3 أشقاء قطعوا جسده بسبب كلب.. أول حوار مع أسرة "زياد" ضحية القتل في المنيرة الغربية (فيديو وصور)
"أنا هقتلك إبنك..أنا هحزنك عليه"، تهديدات عديدة استقبلتها أسرة الشاب "زياد أحمد فهمي" 21 عامًا، ويعمل ميكانيكي، ضحية القتل من المتهم "حمدي 30 عاما صاحب محل منظفات" بمنطقة المنيرة الغربية بالجيزة.
"البداية كلب والنهاية تقطيع جسد".. قبل الواقعة ب15 يوم، ذهب الضحية لمعاتبه المتهم لضربه لشقيقه الصغير (فهمي 15 عاما)، بعدما كان يتجول الطفل بكلب جيرمن في الشارع، والذي دفع الكلاب المحيطة بمحل المتهم الصياح عليه، والجري وراء الكلب، ماآثار غضب المتهم، فقرر الطفل إعطاء الكلب لصاحبه، وأثناء ذهابه له، شاهده المتهم مرة ثانية، فجرى خلفه، وأمسكه من ملابسه، وضربه ضربًا عنيفًا، وذهب لمنزل يشكو لشقيقه (المجني عليه)، فذهابه لمعاتبه، انتهز المتهم الفرصة وأمسك بالشاب (زياد) هو وشقيقيه (عبد الرحمن وآخر) وكتفوا يديه لضربه بسلاح، فحاول الضحية الإفلات منه وضربه بزجاجة صغيرة من الأرض، وإصابة المتهم بغرزتين، وذهب لتحرير محضر، وحبس الضحية يومين، وبعد فحص الكاميرات، قررت جهات التحقيق إخلاء سبيله على ذمة القضية.
قرار إخلاء سبيل الضحية، آثار غضب المتهم (حمدي)، ماجعله يريد الإنتقام منه، وبالفعل بدأ يتوعد له، حتى حاولت الأسرة إنهاء ذلك، بتقديم (ديه)، فالبفعل طلب المتهم من الأسرة تقديم (عجل أو خروف)، ووافقت الأسرة بالخروف نظرًا لظروف المعيشة، واتفقوا على الميعاد، وقبل الميعاد قرر المتهم قتل المجني عليه، بمساعدة شقيقيه وأبناء أعمامه وأصدقائه
"الأب أصيب ب13 غرزة، والإبن مات"..كان حال الأب في محاولة الدفاع عن نجله، بقتله على يديهم وهم يحملون العديد من الأسلحة (كالمطاوي والسنج)، حتى سقط الأب مصابًا في الرأس، ونجله مقطع جسده بنحو 50 غرزة في الظهر والرأس وطعنات بالقلب والكبد والفخذ، التي أنهت حياته على الفور
انتقلت محررة "الفجر" لمنزل الشاب "زياد" ضحية القتل على يد 3 أشقاء في المنيرة الغربية بالجيزة.
والدة الضحية: كان بيدافع عن أخوه الصغير بسبب كلب
دموعها تنهمر من أعينها حزنًا على نجلها التي تستند عليه هي وزوجها المُسن، تقول والدة "زياد أحمد فهمي"، "إبني كان سندي أنا وأبوه بيشتغل على لقمة عيشه في أكتوبر في ورشة ميكانيكي بيقعد بالأسبوع مش بشوفه، المتهمين جيرانا ضيعوه بسبب تافه، وكنا هنعوضهم، بس هما غدروا بيه في لحظة".
المتهم ضرب شقيق الضحية بسبب كلب فعاتبه
"البداية كلب نوعه جيرمن والنهاية كارثة"..تستطردت الأم المكلومة في حديثها إلى "الفجر"، البداية قبل الواقعة بنحو 15يوم، نجلي الصغير (فهمي) وهو شقيق الضحية الأصغر، يبلغ من العمر 15 عام، كان صاحبه أعطاه (كلب من نوع جيرمن)، فذهب ليتمشى به في المنطقة، وبالمصادفة كان المتهم (حمدي يبلغ من العمر 30 عام) يملك محل (منظفات)، وكان بجانب محله مجموعة كلاب في الشارع، عندما شاهدوا الكلب الذي برفقه نجلي، بدأوا يصيحون بأصوات عالية، وكانوا يجرون عليه،قائلة، "الكلاب شافت الكلب جيرمن، وكانت هتجري وراه، إبني لما شاف كدا مشي علطول من الشارع".
