مؤرخ يكشف عن بئر أثري عمره مئات السنوات؟
كشف الدكتور محمد حمزة إسماعيل الحداد أستاذ الآثار والتراث بجامعة القاهرة والمؤرخ المعروف، عن بئر أثري في منطقة قرافة سيدي جلال أو السيوطي جنوب القلعة بمنطقة السيدة عائشة وتحديدًا خلف جامع مسيح باشا، وفي محيط التربة المعروفة بالسلطانية.
وقال الحداد إنه تم اكتشاف بئر عميق أثناء أعمال الإزالات الجارية في المنطقة والذي يرجع إلى نفس الفترة التاريخية 700_765 هجرية.
وأكد الدكتور محمد حمزة الحداد أن البئر المكتشف يعد أثرا عقاريا غير مسجل إذ عثر عليه أثناء أعمال جارية تقوم بها الدولة في هذه المنطقة ومن ثم يعتبر ملكا الدولة وذلك طبقا الأحكام المادة23من القانون المشار إليه ونصها “على كل شخص يعثر على أثر عقاري غير مسجل ان يبلغ المجلس الأعلى للآثار به ويعتبر الأثر ملكا للدولة” ولما كان من اكتشف هذا الأثر ليس شخصا عاديا وإنما جهة رسمية هي المسؤولة عن تنفيذ هذا المشروع ومن ثم كان من المفترض أن ينال هذا الاكتشاف الحظوة والأهمية والاهتمام من قبل المجلس الأعلى للآثار لا سيما وقد تم نشر خبر هذا الاكتشاف وصوره في العديد من المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ عليه طبقا للقانون في ذات المادة.
ومن جهة ثانية لما كان هذا الأثر المكتشف ليس ملكا للافراز لإنه في هذه الحالة يجب اتخاذ إجراءات نزع ملكية الأرض التي وجدفيها؛ وإنما هو يقع في نطاق ملك الدولة لان القرافة كلها ارض أثرية تملكها الدولة وحدها وتحيط بهذا البئر أثار مسجلة وهو اصلا يتبع أحداها لإنه من المرافق والمنافع والحقوق الخاصة بها
وأشار الحداد إلى أن القانون ألزم المجلس في هذه الحالة بالبقاء عليه في مكانه مع تسجيله طبقا لأحكام القانون، وهو مالم يحدث حتى الآن سواء من قبل المجلس وقطاع الآثار الإسلامية واللجنة الدائمة للآثار الإسلامية مما يعد تقصيرًا إداريًا ومخالفة تستوجب المساءلة.