"حرق في أماكن حساسة ".. أول حوار لوالد الطفل "أحمد" ضحية تعذيب الأم وأسرتها في العجوزة (فيديو وصور)
"حرقوا جسده وأماكن حساسة بالشوكة.. وتعذيب وضرب وخبط وجه على الحائط..وربط بالجنزير".. سلسلة من أنواع تعذيب مختلفة للطفل "أحمد محمد أحمد" 9 سنوات، على يد والدته "أسماء فارس السيد" 31 عامًا عاملة، ليس هي فقط، بل شاركها أسرتها (والدته وتدعى حنان، وشقيقيها "إسلام وحسن)، وهكذا كانت مأساة الطفل طيلة 10 شهور ظل خلالها في حضانة الأم، بعد انفصالها عن والده منذ عدة سنوات، والتي تركته منذ الصغر
"أم بقلب حجر".. تركت السيدة "أسماء" طفلها الرضيع منذ ولادته مع أبيه وجدته المُسنة لرعايته، لأنها لا تريد أن ترعاه مثل كل أم تنتظر الساعة التي ترى فيها فلذة كبدها، ولكن كان الوضع مختلفا معها، وعقب شهرين من ولادته عادت الأم للزوج، ولكن كانت تعامل الطفل بقسوة وتضربه، وعندما رآها الأب لم يتماسك وضربها، فتركت المنزل دون عودة له، وأرادت أن تنتقم من الأب تاره بقضية تبديد وتارة بالمؤخر مقابل أن تطلق، وانتهى الأمر برفعها لقضية خلع منذ 3 سنوات، وطيلة ال8 سنوات الماضية، كان الطفل في رعاية والده، حتى قررت تنتقم من جديد وتطلب حضانته عندما بلغ من العمر 8 سنوات، كان يعتقد الأب أن قلبها حن عليه، وقررت تعوضه عن السنوات الماضية، وترك نجله معها، ظل الطفل "أحمد" 10 شهور في حضانة الأم، ولكن دون رؤية والده، التي قررت أن تمنعه منه كرهًا للأب الذي قرر أن يرفع قضية رؤية.
مكالمة مجهولة ورسائل، أرسلت للأب منذ أسبوع، "الحق إبنك بيتعذب وبيضرب، وبيصرخ ارحميني يا ماما"، اعتقد الأب للوهلة الأولى أنها خداع، وحاول التأكد من ذلك، بمطالبته لرؤية الطفل، لكن الأم رفضت ذلك، وكانت تتهرب منه، فانتابه القلق، حتى لجأ لقسم شرطة العجوزة للاستغاثة بهم، وحرر محضر بما أرسل له، وحول المحضر للنيابة في انتظار التحريات، عقب يومين مكالمة جديدة، مضمونها، "لو ملحقتش ابنك هيموتوه"، فقرر الأب يذهب للقسم مرة أخرى، ويخرج معه قوة أمنية لمنزل طليقته، وبالفعل كافة الرسائل والمكالمات التي أرسلت كانت صحيحة، وتم حبس الأم وشقيقيها وجاري ضبط الجدة الهاربة.
