الإفتاء يجيب.. هل يجوز الصلاة على النبي في جماعة

تقارير وحوارات

الصلاة علي النبي
الصلاة علي النبي

بعد دعوة وزارة الأوقاف المصرية بالصلاة على النبي يوم الجمعة لمدة خمس دقائق بعد الانتهاء من الصلاة، تصدرت هذه الدعوة وسائل الإعلام المختلفة حتي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي خصوصًا محرك البحث جوجل.


بيان الأوقاف المصرية

قالت وزارة الأوقاف، إن إطلاق الدعوة إلى الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عقب صلاة الجمعة غدًا له أكثر من وجه، منها: حصول بركة الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ومنها التعبير عن مدى حبنا لسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واعتزازنا به وتوقيرنا له، ومنها تعليم النشء الصلاة والسلام على نبينا (صلى الله عليه وسلم) وتعويدهم عليها، ومن أهمها ربط القول بالعمل كون موضوع الخطبة في هذا اليوم عن فضائل الصلاة والسلام عليه (صلى الله عليه وسلم).

رد دار الإفتاء المصرية علي الصلاة علي النبي يوم الجمعة

صرحت دار الإفتاء المصرية في بيان هام أن الدعوة للاجتماع للصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم الجمعة المقبلة على الآتي:

1. الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ من أفضل الذِّكر وأقرب القربات، وأعظم الطاعات.

2. الاجتماع على الذكر المشروع يعدُّ من قبيل التعاون على البر والتقوى.


3. نصَّ أهل العلم على مشروعية تخصيص زمان معين أو مكان معين بالأعمال الصالحة.

4. ذِكر الله تعالى والصلاة على نبيه من العبادات المطلقة المشروعة في الأصل دون تقييد؛ فتصحُّ على كل هيئة وحال في أي وقت -إلا ما جاء النهي عنه- وكذلك تجوز سرًّا وجهرًا فرادى وجماعات بكل لفظ وصيغة مشروعة.


5. نُقل عن علماء الشرع الشريف ممَّن يعتدُّ بأقوالهم استحبابُ تخصيص يوم الجمعة وليلته بالإكثار من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

ونص البيان على الآتي  : " من يتَّهم المسلمين في فعلهم ذلك بالبدعة فهو الأولى بهذا الوصف؛ لأنه تحجَّر واسعًا وضيَّق على المسلمين أمرًا جعل الشرع لهم فيه سَعةً، حيث إن الإسلام حثَّ حثًّا مطلقا على الذكر، والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص الأحوال كما بينَّا، ومنع المداومة على الخير ضرب من ضروب الجهل والصد عن العمل الصالح، والناهي عن ذلك قد سنَّ سُنة سيئة في المنع من فعل الخير وتنظيمه والمداومة عليه.