"خنقها بالإيشارب بسبب 9 آلاف جنيه".. والدة ضحية القتل على يد زوجها في منشأة القناطر تفجر مفاجآت (فيديو وصور)
"لو مجبتيش فلوس الجمعية هيكون النهاردة آخر يوم ليكي في الدنيا".. رسالة تهديد أرسلها المتهم "ياسر عبد الرازق" الشهير ب "يونس" 45 عامًا، عامل، مع نجله الصغير "محمد البالغ من العمر 14 عامًا" لزوجته (الضحية) وتدعى "هيام لطفي مخيمر" 40 عامًا، بائعة خضار في أحد أسواق مركز منشأة القناطر، أثناء افتراشها للخضار في السوق، انتابها القلق بعد تلك الرسالة، حتى علم المقربين لها في السوق، ونصحوها بألا تذهب للمنزل بعد انتهاء عملها، حتى لا يحدث لها مكروه، ولكن قررت أن تعود، وكانت تعتقد أن زوجها سيتعدى عليها بالضرب فقط كما يفعل بها في كل مرة للاستيلاء على أموالها لشراء المخدرات.
مأساة "هيام" بدأت منذ 15 عاما من زواجها من المتهم، حيث كان يتعدى عليها بالضرب مرارًا وتكرارًا من ليلة الزفاف، حيث قام بصعقها بالكهرباء بسبب أنها سلمت على نجل عمها، عاشت الضحية في عذاب وتحملت المعيشة بسبب نجلها الوحيد، كانت تسعى للقمة العيش وتفترش بالخضار في السوق، ولمستلزمات الحياة، وعدم صرف الزوج على المنزل، كانت تدخل العديد من الجمعيات، لسداد ديون للزرع الذي تأخذه من التجار، ولسداد أقساط لأجهزة المنزل
ليلة الجريمة علم الزوج من نجله، أنها قبضت جمعية بنحو (9 آلاف)، وكانت تسدد بهم الديون، حاول المتهم إيجادهم في الشقة للاستيلاء عليهم ولكن دون جدوى، فانتظرها الزوج في المنزل، وعندما عادت الضحية، تشاجر معها للحصول على المبلغ المالي، ولكن كان بحوزتها فقط 900 جنيه، قدمتها له، ولكن كان يريد المبلغ كاملًا، الذي لم يكن بحوزتها، فتعدى عليها بالضرب، وكانت تترجاه الضحية أن المبلغ سددت بهم ديون، وظل يضربها في جسدها، وعلى رأسها، ويركلها بحذائه على بطنها، ثم انتهى بخنقها بإيشارب، وتركها في المنزل، وذهب لفتح محله، لإبعاد الشبهة عنه، ولكن بشهادة أسرتها، كان الزوج وراء ارتكاب الجريمة.
انتقلت محررة "الفجر" لمنزل الضحية "هيام" التي قتلت على يد زوجها في منشأة القناطر.
والدة الضحية: بتدخل جمعيات عشان بيتها وعيالها
داخل منزل صغير، تجلس الأم تبكي على نجلتها "هيام لطفي" 40 عامًا (بائعة خضار) في السوق، بعد قتلها على يد زوجها "يونس عبد الرازق" البالغ من العمر 45 عامًا، بائع (خردة)، قائلة، "بنتي هيام اتجوزت من المتهم أكثر من 20 عامًا ولديها إبن يدعى (محمد) 14 عام "، مشيرة إلى أن نجلتها تسعى للقمة العيش، ودائمًا تدخل (جمعيات) مع الجيران، من أجل عيالها ومنزلها.