انتقلت محررة "الفجر" لمنزل الطفل "أحمد" ضحية التعذيب على يد والدته داخل مسكنها في أرض اللواء في العجوزة
والد الطفل: أمه قاسية عليه وكان عايش معايا منذ ولادته
داخل منزل بسيط، يجلس الطفل "أحمد محمد" البالغ من العمر 9 سنوات، وجسده مشوه بالتعذيب والكي بالنار، والمفاجأة أن ذلك على يد والدته وتدعى "أسماء فارس" عاملة 30 عامًا، يعبر "محمد أحمد" والد الطفل، ويبلغ من 41 عامًا، ويعمل فني تكيفات، عن مأساة طفله، قائلًا،"ابني كان معايا من ساعة مااتولد، أمه مارضتيش يعيش معاها، زي أي أم، لأنها قاسية عليه ومش بتحبه"
انفصلت عن زوجتي منذ سنوات
وكشف الأب في كلامه، أنه منذ ولاده نجله، وهو منفصل عن زوجته "أسماء" منذ عدة سنوات،بسبب كثرة الخلافات بينهما، وهذا ماجعل الطفل يكون في رعايتي، ورفضت أن تأخذه، لأنها لا تستطيع أن رعايته، وظل معه حتى بلغ من العمر 8 سنوات
من 10 شهور الأم أخذت حكم محكمة بحضانته
ويتابع والد الطفل "أحمد" في حديثه إلى "الفجر" ظل الطفل منذ ولادته في رعايتي، ورعاية والدتي المُسنة، حتى كبر وبلغ من العمر (8 سنوات)، ومنذ 10 شهور، تفاجئت بطليقتي تطالبني بحضانة الطفل، فرفضت لأنني ارعاه منذ ولادته، فقررت أن تلجأ للقضاء، وترفع قضية (حضانة للطفل) وبالفعل استطاعت أن تأخذ الطفل بحكم المحكمة، ومنذ ذلك الحين، كانت طليقتي لا تجعلني استطيع رؤية نجلي
الأب: طليقتي مكنتش بتخليني أشوفه ورفعت قضية رؤية
"رفعت قضية رؤية"..كشف والد الضحية، عن مأساته في عدم رؤية طفله منذ أن أخذته والدته من حضانته، قائلًا،"كل ماأطلب أشوف إبني، مكنتش بتوافق، وتحط حجج كتير،فضلت على الحال دا 10 شهور من ساعة مااخدته، ومش عارف أشوفه، قررت أرفع قضية رؤية، وقبل الواقعة بيوم، علمت من المحامي الخاص به، أن اتحكم في القضية برؤيته في أحد الأماكن لمدة يومين في الأسبوع"
مكالمة من مجهول للأب "الحق ابنك أمه بتعذبه"
منذ أسبوع، تلقى "محمد" والد الطفل، مكالمة هاتفية من مجهول، وقال له،" الحق إبنك أمه بتعذبه وهيموت في إيديها"، يتابع الأب في حديثه، عقب تلك المكالمة جائني رسائل أيضًا بذات المضمون، على الفور ذهبت مسرعًا لمنزل طليقتي لرؤية نجلي، وعندما وصلت وبمقابلتها، "قولتلها عايزة أشوفه..هو فين"، للتهرب من ذلك، "مش هتشوفه"، مشيرًا إلى أنها أخفته عنه ولم تستجيب لطلبي، قررت الذهاب لقسم شرطة العجوزة للإبلاغ، وحررت محضر، والشرطة أبلغتني أن المحضر هيجرى عليه تحريات للواقعة، ذهبت لمنزلي مطمئن القلب، ولكن عقب ذلك بيوم، كانت مفاجأة آخرى
رسالة من مجهول "لو ملحقتش إبنك ذنبه هيكون في رقبتك"
يستطرد الأب، تفاصيل اللحظات الأخيرة في إنقاذ نجله، من أيدي قلب الأم الحجر، قائلًا،"جائني رسالة تاني مكتوب فيها، لو ملحقتش إبنك من أيد طليقتك، هيموت، وذنبه هيكون في رقبتك"، على الفور هرولت مسرعًا لقسم الشرطة مرة ثانية، لمعرفة مجري التحريات، بالإضافة إلى كشف الرسائل والمكالمة لرئيس المباحث "الحقني يافندم، جالي رسائل بتقولي إبنك لو ملحقتهوش هيموت"، على الفور، تحركت قوة أمنية معي لمنزل طليقتي، وبمجرد دخولنا للمنزل، كان الطفل بالداخل
الأب: إبني كان متعذب في أماكن حساسة وآثار شوكه على جسده
"جسمه كله محروق بالنار، ومعذب، ومربوط في إيده"..كانت النظرة الأولى للأب لطفله الصغير، قائلًا،"إبني كان مربوط بحبل، وبيضرب، وأمه مش بترضى تأكله، لو أكلته مرة، مش بتأكله تاني، وكان جسمه كله متعذب، على جسده آثار مكان (شوكة أو معلقه) كانت بتحرقه بيهم، وبتحرقه في أماكن حساسة من جسده، وباقي جسده، وفي ظهره وأيده، كل جسده متعذب ومحروق بالنار"، وينهار الأب من منظره على ماحدث لطفله، متسائلًا، "ليه أمه تأخده مني ما دام هتعمل فيه كدا، هو كان عايش معايا من ساعة مااتولد".
