بولا تينوبو يؤدي اليمين الدستورية رئيسًا لنيجيريا
أدّى بولا أحمد تينوبو اليوم الإثنين، اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الجديد لنيجيريا، الدولة الأكبر في إفريقيا من حيث عدد السكان، والتي تشهد ركودًا اقتصاديًا وانعدام أمن شديدين.
قال الرئيس الجديد خلال مراسم تنصيبه في العاصمة الفيدرالية أبوجا: «بصفتي رئيسًا لجمهورية نيجيريا الاتحادية، سأقوم بواجباتي ووظائفي بصدق، وبكلّ إمكاناتي، بأمانة ووفقًا للدستور»، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وحضر عدد من رؤساء الدول الأفريقية الحفل، بمن في ذلك الرئيس نانا أكوفو-ادو (غانا)، وسيريل رامافوزا (جنوب إفريقيا)، وبول بيا (الكاميرون). وجرى نشر جهاز أمني كبير في العاصمة.
وينتمي الرئيس الذي يبلغ من العمر 71 عامًا لعرقية اليوروبا، وهو ينحدر من جنوب غربي البلاد، كما أنّه ينتمي لحزب الرئيس المنتهية ولايته محمد بخاري. ويتقاعد هذا الجنرال السابق الذي يبلغ من العمر 80 عامًا، بعد ولايتين رئاسيتين، بناءً على ما ينص عليه الدستور، تاركًا وراءه إرثًا مخيّبًا للآمال.
وجرى الطعن بفوز تينوبو في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 25 فبراير (شباط) أمام المحكمة، من قبل مرشحي المعارضة الرئيسيين وهما أتيكو أبو بكر وبيتر أوبي، اللذان شجبا تزويرًا هائلًا من الحزب الحاكم.
وكان تينوبو الملقّب بـ«صانع الملوك» أو «الأب الروحي» بسبب نفوذه السياسي الهائل، قد نظّم حملته الانتخابية مؤكدًا أنّ «دوره» قد حان لقيادة أكبر اقتصاد في القارة. وسلّط الضوء على تجربته في إدارة مدينة لاغوس من عام 1999 إلى عام 2007.
ويقول كثيرون إنّ هذا السياسي الماهر ورجل الأعمال ساعد في تحديث العاصمة الاقتصادية التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون شخص وضمان أمنها. ويأملون في أن يكون له تأثير مماثل على بقية البلاد.
غير أنّ صعود الرئيس الجديد رافقته الكثير من الاتهامات بالفساد، من دون أن تجري إدانته على الإطلاق، الأمر الذي كثيرًا ما نفاه أيضًا. كذلك، تشكل صحّته مصدر قلق.