"أبو العطا": زيارة الرئيس لجنوب شرق إفريقيا تعيد الدور الريادي لمصر بالمنطقة
قال حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، إن مشاركة مصر في القمة الثانية والعشرين للتجمع الإقليمي لشرق وجنوب إفريقيا "الكوميسا"، المقرر عقدها في العاصمة الزامبية "لوساكا" بمشاركة 21 دولة أعضاء في التجمع، يؤكد حرص القيادة السياسية ممثلة في الرئيس السيسي على توطيد العلاقات المصرية – الأفريقية، موضحا أن الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد وهو يعكف على تدشين مرحلة جديدة من العلاقات مع إفريقيا.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الأربعاء، أن الرئيس السيسي نجح بفضل تحركاته ومجهوداته الحثيثة في بناء علاقات مصرية – أفريقية شديدة القوة والمتانة والعمق، عبر الانفتاح على القارة الأفريقية ومشاكلها والتحديات التي تواجهها، وأصبحت الهموم الأفريقية حاضرة في جميع المحافل الدولية التي تشارك بها مصر، وذلك بعد سنوات من محاولات إبعاد مصر عن محيطها الأفريقي، الأمر الذي أصاب العلاقات المصرية الأفريقية بحالة من الجمود.
مشاركة مصر في قمة التجمع الإقليمي لشرق وجنوب إفريقيا “الكوميسا”
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن قمة الكوميسا تستهدف في المقام الأول معالجة الديناميكيات الاقتصادية والتجارية الإقليمية والعالمية الحالية، بما في ذلك آثار جائحة فيروس كورونا المستجد، فضلا عن الأوضاع الجيوسياسية الحالية التي تؤثر على سلاسل التوريد العالمية، ومن ثم تم حشد الدول الأعضاء في "الكوميسا" حول مجالات التركيز الرئيسية، للتعامل مع هذه التحديات من أجل ضمان استمرار جدول أعمال الكوميسا للتكامل الإقليمي على المسار الصحيح، مؤكدا أن الدولة المصرية عظمت ورسخت دورها الريادي في القارة الأفريقية ونجحت في تحقيق طفرة كبيرة في العلاقات مع دول القارة السمراء، إيمانا بأهمية العمل الإفريقي المشترك، وأن السلام ركيزة التنمية الأساسية في القارة.
وأكد أن جولة الرئيس السيسي الأفريقية جاءت في التوقيت المناسب تماما، لتعزيز الوجود المصري في إفريقيا، موضحا أن الرئيس السيسي يهدف دومًا إلى توطيد العلاقة مع الدول الأفريقية، لما لهذه القارة السمراء من أهمية استراتيجية كبرى بالنسبة لمصر.
الجولة ستعيد مصر لمكانتها المرموقة إفريقيا وعالميا
وأشار إلى أن اهتمام مصر بدول إفريقيا يقطع الطريق على محاولات البعض زرع احتقانات بيننا وبين دول القارة الأفريقية، مؤكدا أن جولة الرئيس إلى إفريقيا تنعكس بشكل إيجابي على زيادة فرص الصادرات المصرية وزيادة معدلات التجارة مع إفريقيا، وستفتح آفاقا جديدة أمام المنتجات المصرية في الأسواق الأفريقية، مما يشجع حركة الصادرات المصرية للسوق الأفريقية.
ونوه بأن تلك الجولة ستعيد مصر لمكانتها المرموقة أفريقيًا وعالميًا، لأنها تكرس بدورها الدبلوماسية الرئاسية في استعادة وتمكين العلاقات ووضع أطر للتعاون وإعادة أسهم مصر في إفريقيا، موضحا أن الدبلوماسية الرئاسية هي الأداة الأكثر فعالية في إفريقيا لأنها تختصر الطريق وتفعل ما يتم الاتفاق عليه سواء على مستوى العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي والتجاري والسياسي.