ندوة علمية بكلية الدراسات العليا الأفريقية حول مخاطر الإرهاب على التنمية
تنظم كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، والدكتور عطية الطنطاوي عميد الكلية، ندوة تحت بعنوان "الإرهاب: معوق رئيس للتنمية المستدامة في إفريقيا"، وذلك صباح اليوم الثلاثاء 23 مايو، بالتزامن مع احتفال الكلية بيوم إفريقيا، بحضور لفيف من السفراء والشخصيات العامة وأعضاء هيئة التدريس من داخل الجامعة وخارجها.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أهمية الندوة التي تنظمها كلية الدراسات الإفريقية العليا من أجل التعرف على الآثار المترتبة للإرهاب على مستقبل التنمية المستدامة في القارة السمراء، مشيرًا إلى أن القارة الأفريقية تُعد من أكثر المناطق في العالم معاناة من الإرهاب مما يتطلب ضرورة دراسة تلك الظاهرة من كافة النواحي الاجتماعية والنفسية من خلال دراسات متعمقة ودقيقة للوصول لحلول جذرية للتصدي لهذه المشكلة الخطيرة.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى توقيع كلية الدراسات الأفريقية، مؤخرًا بروتوكول تعاون مع وزارة الأوقاف في مجالات التعليم والتدريب والبحث العلمي، لتدريب الأئمة الموفدين إلى الدول الأفريقية لنشر الفكر الإسلامي المستنير وذلك في إطار تجديد الخطاب الديني، ولدعم الدور المصري داخل القارة الأفريقية، لافتًا إلى عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر وقارة إفريقيا، وما تقدمه لمختلف دول القارة على جميع المستويات وفي كافة المجالات، ومد جسور التعاون والتكامل في إطار الاهتمام بالملف الأفريقي، والمساهمة في تنفيذ رؤية مصر الهادفة إلى مزيد من الانفتاح على قارة إفريقيا، وتنفيذ طموحات أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 في الوصول إلى تحقيق الوحدة الأفريقية.
ومن جانبه، قال الدكتور عطية الطنطاوي عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا، إن الندوة ستناقش عددا من الموضوعات المهمة خلال 3 جلسات من بينها: انتشار التنظيمات الإرهابية والمتطرفة على الساحة الأفريقية، وواقع التنظيمات الإرهابية في إفريقيا وجهود مكافحتها، والعمل الأفريقي المشترك لمكافحة الإرهاب والتحديات التي تواجهه، وواقع التنظيمات الإرهابية في إقليم الساحل الأفريقي، ودور التعليم في مقاومة الإرهاب في إفريقيا، مؤكدًا حرص الكلية على الاحتفال سنويًا بيوم إفريقيا، والذي يمثل يوم الحرية الأفريقي في ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، والتي تعرف الآن باسم الاتحاد الأفريقي.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة تهتم بالملف الأفريقي، وتدعم دور مصر الريادي في القارة الأفريقية، من خلال كلية الدراسات الأفريقية العليا بالجامعة والتي تعد صرحًا مصريًا رائدًا في كافة التخصصات والشؤون الأفريقية، وتوظيف خبراتها وإمكاناتها البحثية والخدمية، وإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بإفريقيا باعتبارها بيت خبرة أفريقية، بالإضافة إلى تعميق المعرفة بالشؤون الأفريقية، ودفع وتوثيق العلاقات المصرية والعربية مع إفريقيا.