حسن عبدالله: لا بد من تحفيز القطاع الخاص على القيام بدور أكثر أهمية داخل إفريقيا
استقبل حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، أكينومي أديسينا، رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي على هامش الاستعدادات لانعقاد الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقي التي تستضيفها مصر، حيث اصطحبه في جولة للوقوف على التجهيزات النهائية للاجتماعات التي تبدأ أعمالها اليوم بمدينة شرم الشيخ وتستمر لمدة خمسة أيام، حول موضوع "تعبئة تمويل القطاع الخاص للمناخ والنمو الأخضر في إفريقيا".
تشهد الاجتماعات حضورًا رفيع المستوى من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من 81 دولة ونحو 4000 مشارك من كبار رجال الأعمال وشركاء التنمية، وتأتي الاجتماعات في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز وتعميق التعاون مع الأشقاء الأفارقة في كافة المجالات وخاصة من الناحية الاقتصادية
ويتولى محافظ البنك المركزي المصري رئيس مجلس محافظي البنك الأفريقي للتنمية في دورته الحالية.
يناقش المؤتمر مجموعة من الموضوعات والملفات الهامة يتصدرها الحوار الرئاسي رفيع المستوى – غدا الثلاثاء - حول "الهيكل المالي العالمي المتغير ودور المصارف المتعددة الأطراف". كما تشهد الاجتماعات إصدار تقرير التوقعات الاقتصادية الأفريقية لعام 2023 بشأن تعبئة تمويل القطاع الخاص من أجل المناخ والنمو الأخضر في إفريقيا، إلى جانب جلسات نقاش واسعة بحضور قادة ومسئولين من مصر ودول إفريقيا عن الاستفادة من أدوات التمويل المبتكرة لحشد الاستثمارات المناخية الخاصة في إفريقيا، والإجراءات الرئيسية لتحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة بالقارة، ودور التكنولوجيا المالية في إطلاق التمويل المستدام والأخضر.
ووجه محافظ البنك المركزي المصري رسالة ترحيب بالمشاركين، ونقل تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية. وتوجيه سيادته بتقديم الدعم الكامل لضمان نجاح الاجتماعات وتحويلها إلى حدثا استثنائيا.
أشار المحافظ إلى أن استضافة الاجتماعات السنوية للمرة الثالثة في مصر يؤكد عزم الدولة الراسخ على دعم تكامل إفريقيا وتنميتها من خلال التعاون الدائم والمستمر مع مجموعة البنك الأفريقي للتنمية.
كما أعرب سيادته عن تقديره العميق لإدارة وفريق بنك التنمية الأفريقي على مجهوداتهم الكبيرة واختيارهم موضوع هذا العام حول "تعبئة تمويل القطاع الخاص من أجل المناخ والنمو الأخضر"، مشيرًا إلى أنه أحد أكثر الموضوعات إلحاحًا لجميع البلدان في كافة أنحاء العالم بشكل عام والدول الأفريقية بشكل خاص، حيث يساهم تغير المناخ في زيادة انعدام الأمن الغذائي، وزيادة نزوح السكان، وزيادة الضغط على موارد المياه في القارة. مشيرًا إلى تضاعف تأثير تغير المناخ بسبب جائحة COVID-19 والآثار المترتبة على التوترات الجيوسياسية.
وقال المحافظ "ندرك جميعًا أن المستوى الحالي لتمويل المناخ في القارة يحتاج إلى زيادة كبيرة حيث يغطي إجمالي التدفقات 12٪ فقط من التمويل المطلوب والمتعلق بالمناخ في إفريقيا، مما يستدعي إطلاق موارد إضافية لبناء اقتصادات قادرة على التكيف مع تغير المناخ."
تابع: "بناءً على ذلك، هناك دعوة عاجلة لتعبئة المزيد من الموارد من خلال تحفيز القطاع الخاص على القيام بدور أكثر أهمية في النمو الأخضر والتنمية المستدامة داخل إفريقيا".
ونوه سيادته إلى قيام مصر بتنظيم حدثين جانبيين خلال الاجتماعات السنوية المرتقبة لمناقشة: تعبئة التمويل المختلط لتسهيل التحول الأخضر في الاقتصادات الناشئة ودور التكنولوجيا المالية FinTech في إطلاق التمويل المستدام والأخضر.
يٌشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي تستضيف فيها جمهورية مصر العربية الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي، والتي كان آخرها عام 1999، كما تعتبر مصر ثالث أكبر مساهمي البنك وواحدة من أكبر الدول المستفيدة من عملياته التنموية في القارة الإفريقية.