الجيش السوداني يصدر استدعاء لجنوده الإحتياط مع استمرار القتال خلال هدنة وقف إطلاق النار
الإطاحة بالمبعوث الأممي ومعاناة الخرطوم.. تطورات الأوضاع السودانية
طلب الجيش السوداني من الأمين العام للأمم المتحدة تغيير مبعوثه إلى البلاد، وذلك بحسب خطاب وجهته الرئاسة السودانية للأمين العام "أنطونيو غوتيريش" يطلب منه استبدال مبعوثه "فولكر بيرثيس".
فيما أعرب "ستيفان دوجاريك" المتحدث باسم "غوتيريش" أمس الجمعة عن صدمه الأمين العام من الطلب السوداني، قائلًأ " لقد صدم الأمين من الرسالة إنه فخور بالعمل الذي قام به فولكر بيرثيس ويؤكد من جديد ثقته الكاملة في ممثله الخاص"، وذلك بحسب تصريحاته لوسائل إعلام أمريكية.
يذكر أن " فولكر" تم تعيينه في عام 2021 ، من أحد داعمي الانتقال السياسي للحكم المدني في السودان وهو الأمر الذي يعتبره بعض المحللين السودانيين موضع خلاف مع قيادات عسكرية بعينها .
نقص المواد الأساسية والسطو على المنازل
ويعاني سكان الخرطوم الذين بقوا في المدينة من انقطاع متكرر لخدمات الكهرباء والمياه والصحة والاتصالات، بالإضافة إلي انتشار حوادث سرقات المنازل وخاصة في المناطق الميسورة، بالإضافة إلى الاستيلاء على متاجر المواد الغذائية ومطاحن الدقيق وغيرها من المرافق الأساسية.
ومع احتياج نصف سكان السودان البالغ عددهم 49 مليون نسمة تقريبا إلى المساعدة، قالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن الحبوب اللازمة لإطعام مليوني شخص لمدة شهر يتم إرسالها عن طريق السفن.
ومع ذلك، فمن غير الواضح كيف ستصل هذه المساعدات وغيرها إلى الشعب السوداني دون ضمانات أمنية وتخطي بيروقراطية الموافقات الحكومية.
استدعاء جنود الاحتياط في القوات المسلحة السودانية
وفي السياق ذاته أصدرت القوات المسلحة السودانية استدعاء جنود الاحتياط والجنود المتقاعدين للتجنيد وسط الصراع المستمر مع ميليشيات الدعم السريع بقيادة حميدتي، وتأتي دعوة الجمعة لأستدعاء الجنود السابقين للتقدم إلى أقرب قاعدة عسكرية لهم بعد أيام من هدنة هشة بين الجيش والدعم السريع.
وقال متحدث باسم الجيش إن التجنيد سيكون طوعيا في ظل الأوضاع الحالية، وهو عكس ما ينص عليه قانون القوات المسلحة السوداني الحالي على أن الجنود المتقاعدين يظلون في قوات الاحتياط، ويحق إعادة التجنيد الإلزامي.
وبدأ الجيش وقوات الدعم السريع يوم الاثنين الماضي هدنة لمدة سبعة أيام تهدف إلى السماح بوصول المساعدات والخدمات، وعلى الرغم من تباطؤ القتال فقد كشفت معلومات نشطاء سودانيين على مدار الأسبوع عن اشتباكات ونيران مدفعية وغارات جوية.
واستمر القتال المتقطع طوال فترة الهدنة المدعومة دوليا، لكن الرياض وواشنطن مراقبي وقف إطلاق النار أعلنوا أمس الجمعة أن الالتزام بالهدنة يتحسن.