تعرف على أسباب اختيار االكنيسة الكاثوليكية لشهر مايو للاحتفال بالشهر المريمى
تختتم الكنيسة الكاثوليكية اليوم صلوات الشهر المريمي، الذى بدأ فى أول مايو الجارى، وتكريم الكنيسة للسيدة العذراء مريم المباركة خلال هذا الشهر من كل عام بالصوات والتسبحة، والذي كرسته الكنيسة الغربية منذ عام 1365 لتكريم السيدة مريم العذراء الطوباوية.
ويعتبر إكرام العذراء مريم فى شهر مايو تقليدا غربيا، ومن ثم انتقل إلى الشرق، فبعض المؤرخين ينسبون نشأته إلى الطوباوى هنرى، غير أن ممارسة شهر مايو نشأت فى إيطاليا، ومن ثم انتشرت في كل دول أوروبا وأمريكا والعالم أجمع.
وخصصت الكنيسة الكاثوليكية في القرن السابع عشر شهر مايو لتكريم السيدة العذراء مريم، وبالتحديد في سنة 1683 عندما عمم البابا اينوشنسيوس الحادي عشر على العالم أجمع تخصيص شهر مايو لتكريم مريم البتول.
وقال الأب إميل عجيب فى تصريح له، إنه يوجد هناك عدد من من الأسباب جعلت الكنيسة الكاثوليكية تختار شهر مايو للاحتفال بالشهر المريمي وهى:
1- اختارت الكنيسة الكاثوليكية هذا الشهر لكونه أجمل شهور السنة بربيعه وزهوره، ولأنه شهر الفرح، الفرح الروحي الذي نلناه بقيامة السيد المسيح، وصعوده إلى السماء.
2 - تعتبره الكنيسة الكاثولكية شهر الرجاء بعنصرة جديدة تتحقق في المؤمنين كما تحققت بحلول الروح القدس على التلاميذ المجتمعين في العلية حول مريم أمهم.
3- تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مختلف أنحاء العالم بهذا الشهر من خلال الطقوس والصلوات المريمية التي ترفع بشفاعة أم الله.
4- قررت الكنيسة أن تكرس هذا الشهر لتُرفع التضرعات إلى عرش الله بواسطة مريم ليرأف بالعالم ويوجهه نحو السلام، وهو السلام والفرح والخلاص الذي أراده الله للبشرية من بداية الخلق.
5- الكنيسة تحيي هذا الشهر لتأكد بنوتها وبنوة المؤمنين للأم الطوباوية لتطلب لهم التوبة والصفح عن نقائصهم وزلاتهم الصادرة من ضعفهم البشري، لأنها ملكة وسلطانة السماء والأرض.
6 - طلب العذراء بإلحاح وفي مختلف ظهوراتها تلاوة الوردية، وظهر ذلك في معظم رسائلها للعالم. وكانت في بعض الظهورات تحمل المسبحة الوردية، لتشجعنا على حملها وتلاوتها.
7 - خصصت الكنيسة هذه الفترة لتطويب السيدة العذراء لأنها الأم الحنونة التي تدعو أولادها لطلب المغفرة والعودة إلى طريق الخلاص الذي صار ممكنا بتجسد وصلب وقيامة المسيح من بين الأموات.
ويذكر المركز الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية في مصر بعض المعلومات عن الشهر المريمي فيقول:
8- يرتبط هذا الشهر المبارك ارتباطًا مباشرًا بثوب العذراء، والذي أصبح تقليدًا ورمزًا للشهر المريمي … حيث ترتدي معظم البنات المسيحيات اللواتي قدمن نذورًا لهذا الشهر ثوب السيدة العذراء ذا اللون الأزرق والذي تتم الصلاة عليه من قبل راعي الكنيسة مسبقًا، ويتزنرن بزنار باللون الأبيض ويغطين رأسهن بوشاح أبيض اللون أيضًا.
9 - اللون الأزرق في ثوب السيدة العذراء يشير إلى لون السماء، ويرمز هذا اللون إلى الصفاء والتنزه عن الأرضيات والدنيويات لبعد السماء عن الأرض. واللون الأبيض في زنار وغطاء الرأس يشير إلى لون الحمام ويرمز إلى السلام واللون الأبيض على وجه الخصوص يرمز إلى النقاء، وعلى من ترتدي ثوب العذراء والزنار وغطاء الرأس أن تتحلى بالسلام وتتصف بنقاء القلب والروح.
10- تلاوة صلاة المسبحة الوردية: هذه المسبحة التي أخذت مكانة كبيرة في حياة المسيحيين، وحازت على مدح القديسين وآباء الكنيسة الغربية وبابوات الفاتيكان فقد قال عنها البابا يوحنا بولس الثاني: “إنها صلاتي المفضلة، إنها صلاة رائعة في بساطتها وعمقها، إنها تعرض لنا أهم وقائع حياة المسيح التي إذ جمعت في أسرار ثلاثة تربطنا بالمسيح من خلال قلب أمه إذ صح القول، ويسعنا في الوقت نفسه أن نضم إلى أسرار الوردية كل ما يحدث لنا شخصيًا وعائليًا وكنائسيًا وإنسانيًا… وهكذا تجري صلاة الوردية منتظمة مع الحياة البشرية”.