رئيس الوزراء الفلسطيني: اقتحام الجيش الإسرائيلي لرام الله "إعادة احتلال"
وصف محمد اشتيه رئيس الوزراء الفلسطيني، اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة رام الله وتفجير منزل وسط المدينة، بأنه بمثابة "إعادة احتلال كامل للضفة الغربية"، سواء كان ذلك منطقة (أ، ب، ج)، وهي "مناطق تقسيم الضفة الغربية أمنيًّا".
وقال اشتيه، إنه من الواضح تمامًا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تضرب بعرض الحائط أي سيادة فلسطينية، سواء كان ذلك قد نص عليه الاتفاق أم لا.
وكانت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي داهمت مدينة رام الله من عدة محاور، ليل الأربعاء وفجر الخميس، وأحكمت حصار البلدة القديمة في رام الله بعد مواجهات مع شبان فلسطينيين.
واستمر الحصار حتى فجر الخميس، وفجر الجيش الإسرائيلي منزل المعتقل الفلسطيني إسلام الفروخ، منفذ عملية القدس المزدوجة نهاية العام الماضي، التي أدت إلى مقتل إسرائيليين اثنين.
وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني خلال زيارته لمنزل عائلة المعتقل إسلام الفروخ، الذي هدم الجيش منزله، أن ما قام به الاحتلال جريمة نكراء، وهذه عقوبات جماعية لم تحصل في التاريخ، وهي محاولة للنيل من معنويات شعبنا".
وتابع: "عنوان الحكومة الإسرائيلية الحالية ليس فقط هدم بيوت الفلسطينيين، لكن أيضًا العنوان المسجد الأقصى، وهذا الانتقال من الصهيونية العلمانية إلى الصهيونية الدينية عنوانه الهجمة المقبلة على المسجد الأقصى، ونحن سنقوم بكل ما نستطيع من أجل حماية المسجد الأقصى كما ندافع عن بيوتنا، وعن مقدساتنا، وتاريخنا، وأرواح أولادنا وأرضنا ووطننا".
وعبرت قوى فلسطينية وهيئات شعبية عن غضبها من تجرؤ الجيش الإسرائيلي على اقتحام رام الله وحصار وسط المدينة وترهيب سكانها، دون حسيب أو رقيب، وسط صمت من المجتمع الدولي.
وطالبت اللجان السلطة الفلسطينية بالتحرك فورًا للضغط على إسرائيل دوليًّا، لوقف هذه الجرائم المتكررة، ودعت السلطة الفلسطينية إلى إعادة الحسابات بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل خاصة في موضوع التنسيق الأمني، حفاظًا على سلامة المواطنين.