الجزار: مصر سوق واعدة للاستثمار العقارى
شارك الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فى الجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة الثامنة لملتقى "بناة مصر"، تحت عنوان "فرص مصر الواعدة لتصدير صناعة التشييد والبناء لدول الإقليم"، والمُنعقد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وينظمه الاتحاد الإفريقي لمقاولي التشييد والبناء، وبمشاركة رئيسية من الهيئة السعودية للمقاولين، وبحضور عدد من الوزراء، ووفود الدول العربية والإفريقية، ورواد التشييد والبناء والتطوير العقاري بمصر وإفريقيا.
وفى تصريحات صحفية، على هامش مشاركته بالملتقى، أكد الدكتور عاصم الجزار، أن مصر سوق واعدة للاستثمار العقارى، والفرص الاستثمارية فى مختلف المجالات، نظرًا لما تشهده منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، من نهضة عمرانية وحضارية غير مسبوقة، مضيفا: لدينا قطاع متميز للتشييد والبناء، سواءً فى إنشاء المدن الجديدة، ولا سيما مدن الجيل الرابع، أو مشروعات النقل والطرق القومية والبنية التحتية، وتطوير المناطق العشوائية، وغيرها من المشروعات المتنوعة.
وأضاف الدكتور عاصم الجزار، أن شركات المقاولات المصرية سواء شركات القطاع الخاص، أو العام، وفى مقدمتها شركة المقاولون العرب، تكونت لديها خبرة كبيرة فى تنفيذ مختلف مشروعات التنمية العمرانية، سواء فى إنتاج مواد البناء المختلفة، وقدرات الكوادر البشرية، وحجم المعدات والعمالة المدربة على أعلى مستوى، فقد بلغ عدد الشركات العاملة في مختلف المشروعات على مستوى الجمهورية إلى نحو 3 آلاف شركة، وتلك الشركات أصبحت قادرة على تنفيذ مختلف المشروعات خارج الدولة المصرية، وخاصة لأشقائنا العرب والأفارقة.
وأوضح وزير الإسكان أن النهضة العمرانية، التى تشهدها مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعتبر تنفيذًا لمخرجات المخطط الاستراتيجي القومى للتنمية العمرانية 2052، والذى استغرق إعداده عامين، ويتم تحديثه كل 5 سنوات، ومن أهم أهدافه مضاعفة مساحة المعمور المصرى، حيث كانت مساحة المعمور المصرى 7 % من مساحة الجمهورية، وفى خلال الفترة الماضية ومنذ عام 2014، تمت مضاعفة المعمور المصرى تقريبا، حيث بلغت المساحة التى يتم العمل على تنميتها، نحو 14 % من مساحة الجمهورية، وبلغ حجم الطرق والمحاور التى تم تنفيذها، ضعف ما تم تنفيذه فى مصر خلال الفترات السابقة.
وأشار الوزير، إلى أن تجربة الدولة المصرية في إنشاء المدن الجديدة، تعد واحدة من أكبر التجارب على مستوى العالم، إن لم تكن التجربة الأكبر على الإطلاق، فلدينا عشرات المدن الجديدة، منها 14 مدينة تم البدء في تنفيذها خلال الفترة الماضية، وهى مدن ذكية مستدامة، تراعى المعايير البيئية، والتغيرات المناخية، ويتم التوسع فى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة بها، وتعمل على تحقيق جودة الحياة للمواطنين، ويبلغ عدد سكان المدن الجديدة نحو 10 % من سكان الجمهورية، وتوفر تلك المدن جميع الخدمات التي يحتاجها السكان.