وقف كافة أشكال الهدم والإزالة.. أبرز توصيات اتحاد الآثاريين العرب بـ "تراث القاهرة"
افتتح عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق، ندوة "تراث القاهرة المعماري وحتمية الحفاظ" التي عقدت مساء أمس في مقر اتحاد الآثاريين العرب بالشيخ زايد برئاسة الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس لمناقشة الاعتداء على المواقع التراثية.
وقف كافة أشكال الهدم والإزالة أبرز توصيات اتحاد الآثاريين العرب بـ "تراث القاهرة"
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى لـ اتحاد الآثاريين العرب بأن الندوة تضمنت عدة كلمات، كلمة عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق والذى أكد على ضرورة الاهتمام بالوعى الأثرى من أجل حماية التراث والحفاظ عليه، وكلمة الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب بعنوان " تراث القاهرة المعمارى بين مشروعات التطوير ومعاول الهدم"، وكلمة الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب بعنوان " الحماية القانونية للمقابر فى ظل القوانين والاتفاقيات الدولية"، وكلمة الدكتور محمد عبد المقصود الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الأسبق بعنوان "الدور المطلوب لحماية الآثار والتراث"، وكلمة الدكتورة سهير حواس أستاذ العمارة والتصميم العمرانى بكلية الهندسة جامعة القاهرة بعنوان " الحدائق التاريخية تراثًا للقاهرة"، وكلمة الدكتورة سحر عطية أستاذ العمارة بجامعة القاهرة وعضو مجلس النواب بعنوان " أهمية الحفاظ على التراث"
كما تضمنت كلمة الدكتور صالح لمعى مدير مركز إحياء تراث العمارة الإسلامية بعنوان " توصية من اليونسكو بشأن صون المناطق التاريخية ودورها فى الحياة المعاصرة" وكلمة أيمن جبر رئيس جمعية بورسعيد التاريخية بعنوان" إشكالية متحف بورسعيد" وكلمة الدكتور حسام البرمبلى أستاذ العمارة السابق بهندسة عين شمس بعنوان " صيانة التراث المعمارى للقاهرة وكيفية الحفاظ بمنهجية علمية"، وكلمة الدكتور أسامة النحاس أستاذ العمارة والصيانة والترميم بكلية الهندسة بشبرا جامعة بنها، وكلمة الدكتورة جليلة القاضى أستاذ التخطيط العمرانى بجامعة باريس وألقاها الصحفى طارق شهاب، وكلمة الدكتور عبد المحسن فرحات بعنوان " أولويات التخطيط والتصميم العمرانى"، وكلمة اللواء عبد الحافظ بعنوان " مدى الالتزام بالحماية الدستورية والقانونية للآثار والتراث"
وفى نهاية الجلسة عرض الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب التوصيات التى انتهى إليها المجلس فى ضوء ما تم من كلمات ومناقشات والذى تمت الموافقة عليها بالإجماع وشملت الإشادة بالمجهودات المحمودة التي تبذلها الدولة فى مشروعات التطوير وما حققته من إنجازات في ظل ظروف خارجية صعبة وما تمر به دول الجوار من أحداث غاية في التعقيد، إلّا أن الدولة لم توقف يد البناء والتعمير من أجل غدٍ مشرق لأجيالٍ تنعم به.
كما شملت التوصيات مناشدة فخامة رئيس الجمهورية للتدخل الفوري لوقف كافة التعديات والإزالات على المواقع التاريخية في جبانتى القاهرة الكبرى والصغرى وغيرها من المواقع التاريخية بمحافظة القاهرة، وعدم المساس بالمواقع والمباني التاريخية والتراثية ووقف كافة أشكال الهدم والإزالة والعلامات التي وضعت على تلك المباني التي تنبىء بإزالتها، وبخاصة تلك المدافن التي تمثل حقبًا متتالية ومتراكمة من تاريخ الأمة المصرية وتشتمل على طرز معمارية فريدة وطابع زخرفي فنى نادر أقامها فنانون مصريون وأروبيون، وتعد ما تقتنيه تلك المدافن من تحف منقولة تراثًا أثريًا، وأن عدم تسجيلها من قبل وزارة السياحة الآثار يعد إهمالًا وتقاعسًا علمًا بوجود قرار وزير أثار سابق في عام 2015 بتسجيل هذه المدافن إلّا أنه لم ينفذ
وأكد الدكتور محمد الكحلاوى أن إزالة هذه المبانى على هذا النحو يمثل مناقضة للدستور "المادة رقم 49و50" وقوانين الآثار المصرية "المادة رقم 21" وما أقرته منظمة اليونسكو في مؤتمرها بنيروبى عام 1976م "بشأن صون المناطق التاريخية ودورها في الحياة المعاصرة" وقانون جهاز التنسيق الحضارى رقم 144 لسنة 2006 الذى يعمل على الحفاظ على ذاكرة وهوية الأمة المصرية وبخاصة المباني المرتبطة بشخصيات تاريخية لها باع كبير في تشكيل التراث الثقافي والحضارى لمصرنا العزيزة من رجالات الآداب والفنون والعلوم والأمن والرياضة.
وتابع الدكتور ريحان أن التوصيات تضمنت عدم السماح بنقل الآثار من مواقعها وتجريد المباني الآثارية من موقعها الأثرى ومحيطها التاريخي ونسيجها العمرانى، وأن عمليات الهدم الجارية الآن بميدان السيدة عائشة والسيدة نفيسة وقرافة الإمام الشافعى وصحراء المماليك يعد مخالفة في حق التراث المصرى.
كما أوصى بالحفاظ على موقع متحف بورسعيد وإعادة بناءه على نحوٍ يليق بعظمة هذه المدينة الباسلة التي سطرت تاريخها بأحرف من نور، وأن موقع المتحف في مدخل القناة هي علامة مشرقة تظهر عظمة التاريخ، وتؤكد على رؤية مصر في الحفاظ على مقدراتها الحضارية، وبخاصة أننا نخشى ما يحدث من تلف أو تبديد لآلاف القطع الآثرية التي كان يزدان بها متحف بورسعيد الوطني والمخزنة دون صيانة أو ترميم وإن الإعتداء على أرض المتحف من أي جهة هو إعتداء على تاريخ مصر برمته
وكذلك أوصى بضرورة اعتماد الدولة للمجلس العربي للآثاريين العرب كبيت خبرة أسوة بالاعتماد كبيت خبرة لدى الإيسيسكو والإلكسو وجامعة الدول العربية ليقدم رؤيته العلمية للمشروعات الخاصة بالآثار والتراث والمبانى التاريخية دون مقابل.