سوريا تطلب من الغرب أن يستفيق من حلم رحيل الأسد

عربي ودولي


رويترز

قالت سوريا اليوم الأربعاء ان على الدول الغربية التي تطالب بتنحي الرئيس بشار الأسد أن تستفيق من أحلامها أو تنسى مسألة حضور محادثات السلام في جنيف في يناير.

وردا على إعلان أن مؤتمر جنيف 2 سيعقد في 22 يناير قالت سوريا ان حكومة الأسد ستشارك في الاجتماع لكنها كررت القول إنها لا تعتزم تسليم السلطة.

ويظهر البيان الافتقار التام على ما يبدو لأي جسور بين جانبي الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام والذي أودى بحياة أكثر من مئة ألف شخص وشرد الملايين وسبب خسائر مادية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.

ورفض رئيس كتائب الجيش السوري الحر الذي يحظى بدعم غربي مؤتمر جنيف وقال انه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار أثناء المحادثات وذهب مقاتلو الكتائب الاسلامية الى أبعد من ذلك مهددين بمحاكمة كل من يشارك في محادثات لا تفضي الى خلع الأسد.

وقال الائتلاف الوطني المعارض الذي يحظى أيضا بدعم الغرب لكنه لا يملك نفوذا كبيرا على المقاتلين في الميدان انه سيقرر الشهر القادم ما إذا كان سيشارك في محادثات جنيف.

وكان الائتلاف قال في السابق انه مستعد لحضور المحادثات إذا فتحت ممرات لوصول المساعدات الانسانية وأفرج عن المسجونين السياسيين ويصر على ألا يلعب الأسد أي دور في سوريا في المستقبل.

وعزز الأسد سيطرته حول دمشق وفي وسط سوريا بعد مكاسب عسكرية متوالية على مدى أشهر وتمكنت قوات الأسد من استعادة عدة بلدات هذا الشهر على مشارف العاصمة والمداخل الجنوبية لحلب بدعم من روسيا وإيران ومساعدة مقاتلين من لبنان والعراق.

وردا على دعوات فرنسا وبريطانيا إلى تنحي الأسد قال مصدر بوزارة الخارجية السورية يوم الأربعاء عهود الاستعمار هي وما كانت تفعله من تنصيب حكومات وعزلها قد ولت إلى غير رجعة وعليه ما لهم إلا ان يستفيقوا من أحلامهم .

وقال المصدر إذا أصر هؤلاء على هذه الاوهام فلا لزوم لحضورهم الى مؤتمر جنيف 2 أصلا لان شعبنا لن يسمح لأحد كائنا من كان ان يسرق حقه الحصري في تقرير مستقبله وقيادته .

وتابع المصدر الوفد السوري الرسمي ذاهب الى جنيف ليس من أجل تسليم السلطة لأحد بل لمشاركة أولئك الحريصين على مصلحة الشعب السوري المؤيدين للحل السياسي في صنع مستقبل سوريا .