أمريكا تُسلح أوكرانيا بقذائف "اليورانيوم " المدمر للبيئة والبشرية
يبدوا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تخطو نحو مدمر جديد، إذ تستعد لتزويد كييف بقذائف من اليورانيوم المنضب لمساعدتها في الحرب ضدد روسيا والتقدم أكثر في ساحة المعركة، في الوقت نفسه حذر مسؤولون أمريكيون وغربيون من خطر هذه الأسلحة على البيئة والصحة العامة.
ما هو ن؟
ووفقا للتقارير، فاليورانيوم المنضب هو معدن كثيف يعد منتجا ثانويا لتخصيب اليورانيوم الطبيعي للوقود النووي أو لاستعماله في الأسلحة.
كما يستخدم هذا النوع من اليورانيوم لزيادة قوة دروع المعدات العسكرية، مثل الدبابات ولصنع الذخيرة الخارقة للدروع، وتتمثل ميزة اليورانيوم في الذخيرة الخارقة للدروع في قدرته على الاشتعال عند الاصطدام واختراق الدروع.
وعادة ما يكون أقل إشعاعا بنسبة 40% من اليورانيوم غير المعالج، أو الطبيعي لأنه يحتوي على كمية أقل من مادة U-235 الانشطارية، حسب ما جاء في تعريف للاتحاد الأوروبي.
يتسم اليورانيوم المنضب بأنه مشع بدرجة معتدلة في شكله الصلب، لكنه مادة ثقيلة جدًا، وأكثر كثافة بـ 1.7 مرة من الرصاص، تستخدم لتقوية القذائف حتى تتمكن من اختراق الدروع والصلب.
هل يشكل خطرًا علي البشرية ؟
نعم هذه المقذوفات، التي تحتوي على اليورانيوم المنضب، تشكل خطرا محتملًا على الصحة والبيئة إذا دخلت المادة إلى الجسم، سواء من خلال الشظايا أو عند الاستنشاق، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لوزارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية.
لكن الاقتراب من هذه الذخيرة لا يضر بالصحة، ومع ذلك توفر الوزارة الأميركية للمحاربين القدامى الفرصة لتقديم مطالبة بتعويض العجز عن المشاكل الصحية التي يعتقدون أنها مرتبطة بالتعرض لليورانيوم المنضب، وفقا للموقع.
وقد حذر العديد من الخبراء الأوروبيين مرارًا وتكرارًا منه على الرغم من عدم وجود ما يثبت تأثيره على الخلايا أو مساهمته في إحداث طفرات في الحمض النووي، ما يزيد خطر الإصابة بالسرطان.
الأمم المتحدة تحذر من تهديد إشعاعي وتلوث بيئي:
كما حذر موقع الأمم المتحدة ونتائج الدراسات التي شاركت فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن التهديد الإشعاعي للسكان والبيئة الناتج عن التلوث المحلي للمنطقة بجزيئات صغيرة من اليورانيوم المنضب بسبب استخدام الذخيرة ليس كبيرا.
ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر باكتشاف شظايا أو ذخائر كاملة تحتوي على اليورانيوم المنضب، فهناك خطر محتمل من التعرض للإشعاع للأشخاص الذين هم على اتصال مباشر بمثل هذه الشظايا أو الذخائر.
وفي مارس الماضي، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن استخدام هذا النوع من السلاح يمكن أن يؤدي إلى تلوث بيئي وانتشار لأمراض السرطان لدى الناس، وقد حدث هذا بالفعل أثناء قصف "الناتو" ليوغسلافيا، وفق قولها بتصريحات.
جدير بالذكر، فقد بدأ الجيش الأمريكي في إنتاج قذائف اليورانيوم المنضب الخارقة للدروع في السبعينيات. كما أضافته الولايات المتحدة إلى دروع الدبابات المركبة وذخيرة الهجوم البري للقوات الجوية A-10 المعروفة باسم "قاتل الدبابات".
ورسميًا، تعتبر ذخائر اليورانيوم المستنفد ليست أسلحة نووية أو كيميائية، ولا يحظر استخدامها أو تصنيعها بأي شكل من الأشكال في الاتفاقيات الدولية.