تتابع الأم كلامها، نجلي الصغير، قرر الذهاب لصاحب الكلب لإعطائه كلبه، وأثناء ذهابه المتهم (حمدي) شافه تاني، فقرر معاقبته، وجري خلفه، فأمسك به وضربه ضربًا مبرحًا حتى جعله يبكي، وجاء للمنزل، شقيقه (زياد المجني عليه) شاهده، وبسؤاله، "لماذا تبكي"، جاوب الصغير، (حمدي بتاع الصبانة ضربني وبهدلني ضرب، والناس سلكتني من إيده بالعافية)، على الفور ذهب الشقيق، للمتهم لمعاتبته على مافعله في الطفل الصغير، وأثناء المعاتبة، حدثت مشاجرة بينهما.
المتهم وأخواته ضربوه وهو دافع عنه نفسه بضربه له بزجاجة
"كان رايح يعاتبه والمتهم وأخواته ضربوه"..توضح الأم المكلومه في حديثها، قائلة،"راح زياد يعاتبه، وأثناء ذلك اتخانقوا، فراح المتهم مسكه، واخواته الأثنين، كتفوه إيده، لغاية مالمتهم يروح يجيب سلاح ويضربه، إبني لقى نفسه هيضرب، راح فلت نفسه من إيديهم، وجاب زجاجة صغيرة من الأرض، وعور المتهم في جنبه، خدله غرزتين"، على الفور ذهب المتهم لتحرير محضر ضد المجني عليه، وبالفعل، الشرطة قبضت عليه.
كاميرات المراقبة أثبتت تعدي المتهم أولًا عليه فخرج بعد يومين
خرج بعد يومين..تكشف والدة (زياد) كواليس المشاجرة الأولى والتي على أساسها قبض على المجني عليه، بعد تحرير محضر ضده من المتهم يتهمه بإصابته بزجاجة، قائلة،"نجلي اتقبض عليه، ولما راح النيابة المحامي وبتفريغ كاميرات المراقبة، وجدوا أن المتهم وأشقائه هم من اعتدوا عليه أولًا بالضرب أمام مرأي ومسمع الجميع، فأمسك بزجاجة من الأرض وضربه، ولكنه لا يقصد أي شئ"، فقررت جهات التحقيق إخلاء سبيله على ذمة القضية، وهذا ماآثار غضب المتهم، لأنه كان يريد أن يحبس.
الأم: المتهم هددنا بقتل زياد
تحكي الأم المكلومة على نجلها، قرر المتهم ينتقم منه، بعد خروجه من الحبس، وبدأ يرسل لنا تهديدات كثيرة، وكان عندما يقابل أحد من الأسرة، يتوعد بقتل (زياد)، قائلة،"كنت في مرة بشتري حاجات من السوق، وكنت جنب محله، وهددني قالي هكسرلك إبنك واحزنك عليه"، حاولت تهدئته، قائلة له، "إيه اللي يرضيك، إبني غلبان وسندنا وبيشقى على لقمة عيشه".
المتهم طلب مننا نقدم عجل وإحنا اتفقنا معاه نقدمله خروف
تدخل الكثير من الجيران، للكلام مع (حمدي) المتهم بعد تهديداته الصريحة، بقتل (زياد) انتقامًا منه أنه خرج من محبسه بعد إصابته، فطلب المتهم وأشقائه دفع ديه، قالوا لنا، " هاتولنا عجل، وزياد ينام قدام الناس ونحط السكينة على رقبته، ونحط سكينة على العجل"، لم نوافق على ذلك الطلب، لظروف معيشتنا، وطلبنا منهم،"أن نقدم لهم خروف لأنه أرخص، ومكناش معانا فلوسه وكنا هنجمعه، ونقدمهوله عشان يرضى، ويترك نجلي في حاله".
"هنقدملك الخروف نهاية الشهر"..حاولنا كأسرة في العقار، أن نجمع مبلغ ثمن الخروف، تلتقط الحديث عمه الضحية، قائلة،" قولنا في نهاية الشهر نحاول نجمع تمن الخروف، عشان نسكت المتهم ويبعد عن زياد، واتفقنا فعلا نقدموهله"، ولكن لا نعلم أن المتهم سيغدر به قبل تقديم الخروف.
المتهم غدر به وجمع أشقائه وأقاربه لضربه
تتابع عمه الضحية (زياد) في حديثها إلى "الفجر"، وقبل تقديم الأضحية للمتهم (حمدي) قرر يغدر به، وينهي حياته أمام أعين الجميع.
وتلتقطت الحديث مرة آخرى، والدة (زياد) لتكشف اللحظات الأخيرة لنجلها، في يوم الواقعة كان أمس، اتصل بي نجلي وقال لي، أنه سيترك العمل في أكتوبر، لأنه مريض، ويأتي ليرتاح في المنزل، "قالي ياأمي تعبان، أنا جاي" وعندما جاء، ارتاح قليلًا، ونزل لشراء علاج من الصيدلية، كان حينها والده أسفل المنزل، يصلح شئ في مركبته (التوك توك)، وأثناء وقوفه مع والده، جاء أحد أقارب المتهم، ليحاول يحل سوء الخلاف بين نجلي والمتهم، وفجأة حدث لم يكن متوقع.
