بعد واقعة أحمد الفيشاوي.. حكم أداء العمرة بـ "التاتو والوشم"
أحمد الفيشاوي.. أصبح اسم الفنان من الأسماء التي شغلت المصريين خلال الساعات الماضية بعد ظهوره أمام الكعبة المشرفة بصورة غير ملائمة بسبب الوشم الموجود على جسده.
أحمد الفيشاوي
وتزايدت عمليات بحث المصريين عن أحمد الفيشاوي وذلك لمعرفة تقاصيل صورة أحمد الفيشاوي المثيرة للجدل وحكم أداء العمرة بـ "التاتو والوشم".
صورة أحمد الفيشاوي
وحرص الفنان أحمد الفيشاوي على أداء مناسك العمرة احتفالًا بعرض فيلمه الجديد "رهبة"، وظهر بملابس الإحرام في الكعبة، في حين ظهر جسده مغطى بشكل شبه كامل بالوشم، وأثار ظهور أحمد الفيشاوي في بيت الله الحرام رفقة منتج فيلمه الجديد، أيمن يوسف، حالة كبيرة من ردود الأفعال الحادة على مواقع التواصل الاجتماعي.
حكم أداء العمرة بـ "التاتو والوشم" بعد واقعة أحمد الفيشاوي
وفي فتوى سابقة له تعليقا على حكم أداء العمرة بالتاتو أو الوشم، قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن "التاتو" هو الوشم، والوشم له طريقة قديمة فى عمله، فقديما كان يثقب الجلد حتى يصل للدم، فيخرج الدم إلى الخارج ويدخل مادة "التوتيا" قابلة للتلون، منها ما هو أزرق وأحمر وبرتقالي وبني ويملأ بها الثقب، وتتشرب الأنسجة الخارجية من الثقب مادة "التوتيا".
وأضاف "جمعة"، أن رسم هذا الوشم محرم، لأن الدم الخارج نجس، وبالتالي فهو ينجس نفسه، ومع تطور العلم بدأوا يثقبون الجزء الأول من الجلد حتى لا يخرج الدم، ويستخدمون الأصباغ المختلفة غير "التوتيا"، منوها بأن الخلاصة "إذا كان هناك ثقب يخرج الدم، فهو حرام، لأن تلطيخ الإنسان نفسه بالنجاسة عن اختيار وليس بإكراه".
وأوضح، أنه إذا كان التاتو أو الوشم لا يخرج الدم فلا يكون حراما، وكذلك هناك نوع من التاتو الشكلي، وهو الرسم بالحنة على اليد، فهذا لا حرج فيه لأنه يزال بالمياه وما إلى ذلك.
وأشار إلى أن الشباب يقلدون الغرب فى رسم الوشم ليس أكثر من ذلك رغم أنه ليس من ثقافتنا ولا من ثقافة الغرب الأساسية، مناشدا الشباب أن يبتعدوا عن استيراد هذه الثقافات لأن فيها غباوة فى نقلها.
وكان الدكتور أحمد ممدوح - أمين الفتوى ومدير الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية - تلقى سؤالًا سابقا من شخص يقول: "ما حكم الشرع فيمن يردي أن يعتمر وعلى جسده وشم ولو أراد إزالته فسوف يشوه مكانه؟
فأجاب ممدوح، عبر إحدى حلقات البث المباشر للصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، قائلًا: إن الوشم الذى يختلط فيه الدم بالاصباغ فهو حرام شرعًا، ولأن إزالته تسبب تشوهًا كما قال السائل فقد أجاز بعض العلماء التوبة من فعل هذا الأمر فهي تكفي ولا شيء عليه بإذن الله.
وقال إنه لا علاقة برسم الوشم وأداء فريضة الحج أو العمرة، فأداؤك للحج أو للعمرة وعلى جسدك وشم؛ صحيح، ولكن لو كان هناك طريقة لإزالة الوشم دون ألم أو تشويه للبدن؛ فافعل، واستغفر الله، واسأله أن يعفو عنك.