"الفجر" تشكف حقيقة الصورة المتداولة عن شهيد الاشتباكات الحدودية المصرية الإسرائيلية
انتشرت صورة لمجند مصري علي مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” زعم مروجوها أنها للمجند المصري الذي استشهد اليوم على إثر حادث الاشتباك مع جنود إسرائيلية علي الحدود المصرية الإسرائيلية.
وكشفت مصادر لـ "الفجر" أن الصورة المنتشرة هي للشهيد البطل جندي مقاتل محمد المعتز رشاد حاصل على بكالوريوس إعلام أستشهد في رفح بشمال سيناء إثر انفجار عبوة ناسفة في الدبابة التي كان بداخلها كان تاريخ التحاقه بالخدمة 9 سبتمبر 2015، وتاريخ الاستشهاد 31 يناير 2016.
وأوضحت المصادر، أن قصة المجند محمد المعتز رشاد الذي استشهد بين يدي والده الطبيب وأثارت رسائله دموع السيسي فقد أخفى عن والده خبر وجوده في رفح خوفًا عليه من القلق واستشهد في عملية إرهابية ووصلت رسالته، هذه كانت وصية المجند محمد المعتز رشاد الذي استشهد في حادث تفجير مدرعة بالعريش، التي كتبها في رسالة إلى والده تصل إليه بعد استشهاده، لم يكن يعلم الشهيد أنه سيلقى ربه وهو بين يدي والده.
كان من ضمن ما خطه محمد لوالده، رسالة يخبره فيها عن عظيم الأجر الذي سيلقاه بعد استشهاده، فكتب إليه قائلًا: " إلى أبي الغالي وحبيبي وأحلى أب فى الدنيا أنا آسف يا أبي العزيز عشان لم أقل لك أني في رفح أقاتل في سبيل الله، خوفا أن تقلق وخوفا على صحة حضرتك، والله أنا سعيد جدا وكل حاجة في هذا المكان مباركة وجميلة هي سيناء كده وحضرتك عارف يا أبي إن كنت نولت الشهادة بأمر الله تأكد أني في مكان جميل مع الشهداء والأنبياء والصالحين يا رب العالمين يملأ قلبك الصبر والإيمان أني إن شاء الله في جنات رب العالمين الكريم الرحيم".
بعد إصابة محمد إثر إحدى الاشتباكات مع الإرهابيين، تم نقله إلى مستشفى القوات المسلحة بشمال سيناء، وإجراء عملية جراحية له، لكن خطورة حالته، أدت إلى نقله إلى مستشفى المعادي العسكري، على الفور يستدعي فريقًا طبيًا على أعلى مستوى ليباشر حالة محمد، ويجرى له جراحة عاجلةً، إلا أن المفاجأة وقعت في تلك اللحظة.
فوجئ الطبيب العميد المعتز رشاد، الذي يقود الفريق الطبي، أن المصاب الذى جاء بحالة حرجة بعد إصابته في سيناء، هو ابنه محمد، ليحاول جاهدًا إسعافه مع زملائه من الفريق، إلا أن القدر قرر أن يلفظ محمد أنفاسه الأخيرة بين يدي والده.
في فعاليات الندوة التثقيفية الـ25 التي نظمتها القوات المسلحة، الخميس، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، تم عرض قصة البطل المصري، محمد المعتز رشاد، ضمن قصص العشرات من الأبطال، وكان والد محمد ضمن الحضور، وأثار عرض الفيلم دموعه، ودموع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسط تصفيق وإشادة الحضور.