بالصور.. ضابط الشرقية شهيد الواجب أخذت الأهالى بثأره من قاتله وتتلقى العزاء غداً


منى محمد

فى واقعة الأولى من نوعها.. الأهالى تقتص للضابط بيديها وتعلن عن تلقى العزاء غدا أمام مركز الشرطة

إطلاق إسم الشهيد على مدرسة بمسقط رأسه وشارع بمكان عمله بمركز صان الحجر

نجحت ثورة 30يونيو، التى قام بها الشعب المصرى من أجل إسقاط حكم الإخوان ودعمها رجال القوات المسلحة والشرطة، فى إعادة أواصر جسور الثقة من جديد بين الشعب وجهاز الشرطة وكل يوم تقدم وزارة الداخلية شهيد من أبنائها فى سبيل الواجب ومن أجل الوطن وكل ربوع مصر اكتست بالحزن والسواد خاصة عقب لرجال الشرطة .

ومن بين المحافظات التى قدمت شهداء محافظة الشرقية، حيث استشهد النقيب إبراهيم صفا معاون مباحث مركز صان الحجر على أيادى عناصر إجرامية خارجة عن القانون .

كان النقيب إبراهيم صفا، معاون المباحث توجه على رأس قوة لإحدى المأموريات وبرفقته الشرطى وليد عطية عفيفى للقبض على أحد البلطجية وتمكن من ضبط اثنان من الأشقياء، فيما قام الثالث ويدعى تامر عبدالعال 27سنة مسجل شقى خطر ومقيم بصان الحجر الذى تمكن من الفرار عقب إطلاق عدة أعيرة نارية على الضابط و أودت بحياته وتوفى عقب وصوله مستشفى الحسينية العام وأسفرت عن إصابة وليد عطية عفيفى بأعيرة نارية، وتم نقله إلى مستشفى جاويش ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة ، ورغم قيام الأجهزة الأمنية بتمشيط مداخل ومخارج المحافظة إلا أنها لم تتمكن من القبض على قاتل معاون المباحث.

وبحسب ما أكد أحد شهود العيان بأن إحدى السيدات تعرف المتهم وشاهدته أثناء استقلاله توك توك وقيامه بشراء كارت شحن، وأثناء ذلك صرخت واستغاثت بالأهالى الذين تمكنوا من ضبطه وحضر رجال الشرطة ولكنهم لم يتمكنوا من إنقاذ المتهم من بين براثن الأهالى الغاضبة الذين تجمهروا بالآلاف أمام المركز، وقاموا باختطافه من مكتب المأمور وأوسعوه ضربا، وتمكن رجال الشرطة من تخليصه وإدخاله مدرعة للشرطة لنقله لمكان بعيدا عن الأهالى لكنهم قاموا بإخراجه مرة أخرى من المدرعة واعتدوا عليه بالضرب حتى سقط ميتا فى الحال.

وشعر الأهالى بارتياح شديد عقب الثأر بأيديهم للضابط الشهيد الذين أشادوا بدوره فى ردع الجريمة والأشقياء ومساعدة كل الأهالى وأخلاقه الدمثة وسمعته الطيبة، وأكد بعض الأهالى للفجر بأنهم افتقدوا الأمان بعد استشهاد النقيب إبراهيم صفا لشجاعته ونجاحه فى ضبط عدد كبير من الخطرين والبلطجية والمسجلين وبأنهم قرروا إقامة سرادق عزاء غدا الجمعة أمام مركز شرطة صان الحجر لتلقى العزاء فيه بعد الثأر من القاتل والفتك به، ورغم أن الشهيد مسقط رأسه مدينة فاقوس لكنهم يعتبروه ابنهم جميعا.

يذكر أن الشهيد له شقيق واحد طالب بالجامعة ووالده موظف بالتربية والتعليم ويتمتع بسمعة طيبة وكان الشهيد يستعد لإتمام حفل زفافه ووالدته تعانى من مرض القلب وتردد بأنه قبل المأمورية اتصل بها وأخبرها بأنه سيرافقها خلال أيام للمستشفى لإجراء عملية قلب مفتوح لكن القدر كان أسرع ولقى ربه عقب استشهاده حيث أدمى القلوب وازدرفت الأعين بالبكاء الشديد فى كل ربوع المحافظة ولايزال الضابط الأسطورة حديث الشراقوة وتذكرهم دائما به، وأيضا لايزال زملائه الضباط يبكون دما على فراقه ويتذكرون أخلاقه الطيبة وحسن تعامله مع الجميع.

وتخليدا لروح الشهيد، أعلن المحافظ عن إطلاق إسمه على مدرسة ابتدائى بمسقط رأسه بفاقوس وأيضا أعلن الأهالى عن إطلاق اسمه على أحد الشوارع الرئيسية بمدينة صان الحجر.