند الفتح أمس مدعومة بمكاسب تصدرها قطاع الرعاية الصحية في نهاية أسبوع حافل بقرارات السياسة النقدية في البنوك المركزية.
وخلال التعاملات أمس، ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة، وصعد مؤشر قطاع الرعاية الصحية 0.5 في المائة.
 

وأنهى مؤشر ستوكس 600 المعاملات منخفضا بعدما رفع البنك المركزي الأوروبي تكاليف الإقراض ولوح بتشديد أكبر للسياسة النقدية في محاولة للسيطرة على التضخم المستمر، بعد يوم من تعليق البنك المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة.
 

في المقابل، أبقى بنك اليابان على سياسته النقدية شديدة التيسير أمس على الرغم من التضخم الأقوى من المتوقع.
 

وانخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا شديد التأثر بأسعار الفائدة 0.1 في المائة.
وتراجع سهم ترافيس بيركينز، أكبر شركات مواد البناء البريطانية، 7.4 في المائة ليصبح في ذيل مؤشر ستوكس 600 بعدما قالت الشركة إن الأرباح ستتأثر بالصعوبات في سوق الإسكان المحلية.
 

وبدأ أمس تداول سهم شركة فيروفيال الإسبانية المشغلة لمطار هيثرو البريطاني الدولي، في بورصتي هولندا وإسبانيا بعد القرار المثير للجدل من الشركة بنقل مقرها إلى هولندا.
 

وقالت شركة تشغيل البورصات يورونكست، ومقرها أمستردام في بيان أمس إن القيمة السوقية للشركة المشغلة لمشاريع البنية التحتية تصل إلى نحو 21 مليار يورو (23 مليار دولار).
 

وبدأ تداول السهم بسعر 29.33 يورو أمس، وجاء إدراج سهم فيروفيال في بورصة أمستردام بعد أشهر قليلة من قرارها نقل مقر رئاستها من إسبانيا إلى هولندا، ما جعلها تصطدم بتوقعات حكومة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي شكك في الالتزام الوطني لرئيس مجلس إدارة الشركة رافائيل دي بينو، واتهمه بنقل مقر الشركة بحثا عن مزايا ضريبية بشكل أساسي.
ونفت فيروفيال أن يكون سبب نقل مقر رئاستها إلى هولندا مرتبطا بالضرائب.
 

ووافق مساهمو فيروفيال في نيسان (أبريل) الماضي على صفقة اندماج عابرة للحدود بحيث تدمج الشركة الأم شركة فيروفيال إنترناشيونال التابعة مع تغيير الاسم إلي فيروفيال إس.إي.
 

وقالت الشركة في وقت سابق إن هذه التغييرات لن تؤثر على استمرارها في إسبانيا.
 

وفيروفيال تدير مطار هيثرو في بريطانيا وطرقا سريعة في تورنتو بكندا ودالاس بالولايات المتحدة، كما تسعى إلى بناء صالة سفر جديدة في مطار جيه.إف.كيه بنيويورك. 

وتوجد أغلب أعمال الشركة خارج إسبانيا.
وفي وقت سابق، أوضحت الشركة أن أنشطتها الدولية هي محرك النمو بالنسبة لها، مشيرة إلى أن السوق الأمريكية أصبحت موضع تركيز استراتيجي.
 

آسيويا، ارتفع مؤشر نيكاي الياباني لأعلى مستوى له في ثلاثة عقود، وحقق مكاسب للأسبوع العاشر على التوالي أمس، إذ رحب المستثمرون بتمسك البنك المركزي الياباني بسياسة التيسير النقدي دون تغيير.
 

وأوفى بنك اليابان بتعهده بمواصلة التحفيز الهائل للاقتصاد، وارتفع مؤشر نيكاي 0.7 في المائة إلى 33706 نقاط عند الإغلاق بعد أن لامس أعلى مستوى في 33 عاما في أواخر التعاملات.
 

وحقق المؤشر مكاسب أسبوعية بلغت 4.5 في المائة، وارتفع على مدى عشرة أسابيع متتالية 22 في المائة ليسجل أطول فترة صعود في 11 عاما.
 

وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.3 في المائة و3.4 في المائة خلال الأسبوع. وانخفض الين قليلا فيما ارتفعت عائدات السندات الحكومية بعض الشيء عقب تصريحات بنك اليابان. وسجلت أسهم الشركات المالية أضعف أداء إذ تبقي أسعار الفائدة المنخفضة واحتمال استمرارها منخفضة هوامش الإقراض المصرفي ضعيفة.
 

