كل ما تريد معرفته عن الأضحية
أيام قليلة ويهل علينا عيد الأضحى المبارك، والذي يتميز بذبح الأضاحي وتوزيعها على المحتاجين، فالأضحية من العبادات المؤكدة كما في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين.
والأضحية هي ما يذبح من النعم تقربًا إلى الله تعالى من يوم عيد النحر إلى آخر أيام التشريق، وسنة مؤكدة يثاب فاعلها ولا يأثم تاركها، وتتم اقتداءً بأبينا إبراهيم عليه السلام واتباعًا لسنة نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم.
ويعتبر الوقت المخصص للذبح هو من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق، ويجوز الذبح ليلًا ونهارًا.
وقد روى البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله وليس من النسك في شيء، والأفضل أن يؤخر الذبح حتى تنتهي الخطبتان لأن ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم، قال جندب بن سفيان البجلي رضي الله عنه: النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر خطب ثم ذبح.
وينتهي وقت الأضحية بغروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة فيكون الذبح في أربعة أيام: يوم العيد، واليوم الحادي عشر، واليوم الثاني عشر، واليوم الثالث عشر.
والأصل أن تكون الأضحية عن الرجل وأهل بيته ويجوز إشراك الأموات معهم لفعل نبينا محمد وإبراهيم عليه السلام إلا أن تكون هناك وصية للميت فيضحي عنه.
ويكون من الإبل ما له خمس سنوات، ومن البقر ما تم له سنتان، ومن المعز ما تم له سنة، ومن الضأن ما تم له ستة أشهر.
ومن شروط الأضحية:
أن تكون الأضحية ملكًا للمضحي غير متعلق به حق غيره فلا تصح بما لا يملكه كالمغصوب والمسروق.
وأن تكون من الجنس الذي عينه الشارع وهو الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها.
بلوغ السن المعتبر شرعًا بأن يكون ثنيًا إن كان من الإبل أو البقر أو المعز، وجذعًا إن كان من الضأن لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن.
السلامة من العيوب والعيوب تنقسم إلى قسمين:
عيوب تمنع الأضحية وهي المذكورة في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أربع لا تجوز في الأضاحي، وفي رواية: لا تجزئ: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ضلعها، والكسيرة التي لا تنقي.
ويلحق بهذه الأربع ما كان بمعناها مثل: العمياء التي لا تبصر بعينها، والزمني وهي العاجزة عن المشي لعاهة، ومقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين، وما أصابها سبب الموت كالمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع، والمبشومة، والتي أخذتها الولادة حتى تنجوا منها.