المتهم بيستولى على فلوسها لشراء المخدرات
وتعبر الأم المكلومة، عن مشقه نجلتها (هيام) مع زوجها، قائلة، "يونس جوزها كل شوية بيتجوز واحدة يطلق دي ويتجوز دي، وفي آخر مرة تزوج من سيدة وأنجبت له طفل، بنتي كانت بتصرف عليه وعلى مراته الجديدة، وكان دايما بيضربها ليل ونهار عشان يأخد فلوسها، كان بياخد فلوسها عشان يشتري بيهم مخدرات"
"انزل اشتغل وافتح محلك وشيل عني المسؤولية"..كانت كلمات الضحية للمتهم من حين للآخر، لتقول الأم، "مكنش متحمل معاها أي مسؤولية، حتى مراته الجديدة وابنه اللي عنده 3 سنين، كانت بنتي بتصرف عليهم"
خنقها قبل كدا ونزفت دم
وأشارت الأم بصوت مبحوح، كان المتهم يتعدى دائمًا بالضرب على جسدها، وأوقات يخنقها، حتى يستولي على أموالها لشراء المخدرات، وفي إحدى المرات خنقها بيديه، حتى نزفت دماء من أنفها وعينيها، فذهب مسرعًا للالحاق بها، ووضع عليها قطعة ثلج
المتهم توعد للضحية بالاستيلاء على فلوس الجمعية
عاشت (هيام) حياة قاسية مع زوجها، وفي الفترة الأخيرة، كانت مشتركة مع جيرانها في جمعية (بمبلغ 9 آلاف)، وكانت سوف تقبضها ليلة الجريمة، لسداد ديون عليها للتجار التي تتعامل معهم لشراء الخضار، بالإضافة أنها كانت تسدد قسط الثلاجة، كان زوجها (المتهم) لم يعلم لأنه إذا علم سيستولي على تلك المبالغ لنفسه، ويشاء القدر أن نجله الصغير (محمد) دون أن يقصد يفلت لسانه بأن والدته ستقبض جمعية في تلك الأيام، حتى يتوعد الزوج لها أنها أخفت ذلك عليه، وظل ينتظرها حتى تعود للمنزل ويستولي على مبلغ الجمعية
الأم: بنتي أعطته 900 جنيه ولكن المتهم كان عايز المبلغ كله
عادت هيام للمنزل بعد يوم شاق في عملها، لتتفاجئ بزوجها ينتظرها ليستولي على فلوس الجمعية، تستطردت الأم المكلومة في حديثها إلى "الفجر"، كانت تلك الليلة نهاية بنتي على إيد زوجها، جاءت بنتي من السوق، وكان نجلها في عمله، وتشاجر المتهم مع الضحية، حتى يأخذ فلوس الجمعية، لتصرخ السيدة، (حرام عليك دي فلوس هسدد بيها الأقساط)، لتحاول إرضائه بإعطائه مبلغ (900جنيه) وكان المبلغ لا يعجبه، حتى يريد المبلغ كاملًا، حاولت الضحية تهدئته، ولكن المتهم قرر أن يتعدي عليها بالضرب، لتصف الأم ذلك،(ضربها في جسمها وعلى وشها بإيديه، وفي الآخر خنقها، وتركها في المنزل وذهب)
الضحية تغيبت عن السوق وصديقتها تسأل عنها
في صباح يوم الجريمة نحو الساعة 6 صباحًا، ذهب المتهم (يونس) لفتح محله، التي كانت تُعد المرة الأولى، هربًا من جريمته، لتأتي له إحدى صديقات الضحية، لتسأله عليها،(فين هيام اتأخرت على السوق ليه..هي فين..؟) لينتابه القلق قليلًا، ويقول لها في البداية (معرفش)، ثم يرجع ويقول (ميتة في البيت)، لتعتقد أنه هزار وتندهش من الذي يقوله وترد (ميتة ازاي)، حتى تذهب مسرعة للمنزل وتكون المفاجأة
صديقة الضحية تتفاجئ بموتها في المنزل ويبلغون الأسرة
هرولت الصديقة لمنزل الضحية، عقب كلام الزوج الغير مرتب، والتي كانت تعتقد أنه (مزحه) منه، لتتفاجئ أنه حقيقة بالفعل، تصف والدة الضحية، مارأته الصديقه، (راحتلها البيت واتفاجئت إنها مرمية على الأرض وكانت بتنزف) على الفور تجمع الجيران، وأبلغوا الإسعاف لمحاولة إنقاذها
كانت إحدى الجارات تعرف أسرتها، فعلي الفور هاتفتهم لإبلاغ ماحدث، إتصال مفاجئ لوالدة الضحية(ألحقوا بنتكم ماتت)، لتصرخ الأم (بنتي ماتت إزاي، كنت لسه مكلماها بليل وقايلالي إنها جايه بكرة
