بلا هوية.. أسامة إمام يكشف إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي
حل الدكتور الدكتور أسامة إمام، عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي جامعة حلوان، متحدثا بجلسة على هامش معرض أبو ظبي للكتاب 2023، بعنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل النشر"، وسط كوكبة من المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي.
تفاصيل الكلمة
وتناولت كلمة الدكتور أسامة إمام، بالجلسة توضيح معنى الذكاء الاصطناعي، ودرجة انتشاره، وما يستطع أن يقدمه للعالم، وما يقف أمامه عاجزا، فضلا عن تناوله الفرق بين الذكاء الاصطناعي والعنصر البشري، وأخيرا تأثير الذكاء الاصطناعي على النشر.
مجالات الذكاء الاصطناعي
وقال الدكتور أسامة إمام، عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي جامعة حلوان، إن الذكاء الاصطناعي ظهر بعد ثورة علم البيانات، واستطاع فرض نفسه على الواقع الذي نعيشه، ودخل في عدد من المجالات، لافتا إلى أنه مهما بلغت قوة الذكاء الاصناعي إلا أن هناك أمورا لا يمكنه التفوق بها، وتكون النتيجة لصالح العنصر البشري.
وأوضح عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي جامعة حلوان، أن الذكاء الاصطناعي يستطع أن ينتج كتابا دقيقا وجذابا مثل الكتب والروايات التي يكتبها العنصر البشري، ولكن يفشل في سرد التفاصيل الدقيقة والتي تمثل عنصر جذب للقارىء، حيث لا يمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لإنتاج رواية بقوة وروعة روايات الأديب نجيب محفوظ مثل بين القصرين.
ونوه بأن الكاتب عندما يكتب رواية لا يعتمد فقط على أسلوبه الأدبي، وإنما يمزجه بقصص من الواقع، وخبرته الحياتيه، وروحه، وهذا ما يجعله يتفوق على الذكاء الاصطناعي والذي يخلو من التفاصيل الدقيقة.
واعتبر الدكتور أسامة إمام، أن المشكلة التي ستواجه الذكاء الاصطناعي أن ليس لديه هوية، حيث أنه يطلع على قدر كبير من المعلومات ومن مصادر متعددة في وقت واحد، وهنا يمكنه أن يفيد الكاتب بتوفير مسودات جيدة جدا له تفيده عند الكتابة، وسيتيح له مصادر كثيرة ومتعددة للمعلومات التي يعمل عليها، ولكن ينقصه روح الكاتب.
وضرب الدكتور أسامة إمام، عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي جامعة حلوان، مثلا للدلالة على الفارق بين الذكاء الاصطناعي وكاتب عند صياغة رواية، موضحا أنه إذا كان الكاتب يكتب رواية عن طبيب فأن الذكاء الاصطناعي سيساعد الكاتب في معرفة الصعوبات والإيجابيات والسلبيات التي تواجه الطبيب، ولكنه لن يستطع سرد التفاصيل الدقيقة في حياة الطبيب، والتي عادة ما تجذب القارىء، وتدفعه لمواصلة القراءة.
النشر في عصر الذكاء الاصطناعي
وعن وضع النشر في ظل وجود الذكاء الاصطناعي، شدد الدكتور أسامة إمام، على ضرورة أن يلتزم الجميع بأخلاقيات المهنة والشفافية، خاصة أن هناك برامج تكشف إذا كانت المقالات مقتبسة من مقالات أخرى، وتحدد نسبة الاقتباس، ولكن تقنية "CHATGPT" تغلب على هذه النقطة من خلال اجراؤه إعادة صياغة للمحتوى.
ونوه بأن هناك أبحاث تجرى لتحديد المصادر التي ينقل منها "CHATGPT"، ولهذا الناشر يجب أن يتحلى بالشفافية ويعلن عن مصادره.
ويذكر أن الدكتور أسامة إمام، يساهم في تدريس البرنامج المهني الذي أعلن عنه معرض أبوظبي، ضمن مبادرة أضواء على حقوق النشر، ليقدم خبرته العلمية للمهتمين والراغبين في احتراف صناعة المحتوى والنشر.