كسوة الكعبة المشرفة.. تعرف على الهدف من تغييرها كل عام في موسم الحج
مع دخول موسم الحج كل عام، يتم رفع كسوة الكعبة المشرفة، استعدادًا للحج، فهي من مظاهر التشريف لبيت الله الحرام والذي يرتبط تاريخ المسلمين بها.
وقد رفعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة بوكالة مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، اليوم، الجزء السفلي من كسوة الكعبة، بارتفاع 3 أمتار، استعدادا لموسم الحج المقبل.
كما أن مراسم رفع كسوة الكعبة المشرفة جرت بمشاركة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، جريًا على العادة السنوية بارتفاع ثلاثة أمتار وفق الخطة المعتمدة لموسم الحج، فيما تمت تغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريبًا من الجهات الأربع.
وكسوة الكعبة من أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، ويرتبط تاريخ المسلمين بكسوة الكعبة المشرفة، وصناعتها التي برع في صناعتها أكبر فناني العالم الإسلامي، والإبداع فيها.
كما أنها قطعة من الحرير الأسود المنقوش عليه آيات من القرآن تكسى بها الكعبة ويتم تغييرها مرة في السنة.
الهدف من تغيير كسوة الكعبة المشرفة
قد بدأت هذه العادة منذ صدر الإسلام، قبل انتشار وسائل الاتصالات والإعلام، حيث يتم رفع أستار الكعبة الجانبية مع دخول وقت الحج ويستخدم اللون الأبيض كنوع من الإعلان والإشهار بدخول وقت تأدية ركن الإسلام الخامس، وذلك بحكم أنها الوسيلة الوحيدة للدلالة على دخول وقت الشعيرة.
واستمرت هذه العادة حتى يومنا هذا ولكن لسبب مختلف حسبما ذكر الدكتور محمد باجودة المسؤول عن مصنع كسوة الكعبة المشرفة، حيث يتم رفع أستار الكعبة هذه الأيام لحمايته مع تدفق المصلين والحجاج على المسجد الحرام ومحاولتهم الاقتراب من الكعبة أثناء الطواف في أيام الحج.
وترتدي الكعبة المشرفة ثوبها الجديد في يوم الوقوف بعرفة من كل عام، فيما يعرف بكسوة العيد.
وتتم أعمال رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة على مراحل، وهي:
- فك أسفل الثوب من جميع الجوانب وكذلك الأركان بارتفاع ثلاثة أمتار.
- ثم فك الحبل السفلي وإخراجه من الحلق.
- ثم لف الثوب ورفعه بمقدار 3 أمتار تقريبًا.
- تغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريبًا من الجهات الأربع.
- تطييب الكعبة والحجر الأسود.