نتائج الانتخابات التركية ستحسم قضايا عالقة في تركيا والعالم

تقارير وحوارات

الانتخابات التركية
الانتخابات التركية

تشهد تركيا عمليات فرز لأصوات الناخبين في جولة الإعادة من السباق الرئاسي بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، ومن المتوقع أن يبدأ ظهور النتائج في الساعات المقبلة.

وسلطت تقارير دولية وعالمية تأثير نتائج الانتخابات التركية، فليس تأثيرها على الشعب التركي وحده الذي يراقب ما ستسفر عنه الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الجارية عن كثب، بل أيضا يتابعها نحو 3.4 مليون سوري يعيشون في تركيا.

إقرأ أيضًا: عاجل.. تفاصيل الجولة الثانية لانتخابات تركيا

 الانتخابات التركية 

مصير اللاجئين السوريين في تركيا

وعلى حسب النتائج سيتحدد مصير اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا بعدما كانوا حديث الحملات الانتخابية.

ويتابع هؤلاء لحظة بلحظة السباق المحموم بين المرشحين كمال كليجدار أوغلو والرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان.

ووعد أردوغان، ببذل كل ما في وسعه لتسهيل عودتهم طواعية لديارهم وتشييد وحدات سكنية للمساهمة في إعادة إعمار الشمال السوري على الطرف الأخر من الحدود.

أما منافسه مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، فإنه وعد بضمان إخراج السوريين الفارين من الحرب إلى بلدهم "في غضون عامين" دون أن يوضح كيفية تنفيذ هذه الخطة.

يذكر أن المسألة شغلت الناخبين الأتراك تحت ضغط من المعارضة ومن الشارع نفسه وأن هناك من يدعو إلى إرسالهم فورا لبلادهم في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية في تركيا بينما يؤيد آخرون إعادتهم تدريجيا.

ومع اندلاع الصراع في سوريا في 2011، تحولت تركيا المجاورة إلى ملاذ آمن لملايين الفارين من أتون الحرب بحثا عن الأمن والاستقرار.

 الانتخابات التركية 

قضايا داخلية عالقة في تركيا

يعتبر ارتفاع تكلفة المعيشة بمثابة القضية الأساسية التي هيمنت على الناخبين في الانتخابات الرئاسية التركية.

وقد تضاعفت الإيجارات في المدن الكبيرة ثلاث مرات خلال العام الجاري، كما بلغ التضخم أعلى مستوياته منذ عام 1998، وزادت تكلفة الطاقة والمواد الغذائية الأساسية والنقل أكثر من غيرها، حسب بي بي سي عربي.

ولا يزال يتعين على ملايين الأتراك التعامل مع آثار الزلازل المدمرة التى ضربت البلاد في الـ6 من فبراير الماضي.

وضربت الهزات الأرضية 11 مدينة وخلفت عشرات الآلاف من القتلى.وتعرضت الحكومة لانتقادات بسبب تأخر جهود الإنقاذ في أعقاب الزلازل، التي اعتذر عنها الرئيس رجب طيب أردوغان في وقت لاحق.

وزادت الحكومة الإنفاق العام، ووعدت بمعاشات أعلى، ومنح دراسية أكبر للطلاب، وبعض الدعم لفواتير الطاقة، وطرحت قروضا عقارية بأسعار فائدة مخفضة.

لكن فريقا من الأتراك ينجذب إلى وعود تحالف المعارضة بتقليص سلطات رئيس البلاد التنفيذية، التي تم تمريرها بعد تصويت عليها بفارق ضئيل في عام 2017، والعودة إلى النظام البرلماني.

ومن القضايا الأخرى التي ينظر لها الناخبون بعين الاعتبار، هي طريقة تعامل الحكومة مع الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي.

ووفقًا لبيانات وزارة العدل، تمت مقاضاة نحو 50 ألف شخص بتهمة "التشهير بالرئيس" منذ تولي أردوغان المنصب في عام 2014.