بعد غياب لسنوات.. أول طلب للرئيس السوري في الجامعة العربية
أعرب الرئيس السوري بشار الأسد، عن دعوته إلى مراجعة النظام الداخلي لجامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أن العمل العربي المشترك بحاجة إلى رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة.
وشدد "الأسد"، في كلمة له خلال الدورة الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية في جدة، على ضرورة تطوير منظومة عمل الجامعة العربية وآلياتها كي تتماشى مع العصر، متوجهًا بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية.
ويشارك الرئيس السوري الذي القمة للمرة الأولى منذ نحو 12 عامًا، معربًا عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة.
وتمنى أن تشكل القمة بداية مرحلة جديد للعمل العربي للتضامن فيما بيننا لتحقيق السلام في منطقتنا والتنمية والازدهار بدلًا من الحرب والدمار. وقال: علينا منع التدخلات الخارجية في بلداننا ومساعدة بعضنا عند الطلب فقط.
وأضاف أن العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربيًا ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها.
ولفت الرئيس الأسد إلى أنه في القضايا التي تشغلنا يوميًا لا يمكننا معالجة الأمراض عبر معالجة الأعراض، فكل تلك القضايا تنتمي لعناوين أكبر لم تعالج في مراحل سابقة، لا بد من معالجة التصدعات التي نشأت خلال عقد مضى، والأهم هو ترك القضايا الداخلية لشعوبها لإدارة شؤونها، وما علينا إلا أن نمنع التدخلات الخارجية في شؤونها.