الأم: ضربوا جوزي على دماغه وموتوا إبني
المتهم وأخواته ونحو 10 أشخاص يحملون مختلف الأسلحة من (مطاوي وسنج وسيوف)، وفجأة جاءوا من كل مكان..تكشف الأم الأخيرة، لحظات مقتل نجلها وإصابة زوجها، قائلة، "ناس منهم مسكوا جوزي وضربوه على رأسه وعوره، وحمدي وشقيقه عبد الرحمن وآخر، أمسكوا بنجلي، وظلوا يضربوا فيه، بالعديد من الأسلحة التي كانوا يحملونها، خلصوا عليه، جوزي شاف منظر إبنه، أغمى عليه"، من هول المشهد ظللت أصرخ أنا وعماته في الشارع لإنقاذه، ولكن لا أحد يستطيع يتدخل من كثرة الأسلحة، "كان اللي هيدخل هيموتوه".
قطعوا جسمه بطعنات متعددة
تتابع والدة (زياد) كواليس مقتل نجلها، أن المتهم "حمدي وشقيقيه" مسكوا إبني الأول ضربوه على رأسه بالسنجة، لغاية مااتفتحت، ومسكوا المطواه وطعنوه في كل مكان في جسمه، في الكبد، وفي الظهر، وفي القلب، وفي الفخذ" المتهمين تركوه ينزف من كل مكان في جسده، وذهبوا لمنزلهم، وهم يضحكون بأصوات عاليه،ويرددون، "خلصنا على الخروف".
هرولنا مسرعين على نجلي، لإنقاذه، ولكن كان يسيل الدماء من كل مكان في جسده، وبمجرد ركوبنا مركبة التوك توك، ووصولنا للمستشفى، كان لفظ أنفاسه الأخيرة، وهو يردد "أنا هموت ياأمي".
قطعوا جسده بالسنج والمطاوي
والتقطت الحديث نجلة عم الضحية، لتكشف الإصابات التي لحقت به وبوالده، قائلة، "والد الضحية، أخذ 13 غرزة في رأسه، بينما (زياد) أصيب ب23 غرزة في الرأس، و28 غرزة في ضلوع الظهر، وقطع في وريد الفخذ، وطعنة في القلب والكبد" وهذا حسب ماجاء بالتقرير الطبي للضحية.
يطالبون بالقصاص
وطالبت الأسرة في ختام حديثها إلى "الفجر"، "عايزين حقه بالقانون، هو معملش حاجة لكل دا، يموت في غمضه عين، على سبب تافه، وعشان بيدافع عن أخوه، حرام".
التحقيقات وحبس المتهمين
أمرت نيابة شمال الجيزة، بحبس شقيقين، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بقتلا ميكانيكي وإصابة والده فى مشاجرة بسبب لهو الأطفال بالمنيرة الغربية.
تباشر نيابة شمال الجيزة، التحقيق في مقتل ميكانيكي وإصابة والده في مشاجرة مع شقيقين في المنيرة الغربية.
بسبب لعب الأطفال
وأوضحت التحقيقات، أن مشاجرة حدثت بين طرفين طرف أول(ميكانيكي سيارات 20 عامًا ووالده 45 عامًا)، وطرف ثاني (صاحب محل 60 عامًا وشقيقه 30 عامً)، وأن سبب المشاجرة لهو الأطفال وخلافات الجيرة، فاشتدت المشاجرة بينهما، مما أسفر أن الطرف الثاني سدد للطرف الأول طعنة نافذة في القلب، بسلاح أبيض (مطواه) مما أسفر عن مصرعه، وأصاب والده بجرح قطعي في الرأس، وتم نقله للمستشفى.
خلافات الجيرة
وكشفت التحقيقات، أن مشاجرة حدثت بين 4 أشخاص، مما أسفر عن مقتل أحداهما وإصابة الآخر، بسبب خلافات الجيرة ولهو الأطفال.
مقتل ميكانيكي وإصابة والده
تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد نشوب مشاجرة بين عدد من الأشخاص بمنطقة المنيرة الغربية.
انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ، وتبين تشاجر 4 أشخاص، مما أسفر عن مقتل ميكانيكي وإصابة والده، على يد شقيقين، نتيجة خلافات الجيرة ولهو الأطفال.
تمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين، وحُرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة المختصة التحقيق.