الزي الليبي صنع في الإسكندرية.. مصر ملتقى العرب والإسكندرية قبلتهم

الوطن ليس أرضا وسماءً فحسب، إنما شوق وذكر وحب وعادات وتقاليد، وأحيانا زي وطعام وشراب، ومصر العروبة حضن كل العرب من كل مكان، حتى أنهم إذا أتو مصر، أتوا محملين بعادات وطنهم وملامحه الشعبية.

الزي الليبي، هو أحد ما يميز ليبيا العربية الشقيقة، مدينة الإسكندرية اشتهر بتصنيعه، حيث يتميز سوق شارع فرنسا وسط الإسكندرية، بإنتاج أفضل أنواع من المشغولات اليدوية، ومن تلك المهن تصميم الزي الليبي والذي تشتهر به المنطقة على مدار سنوات طويلة لكونها مهنة تراثية يتوافد عليها الليبيون من جميع المدن لتفصيلها بأيادي مصرية.

قال على حافظ، أقدم مصمم الملابس الليبية في الإسكندرية، أنه ورث  المهنة منذ القدم من شقيقه الذي كان بالمهنة والتجارة فيها مضيفا أنه بدأ في ممارسة المهنة منذ عمره 11عاما وحتى الآن إلى ما يصل ما يقرب من 52 عاما، وأن الملابس الليبية من الأساسيات الهامة عند الأشقاء الليبيين ومنها في الأعياد والمناسبات الدينية وصلاة الجمعة والكثير من الافراح المتعددة.

وأضاف "حافظ" أن الملابس الليبية متعددة الأشكال والأحجام والتي منها القبة والملابس الكاملة الليبية والسداري والكثير من المميزات في الملابس الليبية المتعددة، وتابع، أن المهنة ليست منقرضة أو مندثرة كما يردد البعض ولكن المهنة زاد العمل بها في الفترة الأخيرة، وظهور الكثير من الأيدي العاملة في التصنيع والإنتاج للملابس الليبية في محافظة الإسكندرية.

وأشار صانع الزي الليبي، إلى أن هناك عباءات ليبية مختلفة الأحجام وكان يحرص على ارتدائها، القذافي الرئيس الراحل لدولة ليبيا وأن فكرة اختيار الألوان والأشكال يأتي على حسب طلب الزبائن وعند اختيارها في تفصيل العباءة، والمهنة أساسها الشغل اليدوي وأجزاء فقط منها يتم على ماكينة الخياطة، وتكون الاسعار علي حسب الطلب والشغل المطلوب، وأن الأشقاء الليبيين يرتدون الملابس الليبية من نوع القماش المعروف في فصل الصيف باسم برونتو وفى فصل الشتاء باسم الامبريال.

وأوضح حافظ، أن الملابس الليبية لا يستغنى عنها الأشقاء ويحرصون على ارتدتها لدى أطفالهم كزي رسمي وأساسي لهم، وأن فترة تصميم الملابس الليبية يحتاج إلى وقت كافي وكبير للانتهاء منه لأن الشغل اليدوي يحتاج إلى وقت عن التجاري، وتستغرق مدة شهر على حسب التصميم المطلوب وخاصة منها القبة أو العباية المفتوح وهي مميزة لديهم في ارتدائها.