منها قناة السويس الجديدة.. أبرز إنجازات الرئيس السيسي خلال الـ9 أعوام
استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه حكم البلاد، في تنفيذ العديد من المشروعات القومية الضخمة أبرزها مشروع قناة السويس الجديدة وغيرها، فضلا عن إطلاق العديد من المبادرات الإنسانية المهمة.
فمشروع القناة الجديدة تم إنشاؤه لتلافي المشكلات القديمة لقناة السويس من توقف قافلة الشمال لمدة تزيد عن 11 ساعة في منطقة البحيرات المرة، ويسمح باستيعاب قناة السويس للسفن العملاقة بغاطس 65 قدم بتكلفة بلغت 4 مليار دولار، مما سيساهم في زيادة دخل القناة مستقبلًا بنسبة 259%.
كما تمت عمليات الحفر من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتي استعانت بـ17 شركة وطنية مدنية تعمل تحت إشرافها.
وتعود فكرة المشروع لنهاية السبعينيات عندما طرحه المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان حينها على الرئيس أنور السادات، لكن المشروع لم يخرج للنور، ثم أعيد طرح المشروع على الرئيس حسني مبارك، لكن أيضًا لم يخرج المشروع للنور، ولم تتخذ أي خطوات تنفيذية تجاهه.
وفي 5 أغسطس 2014 أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن البدء فعليًا في إنشاء مجرى ملاحي جديد لقناة السويس وتعميق المجرى الملاحي الحالي وتنمية محور قناة السويس بالكامل، بهدف تعظيم دور إقليم قناة السويس كمركز لوجستي وصناعي عالمي متكامل اقتصاديًا وعمرانيًا ومتزن بيئيًا، ويسعى إلى جعل الإقليم محورًا مستدامًا ينافس عالميًا في مجال الخدمات اللوجستية والصناعات المتطورة والتجارة والسياحة.
كما يضم الإقليم ثلاث محافظات هي بورسعيد والسويس والإسماعيلية، ويتوافر به إمكانيات جذب في مجالات النقل واللوجستيات، والطاقة، والسياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والزراعة والعقارات.
وفي 15 أغسطس 2014 أعلن رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب أنه تقرر طرح شهادات استثمار باسم شهادة استثمار قناة السويس بهدف جمع 60 مليار جنيه مصري لتمويل مشروع محور قناة السويس من خلال المصريين فقط.
وعلى أن تطرح الشهادات من البنوك القومية بفائدة سنوية 12% تصرف كل ثلاثة أشهر، على أن يسترد أصل المبلغ بعد خمس سنوات.
وفي 19 أغسطس 2014 أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس عن التحالف الفائز بتنفيذ مشروع تنمية قناة السويس، وهو تحالف دار الهندسة.
وفي 15 سبتمبر 2014 أعلن محافظ البنك المركزي المصري، أن حصيلة بيع شهادات استثمار قناة السويس وصلت إلى نحو 61 مليار جنيه مصري، منذ بداية الطرح عن طريق البنوك يوم 04 سبتمبر 2014، وهو المبلغ المطلوب لحفر القناة الجديدة، وأنه تقرر إغلاق الاكتتاب في الشهادات بالبنوك.
كما بدأت مرحلة الحفر الجاف بالمشروع في 7 أغسطس 2014، وشارك فيها 44 ألف مواطن مصري، بمصاحبة 4500 معدة، وإجمالي 84 شركة، وتمت إضافة كتيبتين من القوات المسلحة لإزالة الألغام ومخلفات الحرب، بالإضافة إلى كتيبتي طرق للمساعدة في عمليات الحفر. واستطاعوا إنهاء الحفر الجاف بنسبة 100% خلال 9 شهور، عن طريق استخراج نحو 250 مليون متر مكعب من الرمال، وتلاها بدأ أعمال تكسيات وتدبيش الأجناب بطول 100 كم لضبط أجناب القناة الجديدة بهدف منع ترسب الرمال مرة أخرى للمجرى المائي.
وبدأت مرحلة الحفر المائي بعد انتهاء الحفر الجاف مباشرة، للوصول إلى العمق المطلوب، وشارك في هذه المرحلة 2000 عامل من هيئة قناة السويس، 3000 عامل من تحالف التحدي، 750 عامل من تحالف الأمل، وذلك باستخدام إجمالي 45 كراكة، إضافة إلى 4 فنادق عائمة منذ بداية المشروع لاستراحة العاملين وتناوب الورديات. وانتهت أعمال التكريك المائي برفع 258.8 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه.
وتم تركيب عدد 120 شمندورة على طول المجرى الملاحي للقناة الجديدة مزودة بإضاءة من الطاقة الشمسية ومرتبطة بنظام إلكتروني عبر الحاسب الآلي يحقق الربط والاتصال بين السفن العابرة ومراكز الإرشاد بهيئة قناة السويس، ومجهزة بمساعدات ملاحية لتساعد المرشد بإرشاد السفن في أمان وخاصة أثناء العبور وسط أجواء مناخية سيئة قد تحجب الرؤية، بالإضافة إلى إنشاء عدد 10 مراكز إرشاد.
ويذكر أن خلال السبع سنوات التالية لافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة عبرت القناة نحو 135 ألف سفينة، مقابل عبور 125 ألف سفينة خلال السبع سنوات السابقة لافتتاح قناة السويس الجديدة في الفترة من 2008_ 2014 بنسبة زيادة 8%.
كما بلغ إجمالي الحمولات الصافية العابرة للقناة بعد افتتاح المشروع خلال الأعوام من "2016_ 2022" ما يزيد على 8.2 مليار طن، مقابل 6.2 مليار طن خلال الأعوام "2008_ 2014" بفارق 2 مليار طن، بنسبة زيادة 32%.
في حين حدثت طفرة كبيرة في حصيلة إيرادات القناة مقومة بالدولار خلال السنوات التالية لافتتاح القناة الجديدة محققة أعلى عائدات سنوية في تاريخ القناة بإجمالي إيرادات بلغت 41.7 مليار دولار، مقابل 35.4 مليار دولار خلال الأعوام "2008 _ 2014"، بنسبة زيادة بلغت 17.8%.
كما نجحت قناة السويس الجديدة في تحقيق المستهدف منها زادت الطاقة العددية والاستيعابية للقناة ليصبح متوسط أعداد السفن المارة خلال العام الميلادي الماضي 2022 ما يقرب من 68 سفينة يوميا، مقابل 47 سفينة كمتوسط يومي للعبور عام 2014 قبل افتتاح القناة الجديدة.