الأمم المتحدة: مصرع 443 شخصًا إثر الفيضانات فى الكونغو
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، ارتفاع الحصيلة الرسمية للقتلى جراء الأمطار الغزيرة الأخيرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وصلت إلى 443 قتيلًا.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن مئات الأشخاص أصيبوا وفقد كثيرون، بعد هطول أمطار مطلع مايو الجاري تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية قاتلة.
وأضاف في بيان: "تضرر أكثر من 3000 مبنى بما في ذلك المدارس ما منع أكثر من 9000 طفل من الذهاب إلى المدرسة".
هطلت أمطار غزيرة البلاد في 4-5 مايو، وخاصة في إقليم كاليهي في الإقليم الشرقي من جنوب كيفو، ما تسبب في فيضان نهري سيبيرا وحصول فيضانات في القرى وكذلك انهيارات أرضية.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن 17 ألف شخص على الأقل تلقوا مساعدات منذ 10 مايو، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمأوى والدعم النفسي والاجتماعي.
وأضاف: "لا تزال هناك حاجة ملحة لأدوات حفر ودفن الجثث. ومن الأولويات الرئيسية الأخرى توفير المأوى ونقل الناجين والمساعدة الغذائية وإصلاح الطرق والجسور حتى نتمكن من الوصول إلى المتضررين".
وخصص برونو ليماركيز، منسق الشؤون الإنسانية 3 ملايين دولار من الصندوق الإنساني للبلد الواقع وسط إفريقيا لتعزيز العمليات المستمرة.
في العام الماضي، لقي ما لا يقل عن 100 شخص مصرعهم بعد أن دمرت الفيضانات أجزاء من كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ولقي أكثر من 682 شخصا مصرعهم وشُرد الآلاف بسبب مزيج من الفيضانات والانهيارات الطينية والأعاصير في بلدان مثل كوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومدغشقر وملاوي وموزمبيق والنيجر، ونيجيريا ورواندا وجنوب إفريقيا والسودان وأوغندا.
ويحذر الخبراء من أن إفريقيا قد تواجه زيادة في انعدام الأمن الغذائي وأزمة هجرة غير مسبوقة من الريف إلى الحضر في حال استمرار الفيضانات.