قريبًا.. افتتاح عددا من الآثار في القاهرة التاريخية بعد انتهاء ترميمها.. تعرف عليها
تفقد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، معبد بن عزرا اليهودي، وحصن بابليون، ومنطقة سور مجري العيون، وذلك في إطار الافتتاح الوشيك لعدد من المواقع الأثرية الآثار الإسلامية واليهودية بـ القاهرة التاريخية بعد الانتهاء من مشروعات ترميمها.
افتتاح عددا من الآثار الإسلامية واليهودية للزيارة بعد انتهاء ترميمها.. تعرف عليها
رافقه خلال الجولة بين معالم القاهرة التاريخية، العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف، والأستاذ الدكتور جمال عبدالرحيم أستاذ الفنون الإسلامية وعضو اللجنة الدائمة، والدكتور أبو بكر عبدالله المُكلّف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، وعاطف الدباح مدير المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
واختتمت الجولة بزيارة معلم هام من القاهرة التاريخية وهي الساحة الخارجية لقلعة صلاح الدين الأيوبي للوقوف على آخر ما آلت إليه أعمال رفع كفاءة خدمات الزائرين بالمنطقة، من حيث توسيع ساحات انتظار السيارات، وغيرها.
وأكد الدكتور مصطفى وزيري أن الأعمال تجري على قدم وساق تمهيدًا لافتتاحها خلال الفترة المقبلة والذي يمثل أهمية كبيرة لما تتمتع به من قيمة تاريخية وأثرية ودينية متفردة، حيث شهدت الفترة الماضية تطويرًا وافتتاحًا لعدد من المباني الأثرية الإسلامية والقبطية، الأمر الذي يؤكد حرص وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار على تنوع المنتج السياحي المصري وتحسين التجربة السياحية لزائري المنطقة.
معبد بن عزرا
ومن ناحيته قال الدكتور أبو بكر عبدالله إن معبد بن عزرا يعد واحدا من أهم وأقدم المعابد اليهودية في مصر حيث كان يحوى على العديد من نفائس الكتب المرتبطة بعادات وتقاليد اليهود وحياتهم الاجتماعية في مصر، بالإضافة إلى الجنيزا، وينسب المعبد إلى إبراهام بن عزرا من القرن ١٢م، وقد أعيد بناءه في القرن ١٩م، والمعبد في الأصل كان كنيسة تسمى "كنيسة الشماعين" وقد باعتها الكنيسة الأرثوذكسية للطائفة اليهودية لبناء معبدهم وسمي المعبد بهذا الاسم نسبة إلى "عزرا الكاتب" أحد أجلاء أحبار اليهود، أما عن تخطيط المعبد فهو مستطيل مساحته نحو نحو 3500 م، ذو واجهات خالية من الزخارف، أما من الداخل فيتبع الطراز البازيليكي ويتكون المعبد من طابقين، يخصص الطابق الأول للرجال والثاني للنساء، ويوجد في الوسط منصة الوعظ حيث تقرأ التوراة، وفي الشرق يوجد على منصة عالية تابوت العهد، الذي يحتوي على لفائف التوراه، يحجبه باب منقوش وستار من الداخل، وتعكس الأشكال الزخرفية لهذا المعبد، الفن الذي نجده في مصر مع تأثيراته المتعددة سواء كانت من العصور القديمة أو البيزنطية أو الإسلامية.
حصن بابليون
أما حصن بابليون فقد تم بناؤه بأمر من الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي، وقام بترميمه وتوسيعه وتقويته الإمبراطور الروماني أركاديوس في القرن الرابع.
سور مجرى العيون
وعن سور مجري العيون فأوضح عاطف الدباح أن قناطر مياه سور مجرى العيون، أنشأها السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبى، ثم جددها السلطان الناصر محمد بن قلاوون تجديدا كاملا سنة 712 هـ - 1312 م، وأقام لها السلطان الغوري مأخذا للمياه به ست سواقي بالقرب من مسجد السيدة عائشة. ولم يبق من القناطر التي أنشأها صلاح الدين شيئا سوي بقايا قليلة في بداية المجرى من ناحية القلعة مواجهة لمسجد السيدة عائشة، وكان قد أعاد السلطان الناصر محمد بن قلاوون بناءها كاملة على مرحلتين، وقد أنشأ خلالهما أربع سواقي على النيل بفم الخليج لرفع الماء من خليج صغير عند حائط الرصد الذي يعرف اليوم باسم اسطبل عنتر تجاه مسجد أثر النبى، وتتكون عمارة هذه القناطر من سور ضخم يمتد من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة.