محسن هاشم: اعتصام مفتوح للصحفيين الحزبيين على سُلم النقابة بعد عيد الأضحى
كشف محسن هاشم المنسق العام لرابطة الصحف الحزبية المتوقفة بنقابة الصحفيين، عن تنظيم الزملاء اعتصام مفتوح على سُلم النقابة، بعد عيد الأضحى المبارك؛ وذلك للمطالبة بإنهاء أزمتهم التي استمرّت نحو 14 عامًا، من توقف للتأمينات والمعاشات، وأيضًا توقف صحفهم عن الصدور، الأمر الذي يُعرّضهم لظروف اقتصادية قاسية.
مطالب الصحفيون الحزبيون
وقال في تصريحات لـ "الفجـر"، إن الزملاء لهم مطلبين أساسيين؛ أولهم توزيعهم على البوابات الإلكترونية للصحف القومية، والتي تُعتبر ملكًا للشعب وليست ملكية خاصة، بالإضافة إلى إنهاء أزمة تأميناتهم المتوقفة، والتي تسببت في توقف المعاشات الخاصة بهم، مؤكدًا أن الزملاء العاملين بتلك الصحف يبلغ عددهم 650 زميلًا، من 16 صحيفة مُغلقة.
دعوى ضد رئيس الوزراء والتضامن ونقيب الصحفيين
وأضاف أن الزملاء قاموا برفع دعوى ضد رئيس الوزراء ووزيرة التضمان ونقيب الصحفيين -بصفتهم- للمطالبة بحقوقهم التي اعتبروها "مشروعة"، بالإضافة إلى التقدّم بمذكرة ممهورة بتوقيعات الزملاء، لنقيب الصحفيين خالد البلشي، لإيجاد حلول جذرية مع وزارة التضامن بشأن الأمر.
لجنة للمتابعة مع النقيب وأعضاء المجلس
وتابع: "شكّلنا لجنة من الزملاء، الذين توّلوا التفاوض مع النقيب وأعضاء مجلس النقابة، الذين وعدوهم بنحو 60 فرصة عمل في جريدة العمل التابعة لاتحاد العُمال، وذلك منذ نحو شهر، وحتى اليوم لم يتم توزيع الزملاء أو إنهاء الأمر".
تراخيص موقع الخبر
وأكد "هاشم" أن الزملاء مازالوا يطالبون بالحصول على تراخيص موقع "الخبر"، الذي أعلن مجلس النقابة في عهد النقيب الأسبق عبدالمحسن سلامة، الحصول عليها، ولكن أنهى مجلس النقابة الحالي تعاقده مع المقر الإداري للموقع، وغلقه بشكل كامل، والذي كان يدفع له المجلس قيمة قدرها يتخطّر 7 آلاف جنيه شهريًا، لمدة 5 سنوات، دون تشغيل الموقع، أو الانتهاء من تراخيصه.
اعتصام مفتوح على سُلم النقابة
وكان قد أصدر الصحفيون أعضاء رابطة الصحف الحزبية المتوقفة بالنقابة، بيانًا، أعلنوا فيه دخولهم في اعتصام مفتوح داخل النقابة، بعد عيد الإضحى المبارك، موجّهين رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإنهاء أزمتهم التي استمرت نحو 14 عامًا، وتوقّف تأميناتهم ومعاشاتهم، في ظل ظروف اقتصادية صعبة، وتوقّف للمعاشات أيضًا، خاصة وأن الكثير منهم يعاني من أمراض مزمنة.
وقال الزملاء الحزبيون: "نحن الصحفيون الحزبيون والصحفيون في الصحف الخاصة المُغلقة صحفهم، دون مرتبات أو تأمينات أو معاشات، يأسون من الظُلم الواقع علينا وعلى أولادنا منذ أكثر من 14 عامًا، وقد ضاقت بنا السُبل، ولا مأوى ولا علاج لنا، وأغلبنا أصحاب أمراض مُزمنة مثل القلب والضغط والسكر، وقد توفّى منا أكثر من 30 صحفي وصحفية".
وأضافوا: "نطالب بتوزيعنا على البوابات الإلكترونية بالصحف القومية، أسوة بزملائنا في صحف آفاق عربية والأمة، وأكثر من 36 صحفي تم توزيعهم من قبل، وتم توزيعهم على صحف الأهرام والأخبار والجمهورية، ولذلك إننا نناشد رئيس الجمهورية وكافة المسؤولين، أن ينظروا إلينا بنظرة العفو والاحتضان، نحن الصحفيون ليس لنا أي مورد، ونعيش على بدل التدريب والتكنولوجيا، الذي لا يُسمن ولا يُغني من جوع، هذا البدل، الذي للأسف لا يكفي فردين لمدة أسبوعين لا أكثر".
وتابعوا: "وقفتنا الاحتجاجية التي عقدناها منذ يومين، هي مجرد بداية لسلسلة من التصعيد، للحصول على حقوقنا، لذلك توكلنا على الله وسننتزع حقوقنا، لأن أغلب النقباء السابقين ومجالس النقابات، لا تقوم إلا بالتسويف والمماطلة".
وقفة احتجاجية للصحف الحزبية المتوقّفة
وكان قد نظّم الصحفيون بالصحف الحزبية المتوقّفة، وقفة احتجاجية، يوم الأحد الماضي 11 يونيو، على سُلم نقابة الصحفيين؛ للمطالبة بإيجاد حلول لأزمتهم التي استمرّت أكثر من 15 عامًا، والتي تتمثّل في توقّف المعاشات والتأمينات والمرتبات.
وطالب الزملاء، الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومجلس نقابة الصحفيين، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بحل أزمتهم، ورفع الظُلم عنهم، وتوزيعهم على الصحف القومية، مؤكدين أن مطالبهم حق مشروع.
وقال محسن هاشم المنسق العام لرابطة الصحف الحزبية المتوقّفة بنقابة الصحفيين، إن الزملاء الصحفيين يعيشون ظروفًا اقتصادية صعبة وقاسية، في ظل الغلاء وارتفاع الأسعار، في وقت توقّفت صحفهم عن العمل.
وأضاف أن الكثير من الزملاء الحزبيين مرضى، وتوفى منهم نحو 30 خلال السنوات الماضية، في ظل ظروف اقتصادية متأزّمة، دون معاشات أو مرتبات أو تأمينات.
وأكد "هاشم" أن مجلس نقابة الصحفيين لا يعرف عنهم شيئًا، وجميع النقباء يمارسون المماطلة والتسويف في أزمتهم، وأنهم لا يطالبون سوى بـ "حياة كريمة".
وتابع: "كفاكم ظلمًا وقهرًا، هذه الصحف المُغلقة لن تقوم بسداد هذه التأمينات، ونطالب الرئيس بإنقاذنا من هذا الظُلم البيّن، وإنهاء التسويف والمماطلة والوعود الكاذبة، نحن مرضى بأمراض مُزمنة، أنقذونا".