بعد 18 عاما من عزله بقرار البابا شنودة.. حقيقة ظهور الأسقف المستقيل الأنبا متياس بالمقر البابوي
أثارت حالة من الجدل فى الأوساط القبطية، على مواقع التواصل الاجتماعي أثار ظهور الأسقف المستقيل الأنبا متياس، أسقف المحلة الكبرى، بعد أن مر 18 عامًا على قرار المجمع المقدس للكنيسة القبطية بعزله وإبعاده وحرمانه من رتبته الكهنوتية، في اجتماعات لجنة الرهبنة بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومشاركته في احتفالات دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، والتي ترأسها البابا تواضروس الثاني، والاسبوع الماضي في الجلسة الختامية للمجمع المقدس، إذ أنه يعد أول مجمع مقدس يٌشارك فيه منذ تقديم استقالته عام 2005.
قبيل انعقاد جلسة لجنة الرهبنة والأديرة، الاسبوع الماضى، تداول أقباط عبر مواقع التواصل الإجتماعي، صورًا للأنبا متياس أسقف المحلة الكبري، الذي استقال من الكنيسة في 2005 وذهب إلى أمريكا في أسبوع الألام وقبل عيد القيامة بيومين، بالمقر الباباوي، للمشاركة في اجتماعات اللجنة، مرة أخري دون أي توضيح أو اى بيان من الكنيسة،واتخاذ وقرار فردي كما تم تماما مع المحروم بقرار مجمع مقدس، الراحل / جورج حبيب بباوي. وترك الأقباط للحيرة والأنقسام كالعادة ، إذ يعد أول مجمع مقدس يحضره الأسقف الذي استقال من الكنيسة، هو أول مجمع مقدس يشترك فيه،وقد قرر المجمع المقدس عدم عودته لمنصبه مرة أخرى في ٢٠١٣ في وقتا سابقا، وتم استقبال نيافته بحفاوة من الاساقفه، طبقا لعمل اللجنه التي تشكلت لبحث الاساقفه المستبعدين عام ٢٠١٣.
و تسال رواد التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» عن قرار العودة المفاجئة والوقوف علي الاسباب وسط مطالبات برجوعه اسقفا من جديد لايبارشية المحله، حيث يسمح القانون الكنسي، رجوع المستقيل من خدمه الايبارشيه ويظل يحتفظ بالرتبه الكنسيه ولا يزال كرسي الايبارشيه خالي إلى هذا اليوم، حيث سيم الأنبا اغناطيوس المتواجد حاليا أسقفا عاما لإداره أمور الايبارشيه.
و يقول مينا أسعد، الكاتب والباحث في علم اللاهوت العقيدي،فى تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن الانبا متياس منذ رسامته وتجليسه أسقف على ايبارشية المحلة الكبرى، بدأ في مشاكل إداريه وعقيديه ورعويه، توجهت شكاوى وتسجيلات أكثر من مره للبابا المتنيح شنوده الثالث وشكل لجنه تحقيقات، عام ٩٩ قدم الانبا متياس اعتذار عن كل أخطائه امام لجنه مجمعيه، في عام ٢٠٠٥ أعلن المجمع المقدس أنه لا فائده في الانبا متياس وعاد أسوأ من الأول، تم نشر قائمه ببعض اخطائة مع توزيع قائمة كامله على اعضاء المجمع المقدس باخطائة والتسجيلات الصوتيه.
وأضاف، خوفا من العقاب قدم انبا متياس استقالته وهرب إلى امريكا تاركا ايبراشيته، صدر قرار بعزله لكن البابا شنوده خفف الحكم رافه به وتم إعلان خلو كرسي المحله ونزع صفه الانبا متياس،وهذا القرار كان قرارا للمجمع المقدس وحتى يعود الانبا متياس باي درجه لا بد من اعاده محاكمته ثم إعلان تراجعه عن اخطائة ثم قرار من المجمع المقدس بعودته، ولكن هذا لم يحدث، وبناء عليه للأسف فإن حضوره جلسات المجمع هوقرار فردي يشبه البطلان ومخالفه لوائح المجمع المقدس ولا يستطيع ايا كان أن يتخذه منفردا.
و تابع، عوده الانبا متياس دون اعلان رسمي بتراجعه وتوبته وتصحيح افكاره وهرطقاته التي اعثر بها الشعب ستكون وصمه جديدة تضاف إلى مجريات الامور في عصر حديثه.
ويعترض المهندس نادر صبحى رئيس حركة شباب كريستيان فى تصريحات خاصة ل “الفجر”، عن دعوة البابا تواضروس للانبا متياس اسقف المحلة أنه يصبح عضو للجنة الرهبنة،الذى تم انعقادها الأسبوع الماضى من المفترض أن الانبا متياس مستقيل فكيف أن يحضر جلسات المجمع.
