خبير ترميم: الهرم يتحمل زلزال بقوة 8 ريختر والغلق هو للصيانة الدورية
قال الدكتور محمد هواش مدرس الترميم بكلية الآثار جامعة القاهرة، إن التناول الإعلامي للآثار الأكثر قيمة وعلى رأسها الهرم الأكبر قد يشوبه بعض الغموض، وموضوع الساعة الآن والذي يشغل بال الكثيرون هو غلق الهرم الأكبر وما وراء غلق الهرم الأكبر لمدة شهر كامل حسبما أعلن المسؤولون في المجلس الأعلى للآثار، وأعلن العديدون عن قلقهم عن غلق الهرم الأكبر والهرم يُعد من أكثر الأبنية ثباتًا في العالم ويتحمل زلزال بقوة 8 ريختر.
خبير ترميم: الهرم يتحمل زلزال بقوة 8 ريختر والغلق مجرد الصيانة الدورية
وقال هواش في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، إنه يجب أن ننتبه لطبيعة الهرم الأكبر كموقع مفتوح للزيارة حيث أن منطقة الأهرامات ككل تُعد أشهر الواجهات السياحية الثقافية في العالم، والمنطقة دومًا مفتوحة للزيارة حتى في أثناء مشروعات التطوير التي تتم بها وذلك لأن الموقع يعتبر من المواقع المفتوحة التي يمكن تسيير الأعمال التي يمكن عزلها عن مسارات الزيارة.
أما في حالة العمل في ممرات الهرم والتي لا تتجاوز 2 متر اتساعًا إلا بالقليل فهنا يتعذر فتح الموقع، داخل الهرم، للزيارة أثناء أعمال الصيانة، والصيانة هنا صيانة دورية ولا تشير إطلاقا إلى ما يُقلق من وجود تلفيات أو أضرار ببنية الهرم لأنه كما هو معروف أن الهرم الأكبر من أكثر المباني ثباتًا حتى أنه يستطيع تحمل زلزال بقوة تزيد عن 8 درجات بمقياس ريختر.
والزلازل القوية التي مرت بمصر كان تأثيرها تساقط بعض أحجار القشرة الخارجية وآخرها زلزال 1992 حيث سقطت بعض الكتل الكبيرة من الهرم، أما الحالة في ممرات الهرم من الداخل هي حالة ممتازة من الناحية الإنشائية.
غلق لأعمال الصيانة
والغلق لأعمال الصيانة هنا يجب أن يكون غلقًا كليًا نظرًا لطبيعة الممرات التي يستحيل فتحها أثناء تلك الأعمال خاصة أن الأعمال ستكون في مسار الزيارة والتي من الممكن أن تشمل تطوير نظام الإضاءة وتحسين مسار الزيارة من السلالم، وإعادة معايرة أجهزة القياسات البيئية من الحرارة والرطوبة ونسب الملوثات أو استبدالها، وتطوير وسائل التهوية بما يسمح بزيادة أعداد الزائرين طبقًا للأصول المعمول بها في أماكن الزيارة المغلقة.
وخلاصة القول أن أعمال الصيانة الدورية أمر لازم منه في كافة المواقع الأثرية المفتوحة للزيارة وخاصة الأماكن الضيقة كممرات الهرم الأكبر والتي يتعذر العمل بها أثناء وجود الزوار لأن محيط الأعمال لا يتيح فكرة الغلق الجزئي مثل المواقع المفتوحة.