الروم الأرثوذكس يحتفلون بتذكار ظهور علامة الصليب في سماء أورشليم

أقباط وكنائس

بوابة الفجر

إحتفلت البطريركية الاورشليمية للروم الارثوذكس بتذكار ظهور علامة الصليب في سماء إورشليم في موضع الجلجلة، هذا الحدث الذي حصل في عهد رئيس اساقفة اورشليم كيريلس عام 351 للميلاد. عند الساعة الثالثة أو التاسعة صباحًا وفق توقيتنا، ظهر رسم صليب الرب يسوع،  بأضلاعٍ متساوية، في سماء أورشليم من موضع الجلجلة الرهيب حتى جبل الزيتون، وحسب وصف رئيس اساقفة اورشليم آنذاك كيريلس الذي كان شاهدًا لهذا الحدث وبعث آنذاك برسالة للملك قسنطانديوس إبن قسطنطين الكبير، كان يشعُّ على نحو يتعذّر التعبير عنه، وكان كما قيل أشدُّ بهاءً من نور الشمس. كل الشعب شهد الحدث وأُصيب بالدهش والمهابة والعظمة.
بهذه المناسبة ترأس سيادة رئيس أساقفة جرش كيريوس ثيوفانس خدمة القداس الإلهي في موضع الجلجلة الرهيب في كنيسة القيامة يشاكه آباء أخوية القبر المقدس ومن كنائس أخرى وحضور عدد من المؤمنين.
بعد القداس أقيمت الدورة حول القبر المقدس ثلاث مرات كما هو متّبع حسب الطقس البطريركي بمشاركة آسىقفة أخوية القبر المقدس، ثم قرأ سيادة المطران ثيوفانس باللغة اليونانية إنجيل أحد الفصح ورسالة القديس كيرلس رئيس أساقفة اورشليم التي بعثها إلى الامبراطور قسطنطيوس إبن الامبراطور قسطنطين الكبير التي بها يشرح ويصف ظهور علامة الصليب في السماء، ثم قرأها بالعربية سيادة رئيس أساقفة سبسطية كيريوس ثيوذوسيوس.
بعد القداس الإلهي توجة سيادة المطران مع الآباء إلى دار البطريركية حيث استقبلهم غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث.
رسالة القديس كيرلس رئيس أساقفة القدس إلى الملك قسطنطينوس الكلي الوقارحول ظهور علامة الصليب من النور في السماء بالقدس
إلى الملك قسطنطينوس أفغوسطوس المحبوب من الله الكلي الورع من كيرلس رئيس أساقفة اورشليم إفرح بالرب، لقد وجدت خشبة الصليب الخلاصية في القدس في عهد والدك قسطنطين المحبوب من الرب والمطوب الذكر. فقد منحت النعمة الإلهية لوالدك الذي كان يتحلى بالورع والوقار ظهور الأماكن المقدسة المخفية. فإليك أيها الملك الكلي الوقار. يا من فاق ورعك تقوى أسلافك. بالنظر لعظم ورعك نحو الله الوحيد. لذا فقد ظهرت العجائب من السماء وليس من الأرض. إن صليب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح ابن الله هو ظفر الموت وقد ظهر في القدس مبرقا بلمعان بهي. أذن، في أيام الخمسين المقدسة هذه ( أوائل أيار) ونحو الساعة الثالثة (التاسعة صباحا) كان يظهر صليب ضخم مصنوع من النور في السماء فوق الجلجلة وامتد حتى جبل الزيتون ولم يظهر لواحد أو إثنين فقط ولكن لكل جماهير المدينة إذ ظهر عيانيا. ليس كما كان على البعض أن يعتقدوا، كما ولا ينبغي أن يدور بخلد أحد أن الصليب قد ظهر وأختفى فجأة كالخيال الذي يمر بسرعة. ولكنه ظل ساعات طويلة فوق الأرض تبصره العين المجردة.إذ غلب أشعة الشمس بلمعانه البهي. وأن لم تكن أشعته أقوى من أشعة الشمس، حينذاك لغلبته الثانية. حينئذ هرع جمهور المدينة إلى الكنيسة المقدسة مملوءا بالفرح الممزوج بالخوف من الرؤيا الإلهية. 
وكان يتكون هذا الجمهور من الشباب والشيوخ، والرجال والنساء، ومن سائر أنواع الأعمار حتى الفتيات اللاتي كن يقمن في البيوت من السكان المحليين والغرباء مسيحيين كانوا أم أمميين منحدرين من أماكن مختلفة. وكان الكل معا وبفم يسبحون ربنا يسوع المسيح ابن الله الوحيد المجترح العجائب، واعترفوا بالعمل والخبرة ان الديانة المسيحية الكلية الوقار ليست متأتية عن أقوال اقناعية ولكنها صادرة عن براهين … والروح غير موعوظ بها من أناس فقط بل من الله مشهود لنا في السنة الخلاصية 351م.