في حضرة قصر محمد علي.. ملتقى لرفع الوعي بأهمية المتاحف ودورها
أقام المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة والمجلس الدولي للمتاحف مصر(الأيكوم مصر)، بمتحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل، ملتقى لرفع الوعي بأهمية المتاحف ودورها في تطوير ثقافة التناغم بين الثقافات المختلفة، وذلك بمناسبة الاحتفال بـ يوم المتاحف العالمي والذي يوافق 18 من مايو من كل عام منذ عام 1977، تحت عنوان "دور المتاحف في التنفيذ الفعال لاتفاقيات اليونسكو الثقافية".
في حضرة قصر محمد علي.. ملتقى لرفع الوعي بأهمية المتاحف ودورها
حضر الملتقي المنعقد في قصر الأمير محمد علي الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والدكتورة نوريا سانز مدير المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، والدكتور أسامة عبد الوارث رئيس المجلس الدولي للمتاحف - مصر، ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار وسفيري دولة بلجيكا وسيرلانكا بالقاهرة، وممثلي دول كرواتيا وغينيا والمملكة الأردنية الهاشمية، وعدد من قيادات الوزارة واليونسكو والأيكوم والأثريين.
الاستدامة وجودة الحياة
يتبني الملتقي هذا العام موضوع هام وهو "الاستدامة وجودة الحياة" من خلال تعزيز الوعي بدور المتاحف في مواجهة التحديات البيئية وضرورة الاستدامة، وتعزيز الوعي بقيمة الثقافة والتراث كعناصر حيوية للتنمية المستدامة وجودة الحياة، كما يناقش التحديات والإمكانيات المتاحة لدي المتاحف وكذلك الصلة بين ممارسة المتاحف واتفاقيات اليونسكو في مجال الثقافة وذلك من خلال التنفيذ الفعال لتوصيات اليونسكو في هذا المجال.
وقد القى الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، كلمة في الجلسة الافتتاحية للملتقى استهلها بالترحيب بالسادة الضيوف، معربا عن سعادته بالمشاركة في هذا اليوم، والذي يعد فرصة كبيرة لحشد مجموعة من المتخصصين في مجال المتاحف وخلق حوارًا ثريًا مفتوحًا بما يعمل على تفعيل دور المتاحف في المجتمع المصري والدولي.
وخلال كلمته، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على دور المتاحف وقدرتها في تغيير العالم حيث تعد وسيلة هامة للتبادل الثقافي والحضاري بين الشعوب، كما ألقي الضوء على ما شهدته المتاحف المصرية في الآونة الأخيرة من اهتمام غير مسبوق من الدولة المصرية ممثلة في وزارة السياحة والآثار والذي تمثل في افتتاح العديد من المتاحف الجديدة من بينها المتحف القومي للحضارة المصرية ومتحفي شرم الشيخ وكفر الشيخ، وتطوير عدد آخر منها كالمتحف المصري بالتحرير ومتحف الفن الإسلامي، فضلا عن تطوير نظم الإتاحة والتشغيل والتأمين داخل المتاحف، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تطوير عدد من المتاحف الأخرى المنتظر افتتاحها قريبا ومنها المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية ومتحف إيمحتب بسقارة وقصر محمد على بشبرا.
فيما أعرب الأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار في كلمته عن فخره بكونه مسئولا عن قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار في ظل الدور الكبير الذي تقوم به المتاحف من حماية وتوثيق التراث الثقافي والتاريخي.
وأكد على ضرورة تسليط الضوء على تطور مفهوم الاستدامة وعلاقته بجودة الحياة، حيث أن هدف التنمية المستدامة هو تمكين الناس في جميع أنحاء العالم من تلبية احتياجاتهم الأساسية والتمتع بنوعية حياة أفضل، دون المساس بنوعية حياة الأجيال القادمة، مضيفًا أن جميع المتاحف تلعب دورًا في تشكيل وخلق مستقبل مستدام، وذلك من خلال الممارسات المتحفية من البرامج التعليمية والتوعوية والمعارض والتوعية المجتمعية والبحوث. فمنذ عام 2020 يدعم اليوم العالمي للمتاحف مجموعة من أهداف التنمية المستدامة، وصولا إلى عام 2023، حيث سيركز على هدف الصحة العالمية وجودة الحياة والهدف المناخي وهدف الحياة على الأرض.
فيما أكدت د. نوريا سانز مدير المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة أن الملتقي نجح في الجمع بين المختصين في المتاحف الوطنية والمنظمات المهنية وأصحاب المصلحة لتعزيز تبادل المعلومات والتواصل وتعميق التفكير في دور ومساهمة المتاحف في التنفيذ الفعال لاتفاقيات اليونسكو الثقافية والتوصيات التي مهدت الطريق للاندماج الكامل للاتفاقيات الثقافية باعتبارها منفعة عامة عالمية في خطة ما بعد عام 2030 للتنمية الشاملة والمستدامة ".
وأشار الدكتور أسامة عبد الوارث أن المتاحف هي نقطة محورية للمجتمع وجزء لا يتجزأ من الاتصال العالمي، حيث إنها توفر منصات لترجمة احتياجات وآراء المجتمعات المحلية إلى محتوى عالمي".