عاجل.. ورقة بحثية: الجنيه سيتراجع أمام الدولار لتلك القيمة خلال 3 أشهر
كشفت ورقة بحثية تحت عنوان (استراتيجية مصر) لبنك كريدي سويس، أحد البنوك السويسرية العالمية، عن خفض جديد لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار خلال 3 شهور وأرجعت ذلك لبطء تنفيذ عملية الإصلاحات على أن يعاود للتحسن خلال مدى 12 شهرا مقبلة.
وتوقعت الورقة البحثية أن يصل إلى ما بين مستوى بين 45 و50 جنيها أمام الدولار قبل أن يتعافى بنسبة 25% و30% على مدار الـ 12 شهرا القادمة من هذا المستوى.
وأشار البنك في تقريره، إلى توقعاته بأن يشهد الجنيه تعافيا على مدار 12 شهرا قادمة بعد الانخفاض ليعود إلى الارتفاع مقابل الدولار لمستوى 33 و34 جنيها للدولار الواحد، في حال نجاح الحكومة في إحراز تقدم في برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وذكر البنك، في الورقة البحثية، أن وجهة نظره تتوافق مع وجهة نظر السوق، التي سجلت انخفاضًا ضمنيًا لقيمة العملة بنسبة 30% إلى 45 جنيها للدولار الواحد، بسبب تزايد مخاوفه في شهر فبراير مع عدم تحقيق التقدم المأمول في برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وعادت مصر إلى اتباع سعر صرف مرن بعد توقفه على مدار عامي 2020 و2021 إلى هبوط كبير للجنيه منذ مارس من العام الماضي، ارتفع على إثره سعر الدولار مقابل الجنيه بنحو 96% وذلك من مستوى 15.76 جنيه في 20 مارس 2022 إلى 30.94 جنيه في تعاملات البنوك اليوم الأحد، وفقا لبيانات البنك المركزي.
ومن المرجح أن ينخفض معدل التضخم- وتيرة ارتفاع الأسعار- في الأشهر المقبلة، فإن التأخير في عملية الإصلاح قد قلل مع ذلك من احتمالية الاتجاه الصعودي طويل الأجل للجنيه، حسب البنك.
"كلما طال الوقت الذي تستغرقه الحكومة في الشروع في خطوات الإصلاح التي طال انتظارها، نتوقع بقوة أكبر أن تزيد مخاطر تخفيض قيمة العملة، حيث أدى انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار إلى ارتفاع التضخم"، حسب التقرير.