الطبيبة للأسرة: في آثار شعر وجلد في ظوافرها
هرولت الأم وأقارب السيدة،لمنزل الضحية، لرؤية نجلتهم وماذا حدث بها، لتقول زوجة شقيقها إلى "الفجر"، "أول ماوصلنا البيت قولنالهم ورونا مالها بنتنا ماتت إزاي..أغمى عليها ولا حصل إيه"، لتخرج الطبيبة التي كانت تكشف عليها، لتبلغهم (بنتكم مقتولة، وأنا بكشف عليها كان في آثار جوه ظوافرها لشعر وجلد، فواضح أنها كانت تقاوم حد كان بيضربها)، وتبين أن هناك شبهة جنائية في الواقعة
لتصرخ والدة (هيام) عقب سماع كلام الطبيبة، قائلة،"جوزها يونس اللي قتلها، كان علطول بيضربها، وعايز فلوسها، عشان يشرب بيهم مخدرات"
عذبها وخنقها بالإيشارب
وكشفت والدة الضحية، عن اللحظات الأخيرة لنجلتها، قائلة، علمنا أن زوجها (يونس) خنقها بالإيشارب، وتعدى عليها بالضرب في جسدها، (داس بجزمته على بطنها حتى انفجر الكبد والطحال وحدث لها نزيف)، عذبها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة
شقيق الضحية: المتهم ضربها وسابها وراح يفتح محله
والتقط الحديث، "هاني" شقيق الضحية، قائلًا، "أختي لما صاحبتها دخلت عليها واكتشفت أنها ميته كان وضعها صعب ومرمية في أوضة النوم بتنزف وبملابسها الداخلية، كان المتهم هرب وراح يفتح محله، عشان يبعد عن نفسه الشبهة الجنائية"، وعندما قابلناه في المستشفى وسألناه عن ماحدث لها، (قال لنا معرفش حاجة عنها أنا رحت فتحت المحل)
المتهم يهدد زوجته الثانية هموتك زيها
وأوضح شقيق الضحية، في حديثه إلى "الفجر"، أن زوجته الثانية التي تقطن بذات العقار، أبلغت وكيل النيابة أثناء إدلاء أقوالها، أن ليلة الواقعة، سمعت زوجها وهو يتعدي عليها بالضرب، وعندما صعد لها في الشقة، لسؤاله، "ليه ضربتها" ليرد عليها،"لو قولتي لحد أنا هموتك زيها"
المتهم عليه 23 قضية قتل ومخدرات
"عليه 23 قضية"..يكشف شقيق الضحية، تفاصيل جديدة عن المتهم، قائلًا،"أن علمنا بعد قتل شقيقتي، أن زوجها مسجل خطر، وعليه 23 قضية، منها سرقة، وسلاح، واتجار بالمخدرات، بالإضافة أنه هو وشقيقه كانا متهمان في قضية قتل أحد جيرانهم بسبب مشاجرة"، مشيرًا إلى أننا لو علمنا كل ذلك، قبل زواجه من شقيقتنا، كنا رفضنا، ولكن هو أوهمنا أنه من عائلة
تطالب بالقصاص
وتطالب والدة الضحية في حديثها إلى "الفجر"، "عايزة حق بنتي، دي بنتي الكبيرة، واللي ربت أخواتها، بنتي راحت غدر بسبب جوزها بتاع المخدرات"
تفاصيل التحقيق وحبس المتهم
قرر قاضي المعارضات، بمحكمة شمال الجيزة، استمرار حبس المتهم، 15 يوم على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل زوجته بسبب خلافات أسرية في منشأة القناطر
باشرت نيابة شمال الجيزة، التحقيق مع المتهم بقتل زوجته وتدعى "هيام" 45 عامًا، داخل مسكنها في منشأة القناطر، واعترف المتهم بارتكابه للواقعة
اعترافات المتهم
وقال المتهم أمام جهات التحقيق، أن كان هناك مشاكل أسرية، وفي يوم الواقعة، حدثت مشاجرة بيننا، فضربتها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، "مكنتش أقصد"
خلافات أسرية
وكشفت التحقيقات، أن المتهم قتل المجني عليها بسبب خلافات أسرية بينهما
قتل سيدة داخل منزلها
ورد بلاغ لمديرية أمن الجيزة، يفيد العثور على جثة سيدة داخل مسكنها في منشأة القناطر.
بإجراء التحريات تم التوصل لهوية المتهم، وألقى رجال المباحث القبض عليه، نتيجة خلافات أسرية، وجار تكثيف التحريات لكشف ملابسات الحادث، وباشرت النيابة المختصة التحقيق.