محلل: الشعب الليبي يسعى للوصول لصناديق الاقتراع
قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب: إنه منذ سقوط نظام حكم الرئيس معمر القذافي قبل أكثر من عشرة أعوام يسعى الشعب الليبي للوصول لصناديق الاقتراع واختيار رئيس للدولة يمثلهم ويحقق أحلامهم وطموحاتهم بعد سنين من الفوضى الأمنية والسياسية والركود الإقتصادي في واحدة من أغنى الدول في العالم لما تحتويه من احتياطيات النفط والغاز الذي تحول من نعمة إلى نقمة في هذا البلد.
وأضاف أنه لكي تستعيد ليبيا هيبتها وسيادتها لا بد من إجراء انتخابات رئاسية في أقرب فرصة ممكنة.
وتابع الخطاب، أنه بالفعل نجح مجلسا النواب والدولة في التوافق على التعديل الدستوري الثالث عشر ليكون نقطة الإنطلاق نحو إجراء الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية وتم تشكيل لجنة مشتركة من ١٢ عضوًا لإنجاز القوانين الانتخابية والمضي نحو تحقيق مطالب الشعب، الأمر الذي لم ينل إعجاب بعض الأطراف السياسية في الداخل الليبي ودول الغرب المستفيدة من حالة التخبط السياسي في ليبيا.
وأشار إلى أنه بعد عدة أسابيع من الاجتماعات واللقاءات، أعلنت اللجنة المشتركة لصياغة قوانين الإنتخابات 6+6 من مدينة بوزنيقة المغربية أنها أنهت إعداد مشروعات قوانين الاستفتاء والانتخابات منذ يوم ٣ يونيو الجاري.
وأكدت اللجنة في بيان لها على صحة وسلامة الاتفاق على مشروع صياغة قانون انتخاب مجلس الأمة بغرفتيه النواب والشيوخ، وقانون انتخاب رئيس الدولة بالتصويت عليها بإجماع الحاضرين والتوقيع من جميع أعضاء اللجنة.
ودعا البعض اللجنة في إطار اختصاصها إلى إعداد المرجعيات الحاكمة لخارطة الطريق فيما تبقى من المرحلة التمهيدية ومعالجة النقاط العالقة بهدف الوصول إلى إنتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة قبل نهاية العام لإنهاء المراحل الإنتخابية.
وأوضح أن هنالك أطراف أعربت عن رفضها لمخرجات لجنة 6+6 والتشكيك في صحة هذه الإجتماعات، حيث قالوا، إنه ليس هناك أي شيء قانوني، فمجلس النواب قال إن "مدة الإعلان الدستوري ١٨ شهرًا ولا يمدد له إلا باستفتاء، وهذه الأشهر انتهت منذ عام ٢٠١٥، بالتالي لا قوانين في ظل مجلسي النواب والدولة".
وزعموا، أن لجنة مجلس الدولة ليست منتخبة والبعض فشل في انتخاب اللجنة لذلك اتجهوا إلى التزكيات، لافتًا إلى أن الأعضاء الستة التابعين لمجلس الدولة لا يتحركون دون علم وموافقة مجلس النواب.
وقال إن إجراء الانتخابات الرئاسية فكرة مجنونة ونتائجها لن تُقبل في جميع أنحاء ليبيا، تصريح اعتبره البعض دعوة لعدم إجراء الإنتخابات الرئاسية وتقبل الأمر الواقع وهو ما يتعارض مع أحلام ومطالب الشعب الليبي.
وتعليقًا على تصريحات البكوش، قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي، محمد سعدون، إن هنالك أطراف عديدة في الداخل الليبي مُستفيدة من حالة الفوضى السياسية والفساد الذي نخر عظم مؤسسات الدولة، وكل من يرى أن إجراء الانتخابات الرئاسية في ليبيا فكرة مجنونة هو شخص داعم لأجندات رامية لإطالة الأزمة ونهب ما تبقى من ثروات الأراضي الليبية.