اطباء بلا حدود: اتفاق اعادة اللاجئين الصوماليين لوطنهم يجب ألا يؤثر على توفير المساعدات لهم

عربي ودولي



أ ش أ

اعتبرت منظمة (اطباء بلا حدود) الانسانية الدولية اليوم الخميس الاتفاق الاخير بشأن اعادة اللاجئين الصوماليين في كينيا الى وطنهم في إطار طوعي خطوة إيجابية مؤكدة ضرورة الا يتم ذلك على حساب توفير المساعدات الإنسانية للاجئين في مخيمات (داداب) شمالي كينيا.

وذكرت المنظمة في بيان ان الاتفاق الثلاثي الذي وقعته الأمم المتحدة وكينيا والصومال في العاشر من الشهر الجاري ويحدد الإجراءات العملية والقانونية للعودة الطوعية لمئات الآلاف من اللاجئين إلى الصومال يمكن ان يكون جزءا من الحل الفعال والمستدام للاجئين الصوماليين في كينيا.

واكدت ضرورة مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين وان تبقى اولوية على قائمة جدول أعمال الجهات الفاعلة المعنية لافتا الى ان الاتفاق الثلاثي يثير مخاوف عديدة .

ونقل البيان عن مدير العمليات الطبية لدى المنظمة الدكتور جان كليمان كابرول قوله لا أحد يختار أن يعيش كلاجئ ويكافح معظم اللاجئين للعيش بما توفره الحكومة ووكالات الإغاثة مشيرا الى ان قرار العودة يجب أن يتم اتخاذه بقناعة وطوعية ولا يفرض عليهم عبر انقطاع المساعدات .

واضاف كابرول ان الاعادة الطوعية إلى الوطن تعني أن الأفراد على دراية تامة بالوضع في الصومال الذي يعاني اجزاء عديدة منه لانعدام الامن في حين تشير منظمة (اطباء بلا حدود) الى ان الظروف الآمنة التي قد تسمح بعودة اللاجئين غير مضمونة .

وكشفت دراسة أجرتها المنظمة مع المرضى في المرافق الطبية القائمة في مخيم (داغاهالي) خلال شهر أغسطس الماضي ان أربعة من بين كل خمسة أفراد يختارون عدم العودة الى الصومال نظرا للوضع الحالي وذلك على الرغم من ظروف العيش السيئة في المخيمات.