قصة سيدي أحمد الفولي بالمنيا.. آلاف المواطنين يتوافدون قاصدين البركة والشفاء
مع صباح كل جمعة، يتوافد على مسجد الفولى المئات من أهالي المحافظة ومراكزها التسع بل والمحافظات المجاورة طمعا في بركة «سيدي الفولي» عند دخولك أو اقترابك إلى مقام الفولي، لن تقف حائرًا كثيرا حول ما إذا كان ما يحدث داخل المقام خرافات أم حقيقة فالحالة الروحانية التي تشعر بها فور اقترابك إليه خير دليل.
العبرات التي يطلقها الوافدين عليه «مدد يا فولي مدد»، وبين تارة وأخرى تتعالى الأصوات من شيخا ينادي علي الوافدين «اصطفوا ولا ترفعوا أصواتكم في حضرة سيدي الفولي»، وعلي الجميع الالتزام بالدعاء والصلاة فقط داخل المسجد، وتعالت اصوات المنشدين بأجمل الأناشيد في مدح البيت ورسولنا الكريم.
الإمام العارف بالله سيدي أحمد الفولي كان يُلقب ب«الأستاذ»، لأنه كان عالما بالأزهر الشريف وله العديد من المؤلفات العلمية وله تلاميذه، فهو الإمام العارف علي بن محمد بن علي اليمني المصري، وكان من علماء الازهر الشريف وُلد عام ٩٩٠ه وتوفي ١٠٦٧ه، أي بعد عمر يناهز ٧٧ عاما، ودُفن في ضريح خاص بزاويته التي أنشائها في حياته على شاطئ النيل الغربي، والتي تحول إلي مسجد الفولي، وكان الإمام الفولي رحمه الله يشتهر بحسن الأخلاق والتواضع والكرم وله مؤلفات أشهرها كتاب تحفة الأكياس في حسن الظن بالناس.