وتابع أن الانبا متياس سيم اسقف بيبارشية المحلة الكبرى عام ١٩٨٩، واستقال من الأسقفية فى ٢٠٠٥، لإبعاده عن طقوس الكنيسة وتقاليدها وعقيدتها فبدء يمارس التعليم البروتستانتية ونشرها بداخل الايبارشية، وبرغم من كل ذلك عاد الانبا متياس وقدم توبة وطلب مغفرة أمام ٥ من الآباء المطارنة وهذا الكلام تم نشرة فى مجلة الكرازة التى تصدرها الكنيسة القبطية فى ٢٨ مايو ١٩٩٩، لكن رجع أسواء مما كان عليه، وبدء أن ينشر تعليم خاصة بمختلف العقائد الأخرى بالايبارشية فى شكل كورسات وافلام توضيحيه، وكان يصف الكنيسة بأوصاف غير لائقة، كان يقول إن الكنيسة ليس بها روح قدس ولا حكمة، كما قال ايضا ان الزواج الثانى بعد الترمل يعتبر زواج زنا ليس به روح قدس، وتجاهل كل اسرار الكنيسة وضرب بها عرض الحائط.
واضاف، وايضا من ضمن تعليمة الخاطئة استهان بالكتاب المقدس، وقال فى عبارة صريحة " لو رميته ودست عاليه بجزمتى دلوقتى ده مجرد ورق وليس له اى قيمة " وهذا الكلام أيضا منشور بمجلة الكرازة.
وتابع، كان يوجد منزل تابع للكنيسة كان يوجد بها قاعة باسم جمعية الايمان، تم عمل عقد ايجار٩ سنوات لأشخاص من أتباعه، بنفسة دون الرجوع للكنيسة،وكان يسافر للولايات المتحدة كثيرة ويوجد حسابات بنكية باسمه، رغم أنه اسقف زاهد من المفترد أن لا يكون له هذه الحسابات.
كما أنه كان يعامل آباء كهنة ايبارشية المحلة معاملة سىء، وكانو يلجوء للبابا شنودة لشكواه،وخوفا على الكنيسة قام قداسة البابا شنودة والمجمع المقدس فى ٢٠٠٤، باصدار قرار بإشراف الانبا بيشوي على ايبارشية المحلة، وبعدها قدم الانبا متياس استقالته للبابا فى ٢٠٠٥ بدافع كبر سنه وان يوجد من يشاركة فى خدمة الايبارشية، وتم ايقافه بقرار من المجمع المقدس.
بينما يرى الباحث الكنسى كمال زاخر، فى تصرحات خاصة ل " الفجر"، إن أستقالة الأسقف حالة لم تعرفها الكنيسة القبطية ولم تشر اليها قوانينها، وهى لا تعنى فقد الاسقف لرتبته الكنسية، لهذا فهو مازال فى رتبة اسقف، والاستقالة تخص الجانب الإدارى فقط فبحسب ما اقره مجمع الاساقفة فى هذه الواقعة لم بعد مسئولًا عن ادارة ايبارشية المحلة الكبرى، ولذلك اعلنوا فى ذالك الوقت عن خلو موقع الأسقف، والقرار بضمه للجنة الاديرة كان قرار البابا لأنه قرار إدارى ولا علاقة له بالطقس أو الترىتيب الكهنوتى.
وعلق ايضا الكاتب الصحفى والباحث الكنسي سليمان شفيق، فى تصريحات خاصة لـ "الفجر"، وقال إن رجوع الانبا متياس، لا بد أن يكون بقرار المجمع المقدس، لان القرارات التى صدرة ضده قرارات مجمعية وليس بابوية.
تاريخ الانبا متياس:
الأنبا متياس أسقف المحلة الكبري، ولد في قنا عام 1952، وترهبن في 1977، ورسم أسقفًا عام 1989، بيد البابا شنودة الثالث، استقال في 22 إبريل 2005، بعد بعض المشاكل الإدارية والعقائدية.
وفي يوم 24 مايو 2004، أرسل رسالة إلى قداسة البابا شنوده الثالث يطلب فيه إشراف الأنبا بيشوي، مطران دمياط، وسكرتير المجمع المقدس وقت ذاك، على إيبارشية المحلة الكبرى بالتعاون مع الأنبا متياس وقد ناقَش قداسة البابا هذا الطلب مع أعضاء المجمع المقدسة في جلسة 29 مايو 2004 ولم يعترض أحد على الأمر، وتمت الموافقة عليه.
وفي جلسة 18 يونيو 2005 أعلن البابا شنودة الثالث أنه وصله خطاب بتاريخ 22 إبريل 2005 يقول فيه« أرجوا.. أن تقبلوا استقالتي، وإعفائي تمامًا من أي مسئولية رعوية اعتبارًا من اليوم، وتقوموا قداستكم بتدبير أمور الإيبارشية»، وأن قداسته قبل هذه الاستقالة.
وبعد أن عرض قداسة البابا أخطاء الأنبا متياس، قبل المجمع المقدس توصية لجنة شئون الإيبارشيات في صورتها المُعدلة بعد المناقشة، والتي كان قد وقَّع عليها 77 أسقفًا.
وبناءً عليه قرر المجمع قبول استقالة نيافة الأنبا متياس أسقف المحلة الكبرى وتوابعها من عمل الأسقفية، مع إعلان خلو كرسي هذه الإيبارشية لسيامة أسقف جديد لها.