وارتفع سهم كانون 4.9 في المائة، ليسجل أفضل إغلاق له في خمسة أعوام، بعد أن أعلنت الشركة المتخصصة في معدات التصوير إعادة شراء أسهم.
 

كما صعد سهما الشركتين المنافستين أوليمبوس 4.5 في المائة، ونيكون 3.8 في المائة.
 

وأبلت شركات السفر والسلع الاستهلاكية بلاء حسنا.
 

وصعد سهم الخطوط الجوية اليابانية بأكثر من 4 في المائة إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أعوام، وزاد سهم شيسيدو لصناعة مستحضرات التجميل 5.2 في المائة.
 

ومن بين أكبر الخاسرين، شركة هويا لصناعة العدسات التي انخفض سهمها 2.4 في المائة، وشركة طوكيو لتشغيل السكك الحديدية، التي أنهت عملية إعادة شراء للأسهم الثلاثاء وتراجع سهمها 2.5 في المائة.
 

إلى ذلك، حصلت شركة البذور والمبيدات الزراعية المملوكة لمستثمرين صينيين سينجنتا جروب على موافقة بورصة شنغهاي للأوراق المالية على طلب الطرح العام الأولي لأسهم الشركة بقيمة 65 مليار يوان (9.1 مليار دولار)، وهي ما يمكن أن تكون أكبر عملية طرح عام أولي في العالم خلال العام الحالي.
 

وبحسب بيان صادر عن البورصة أمس، حصلت الشركة على الضوء الأخضر للمضي قدما في العملية بعد جلسة استماع في وقت سابق من أمس.
 

جاءت الموافقة على إدراج السهم كتطور إيجابي لشركة سينوشيم هولدنجز كورب الصينية المالكة للشركة الموجود مقر رئاستها في سويسرا.
 

وتعمل سينجنتا على طرح أسهمها في البورصة منذ 2019 على الأقل، وذلك بعد عامين من استحواذ الشركة الصينية عليها مقابل 43 مليار دولار والتي كانت أكبر صفقة استحواذ صينية في الخارج.
 

وتم إلغاء جلسة استماع لشركة سينجنتا لإدراج أسهمها على مؤشر ستار في بورصة شنغهاي في آذار (مارس) الماضي دون إبداء أسباب.
 

وتم سحب طلب الإدراج وإعادة تقديمه مرة أخرى في الشهر الماضي لإدراج السهم على المؤشر الرئيس.
 

وتعتزم الشركة استخدام حصيلة الطرح العام الأولي في تمويل مشاريعها البحثية وعقد صفقات استحواذ عالمية وسداد جزء من ديونها طويلة المدى، مع توسع أنشطتها، حسب ما ذكرته في طلب الإدراج الذي قدمته في الشهر الماضي.
 

وأحالت الصين مسؤولية الموافقة على طلبات الطرح العام الأولي والإدراج إلى إدارات البورصات كجزء من إصلاح يستهدف تسريع وتيرة حصول الشركات على التمويل من سوق الأوراق المالية الصينية البالغة قيمتها 10.3 تريليون دولار. وفي وقت سابق من العام الحالي، تحركت السلطات الرقابية والتنظيمية الصينية لتوسيع نظام الإدراج على كل المؤشرات خارج مؤشر ستار.
 

يأتي ذلك في الوقت، الذي زادت فيه مبيعات سينجنتا خلال الربع الأول من العام الحالي 3 في المائة سنويا إلى 9.2 مليار دولار.
عربيا، أغلقت بورصتا الإمارات على ارتفاع أمس وسط توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يقترب من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة.
 

وأبقى مجلس الاحتياطي على أسعار الفائدة دون تغيير الأربعاء، لكنه أشار إلى احتمال رفعها نصف نقطة مئوية على الأقل بنهاية العام.
 

وارتفع مؤشر دبي 1.5 في المائة مدعوما بصعود سهم إعمار العقارية 4.6 في المائة بعد أن أعلنت الشركة إطلاق مشروع "الواحة"، الذي يضم سبعة آلاف وحدة سكنية، بقيمة 20 مليار دولار.
 

كما زاد سهم شركة سالك لتحصيل رسوم المرور على الطرق السريعة 3.9 في المائة.
وسجل مؤشر دبي مكاسب للأسبوع الثالث 2.5 في المائة.