اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك: نرى العذراء في احتفالات الكنيسة بالعنصرة

أقباط وكنائس

العذراء
العذراء

اختتمت الكنيسة الكاثوليكية في العالم، شهرها المريمي، وعلى خلفية الاحتفالات قال المطران كريكور اوغسطينوس كوسا، أسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك، في تصريح له إنه يمكن رؤية مريـم العذراء في احتفالات الكنيسة بعيد العنصرة.
وأضاف: نقرأ في الكتاب المُقدّس، وتحديدًا في سفر أعمال الرُسُل: وكأنوا (جماعة الرُسُل) يواظبون جَميعًا على الصلاة بقلبٍ واحدٍ، مع بعض النسوة ومريم أُمّ يسوع ومع إخوته”.          
ولمّا أتى اليوم الخمسون، كانوا مجتمعين كُلُّهم في مكانٍ واحد، فانطلق من السماء بغتةً دَويٌّ كريح عاصفة، فملأ جوانب البيت الذي كانوا فيه، وظهرت لهم ألسنةٌ كأنها من نارٍ ق انقسمت فوقفت على كلٍّ منهم لسان، فامتلأُوا جَميعًا من الرُّوح القُدُس، وأخذوا يتكلمون بالغاتٍ غيرِ لغتهم، على ما وهب لهم الرُّوح القُدُس أن يتكلّموا. 
من خلال هذه الآيات ونحن نحتفل بعيد العنصرة، حلول الرُّوح القدس على التلاميذ وقد مستهم النار الإلهية وأُفيض روح الله عليهم نستخلص أنه في بداية مسيرة الكنيسة المقدسة، وحتى يومنا هذا، هناك علامة فارقة وهي: ”  العذراء مريـم القدّيسة ”، فهي كانت ولا تزال قبل كل شيء الأُمّ التي ترافق أبناءها في مراحل حياتهم، وخاصةً أثناء  الحروب والإضطهادات والشدائد والصعوبات.
وفي العنصرة نجد هناك مريـم العذراء مع الرسل الذين يمثلون النسل الجديد، أي العهد الجديد. وكانت في وسطهم، عندما كانوا يرفعون الصلاة ليحل الرُّوح القُدُس عليهم ليمنحهم القوة، لينطلقوا مع الكنيسة الناشئة للحياة الجديدة بالبشارة.
وحَقًَا كانت مريـم العذراء واقفة بين التلاميذ تُصَلِّي معهم للروح القُدُس، فحضورها ملازم لعمل الرُّوح القُدُس في الكنيسة وفينا، في كل واحدٍ مِنّا، أينما كُنَّا … فمريم العذراء،  هي الذاكرة التي حفظت أسرار يسوع في ذاكرة متنقلّة حيّه  من جيل إلى جيل، بقدر ما ندخل مدرسة مريـم، بقدر ما ندرك عمل يسوع بقلبها الطاهر.
ولولا وجود مريـم العذراء في عُلية صهيون لما كانت العنصرة، لإن مريـم ” الممتلئة نعمةً  ” هي التي أحدثت العنصرة بنعمةِ إبنها يسوع، وبقوة الرُّوح القُدُس، ومريم العذراء رسولة الثالوث الأقدّس: فهي بنت الله الآب، وأُم الابن المُخلّص والفادي، وعروسة الرُّوح القُدُس، فهي ومع إبنها يسوع تُرسل التلاميذ. هي حارسة وضامنة إستمرار البشارة والرسالة … فدون الرسالة المريـمية لا قيام ولا ونجاح اي رسالة مسيحية.