إندونيسيا: رفض كييف لمبادرتنا من أجل السلام يعني رغبتها في مواصلة النزاع
أعلن نائب رئيس حزب "جارودا" الإندونيسي المحافظ، تيدي جوسنيدي أن كييف رفضت بشكل قاطع مقترح بلاده للتسوية السلمية في أوكرانيا، "الأمر الذي يشير إلى عدم رغبتها في إنهاء النزاع".
وقال جوسنيدي لموقع Medcom.id: "نعم، لقد قدّمت إندونيسيا مبادرة للسلام. ولكن عندما ترفضها دولة تريد بالفعل مواصلة النزاع، فإن هذا لا يعتبر عارا على أمتنا إطلاقا".
وأشار السياسي الإندونيسي إلى أن مسائل التسوية والالتزام بإنهاء النزاع تقع جميعها وفي المقام الأول على عاتق كل من أوكرانيا وروسيا.
ولفت إلى أنّه "عندما تُظهر دولة ما التشاؤم بخصوص مقترحات للسلام كانت قد طرحتها دولة ثالثة، فإن تحقيق السلام غير ممكن ".
وأردف قائلا: "بالطبع، هذا هو خيار أوكرانيا نفسها، سواء كانوا يريدون مواصلة النزاع أو إنهاءه. إذا كان خيارهم هو المواصلة، فعندئذ، وبالطبع، فإن أي اقتراح يؤدّي إلى السّلام سيعتبر غريبا وسيتم رفضه".
وشدّد نائب رئيس حزب "جارودا" على أن التزام إندونيسيا بسياسة خارجية حرّة ونشطة سيستمر تقديره إذ أنه لا يُمكن تفسير اقتراح السلام على أنه تحيّز من قبل إندونيسيا.
واختتم في هذا الجانب: "المؤكد هو أنّنا لا ندعم أوكرانيا - نحن ندعم السلام. إن دعم أوكرانيا يعني الإبقاء على حالة النزاع، بحسبما تريده السلطات الأوكرانية. لقد قدّمت إندونيسيا مخرجا لأوكرانيا، ولكن إذا كانوا لا يزالون يريدون مواصلة النزاع، فهذا شأنهم وخيارهم الخاص، وهو لم يعد يعني إندونيسيا".
تجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو، طرح خطّة للتسوية في أوكرانيا، وتتضمّن "إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق 30 كيلومترا، ونشر قوات للأمم المتحدة وإجراء استفتاءات في المناطق المتنازع عليها".
بدوره سارع نظام كييف إلى رفض هذا المقترح بصورة قطعية ووصفه بأنه "منحاز إلى جانب روسيا".