والد الضحية: بيتربط بجنزير وبيتمنع من الأكل
"كانوا بيربطوه بجنزير وينزلوا"..يكشف والد الطفل "أحمد" في حديثه، أن علم من الطفل بعد رجوعه له، أن أثناء نزول الأم وأسرتها يقوموا بربطه بجنزير في الدولاب حتى لا يهرب، قائلًا،"في العيد اللي فات هما نزلوا يصلوا وسابو الولد برضه مربوط، إبني حكالي كدا، ودا طفل عمره ماهيكدب"، مشيرًا إلى أنه كان يمنع من الطعام باليومين، ويقوموا بإطعامه بعدها حتى لا يموت بين أيديهم
أخوات طليقته ووالدته يقوموا بتعذيبه
علم والد الطفل، بعد القبض على الأم، وبأقوال نجله أمام جهات التحقيق، أن ليست الأم فقط التي تقوم بتعذيبه، وأيضًا جدته "كانت بتعضه في ظهره، وكسرتله 3 أسنان، وبتضربه بعصا البيتزا على يديه، حتى سببت له إصابة كبيرة، مش بيقدر يعدل يديه"
لم يتوقف مسلسل التعذيب عند ذلك، بل قام أشقاء الأم ويدعا (حسن وإسلام)، بضربه أيضًا وحرق شعره باستخدام الولاعة، بالإضافة إلى ضربه بسلك الدش على جسده، حسب وصف الإبن لوالده
يطالب بحق إبنه
وطالب الأب في ختام حديثه، أن كان هناك محاولات من قبل أهلها بالتنازل عن القضية لعدم حبسها، ولكنني لم أوافق، "دا حق إبني، إبني اتبهدل وجسمه كله باظ بسببها، أنا عايز حقه، ومش هسيب حقه أبدًا"
تفاصيل التحقيق وحبس الأم وأشقائها
قررت نيابة شمال الجيزة، بحبس الأم وأشقائها (حسن وإسلام)، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بتعذيب طفل الاولى وحرق جسده في أماكن حساسة في العجوزة، وأمرت بضبط وإحضار الجدة
تسليم الطفل للأب
وأمرت النيابة، بتسليم الطفل "أحمد" لوالده من أجل رعايته، وعرض الطفل على الطب الشرعي لكشف حجم الإصابات التي لحقت به
كشفت تحقيقات نيابة شمال الجيزة، عن تفاصيل جديدة في تعذيب طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، على يد والدته، وتبين أن أشقاء الأم شاركوا في تعذيبه بالإضافة إلى جدته
حرق شعر وضرب بسلك
وأوضحت التحقيقات، أن أشقاء الأم وهم (حسن.ف) و(إسلام.ف) كانا يقومان بتعذيبه، تارة بحرق شعره، وتارة بضربه بسلك الدش على جسده
وباشرت النيابة، التحقيق مع المتهمة "أسماء" بتعذيب نجلها "أحمد 9 سنوات" بحرق جسده بالنار داخل مسكنها في العجوزة
عذبته وحرقت جسده
وكشفت التحقيقات، أن الضحية كان مع الأب طيلة السنوات الماضية، ومنذ 9 شهور، قررت أن تأخذه من الأب بحكم محكمة، وعقب ذلك، بدأت تقوم بتعذيبه، وحرق جسده باستخدام (شوكة ومعلقة)
عذبته في أماكن حساسة
وأوضحت التحقيقات، أن المتهمة، عذبته بحرق جسده في أماكن حساسة، بالأضافة إلى الإصابات التي لحقت به في جسده
اعترافات الأم
واعترفت الأم بارتكابها للواقعة، بحرق جسده في أماكن حساسة، مبرره تعذيبه، "كنت بربيه"
القبض على الأم
تلقى قسم شرطة العجوزة، بلاغًا من عامل يتهم طليقته ووالدتها، بتعذيب نجله البالغ من العمر 9 سنوات في العجوزة
وبإجراء التحريات، تبين أن والدة الطفل تقوم بتعذيبه وحرق جسده بأماكن حساسة في جسده، وتم القبض على الأم
وبمواجهتها أقرّت بارتكابها الواقعة بقصد تأديبه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيق.