المطران عطا الله حنا: " هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون "

أقباط وكنائس

بوابة الفجر

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس  اليوم بأنه هنالك مشاريع قوانين سوف تناقشها الحكومة الاسرائيلية وهي ليست مشاريع عنصرية فقط بل هي استهداف للانسان الفلسطيني وارضه وكل ممتلكاته.
إنه ا قوانين تنكر حق الفلسطينيين في ان يعيشوا في وطنهم.
هنالك قانون سوف تتم مناقشته وهو تفضيل اليهودي على غير اليهودي وهو يستهدف الفلسطينيين بشكل خاص وكذلك مشروع قانون لضم الحدائق والمحميات الطبيعية في الضفة والقطاع للسلطات الاحتلالية ومشروع قانون يفضي بتعليق دراسة اي طالب جامعي يرفع العلم الفلسطيني ناهيك عن تخصيص المليارات من اجل المشاريع الاستيطانية في القدس والضفة إلى جانب المستوطنات الحالية.
ونحن هنا نتسائل ماذا بقي من الحل الذي يسميه البعض دولتان لشعبان ولم يبقى للفلسطينيين شيئا سوى كرامتهم وتمسكهم بثوابتهم وانتماءهم لهذه الارض.
الاحتلال يريدنا ان نتحول إلى اقلية وجالية في وطننا وهذه القوانين العنصرية الفاشية يتم طرحها وتتم المصادقة عليها دون اية مسائلة أو محاسبة من احد والعالم الغربي الذي يتغنى بحقوق الانسان يتفرج علينا وعلى هذه الانتهاكات الخطيرة دون اي وازع انساني أو اخلاقي.
بأي حق يعاقب طالب جامعي ويفصل من جامعته لإنه رفع العلم الذي يمثله ويشير إلى انتماءه الوطني وبأي حق تسعى السلطات الاحتلالية لتفضيل اليهودي على غير اليهودي وهذا تفكير بحد ذاته يمكن وصفه بأنه عنصري مقيت مناقض لكافة الاعراف والقيم الانسانية والاخلاقية.
نقول لدعاة حقوق الانسان في العالم انظروا إلى فلسطين وما يحدث فيها وما يتعرض له الفلسطينيون جميعا ولا يستثنى من ذلك فلسطينيوا ال 48 حملة الجنسية الاسرائيلية من هذه الاجراءات العنصرية المقيتة.
اننا نقول بأن العنصرية والفاشية لن تنتصر على الحق والعدالة وعلى القيم الانسانية والاخلاقية النبيلة والعنصريون الذين يحكمون اليوم مهما حاولوا سن قوانين عنصرية لن ينجحوا في النيل من ارادة شعبنا ومعنوياته وثباته وصموده.
وكما يقول شاعرنا الكبير محمود درويش " هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون".