الصين تدين تصعيد بريشتينا فى كوسوفو وتطالبها بالوفاء بالتزاماتها
أدانت الصين خطوات بريشتينا أحادية الجانب والتصعيد في إقليم كوسوفو وميتوهيا، وطالبتها بالوفاء بالتزاماتها السابقة تجاه صربيا.
وشدد السفير الصيني لدى بلغراد، تشين بو، خلال اجتماعه بالرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، على رفض بكين للخطوات أحادية الجانب التي تتخذها سلطات ألبان كوسوفو في بريشتينا، وطالبتها بالوفاء بالتزاماتها السابقة.
ونقل مكتب فوتشيتش عن بو قوله إن "الصين تدعم جهود صربيا للحفاظ على سلامة وسيادة أراضيها، وترفض الخطوات أحادية الجانب التي تقوم بها الهيئات المؤقتة في بريشتينا، وتدعوها للوفاء بالتزاماتها".
وتطرق بو إلى بيان وزارة الخارجية الصينية الذي دعا حلف الناتو إلى "الاحترام الفعلي لسيادة صربيا وسلامة أراضيها، بعيدا عن الشعارات المنمقة".
وعقد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش اليوم الثلاثاء اجتماعا مع السفير الصيني لدى بلغراد على خلفية تفاقم الوضع في كوسوفو وميتوهيا، حيث أصيب 52 صربيا وما لا يقل عن 30 جنديا من وحدة قوة كوسوفو KFOR التابعة لحلف الناتو، خلال أعمال الشغب التي انطلقت شمال الإقليم أمس الاثنين.
هذا ووضعت صربيا، يوم الجمعة الماضي الجيش في حالة تأهب، ووجهت قواتها نحو الحدود مع كوسوفو، عقب اندلاع اشتباكات بين الشرطة والأقلية الصربية، وبدأت تلك الاشتباكات بعد أن تحركت الشرطة لتنصيب رؤساء بلديات من أصل ألباني.
وكانت الأقلية الصربية في كوسوفو قد قاطعت الانتخابات المحلية التي أجريت في أبريل في أربع بلديات شمالية، مما سمح للألبان بالسيطرة على المجالس.
وأعلن إقليم كوسوفو استقلاله من جانب واحد عام 2008، وتلقى اعترافا من بعض الدول الأوروبية، لكن صربيا لا تعترف باستقلال الإقليم.
ووقعت صربيا وكوسوفو عددا من الاتفاقيات عرفت باسم "اتفاقيات واشنطن"، تلتزم بموجبها سلطات بريشتينا بعدم الترشح للانضمام إلى المنظمات الدولية، في مقابل امتناع بلغراد عن العمل على إقناع دول العالم بسحب اعترافها بجمهورية كوسوفو.