الموسيقار هاني شنودة لـ"الفجر الفني": أطالب بتشريعات لتقنين استخدام أصوات المطربين بالذكاء الاصطناعي.. يجب استيفاء 3 شروط قبل أي تجربة.. وهذا موقفي من إعلان عمرو مصطفى إحياء صوت أم كلثوم (حوار)

الفجر الفني

بوابة الفجر

يعد الموسيقار الكبير هاني شنودة، حالة متفردة في الساحة الفنية فهو أحد عباقرة الموسيقى ومُكتشفا للعديد من النجوم الذين أثروا الحياة الفنية، ولا ننسى بالطبع اسهاماته العظمية وبصمته الرائدة في تطوير هذا النوع من الفن حيث سبق زمانه بالعديد من الألحان المبتكرة والخالدة في ذاكرة الفن المصري والعربي.


وتحدث الموسيقار الكبير، عن رأيه في إعلان الملحن عمرو مصطفى، عن تجربته في استخدام صوت كوكب الشرق أم كلثوم، بتقنية الذكاء الاصطناعي في أغنية جديدة، حيث كان للموسيقار رأي محايد، أشار خلاله إلى أن التقنية الجديدة قد تتوافر فيها ميزة الحفاظ على التراث الغنائي حال استخدامها بشكل صحيح ومنضبط وفق قوانين وتشريعات منظمة.

واختص الموسيقار الكبير "الفجر الفني"، بحوار مطول قدم من خلاله مقترحاته لتنظيم هذه التقنية الحديثة وفق شروط معينة يجب استيفائها قبل إجراء أي تجارب في هذا السياق.


في البداية لدى سؤال الموسيقار الكبير عن موقفه من تجربة الملحن عمرو مصطفى، في استخدام صوت أم كلثوم بتقنية الذكاء الاصطناعي، أجاب قائلًا: "إحنا داخلين على تقنية جديدة يا هتبوظ كل حاجة يا هتحسن كل حاجة حسب القانون اللي هنعمله".

 

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يلحن ويوزع.. لكن لمن سننسب اللحن في هذه الحالة للمغني أم للشركة؟ّ مضيفًا: “علشان كده لازم كلنا نتباحث في هذا الموضوع - وهنا أعني وأقصد كل من يهمه سمعة بلدنا”.

      

وبسؤاله عن الضوابط التي يقترحها قبل الشروع في هذه التجارب، طالب الموسيقار الكبير، باصدار تشريعات جديدة لتقنين استخدام الذكاء الاصطناعي لصوت أم كلثوم وأصوات المطربين الآخرين في أغنيات جديدة عبر هذه التقنية الحديثة.

 

وأضاف: “لازم نقعد كلنا في دائرة موسعة مكونة من نقابة الموسيقيين وجمعية المؤلفين والملحنين وأعضاء مجلس الشعب لاصدار قوانين  لأن الموضوع لسه جديد، ولازم نلحق نعمل قوانين للملكية الفكرية نسبق بيها أي تجربة قبل ما تتعمل”.

 

وتسائل: "لو جبت مثلا صوت المطربة الكبيرة نجاة الصغير ووضعته على أغنية جديدة.. حقها الأدبي هنا فين؟ّ!.. علشان كده بطالب على وجه السرعة  بإصدار هذه القوانين".

 

وضرب المثل بظاهرة "التوك توك" مضيفا: “في بدايته لما دخل سيبناه ولما سيبناه بقى عندنا ملايين التكاتك وأصبحت هناك مشكلة في ترخيصها..  ولم يتم الانتهاء من سن قوانين منظمة له حتى الآن!”.

 

وعن الشروط التي يقترحها الموسيقار الكبير قبل إجراء تجربة إحياء صوت أم كلثوم أو أي تجارب مماثلة قال إنه يجب استيفاء 3 شروط لمنع الاستخدامات السيئة لأصوات المطربين بتقنية الذكاء الاصطناعي، أولها أن تتم وفق قانون منظم لمثل هذه التجارب.

 

وأشار إلى أن الشرط الثاني أن تتم التجارب بإذن مُسبق من نقابة الموسيقيين كجهة تحاسب المخالفين في حالة استخدامهم مثلًا صوت أم كلثوم أو أي من أصوات مطربينا خالدي الذكر على لحن أغنية مهرجانات وتشويهه".

 

وفي ختام حواره لفت الموسيقار الكبير، الانتباه إلى أن الشرط الثالث أن تتم التجارب بعد أخذ إذن الورثة وسداد الحقوق المادية لهم.