انطلاق مؤتمر ومعرض مصر للأمن السيبراني وأنظمة استخبارات المعلومات CDIS-EGYPT

انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر ومعرض مصر للأمن السيبراني وأنظمة استخبارات المعلومات  CDIS-EGYPT بمركز مصر للمعارض الدولية والذي يمتد على مدار ثلاث أيام من 16 إلى 18 مايو 2023، وقد افتُتِحَ المؤتمر والمعرض  بكلمة من الدكتور أحمد عبد الحافظ، نائب رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لشؤون الأمن السيبراني، بالإضافة إلى كلمات من الدكتور شريف حازم، وكيل محافظ البنك المركزي للأمن السيبراني، والدكتور خالد الدستاوي، نائب رئيس مجلس إلإدارة  لشؤون شركات التوزيع بالشركة القابضة لكهرباء مصر، نائبا عن وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وعدد من الخبراء والمسؤلين والشخصيات البارزة عالميًا ومحليًا المعنيين بشؤون الأمن السيبراني أعقبها جولة تفقدية للمعرض الذي شمل عدد ضخم من كبري الشركات المحلية والعالمية المعنية بأحدث  الأجهزة وبرامج ونظم التكنولوجيا المتخصصة في الأنظمة الدفاعية وتكنولوجيا المعلومات وحماية الفضاء الإلكتروني، وبمشاركة وفد من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية المصرية.

يأتي مؤتمر ومعرض مصر للأمن السيبراني وأنظمة استخبارات المعلومات  CDIS-EGYPT بمواضيع شاملة تغطي كافة الجوانب المتعلقة بالأمن السيبراني حيث تتنوع أجندة المؤتمر والموضوعات التي ستتم مناقشتها بالمؤتمر والمعرض، بجانب عرض أحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا الرقمية الخاصة بالأمن السيبراني. ويأتى المؤتمر والمعرض بنسخته الأولى تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبدعم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة المالية، ووزارة الكهرباء، ووزرارة التموين والتجارة الداخلية وهيئة قناة السويس والمجلس الأعلى للأمن السيبراني والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والجهاز الوطني للإدارة والاستثمار والمركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات والجمعية العامة لفريق الإستجابة للطوارئ الحاسوبية في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة حلوان وجامعة بورسعيد.

وخلال كلمته الإفتتاحية صرح الدكتور أحمد عبد الحافظ، نائب رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لشؤون الأمن السيبراني، بأنه هناك زيادة كبيرة في حجم الخسائر التي تتكبدها الدول من الهجمات السيبرانية، وأشار بأنه  قد بلغت التكلفة العالمية للجرائم السيبرانية نحو 8.4 تريليون دولار عام 2022، ومن المتوقع أن تتجاوز 11 تريليون دولا خلال العام الحالي، وأضاف" لقد حظي الأمن السيبراني على اهتماما كبيرا بالدستور المصري والذي نص علي أن أمن الفضاء المعلوماتي جزء اساسي من الاقتصاد الوطني حيث تضع الدولة أولوية قصوى للأمن بمفهومه الشامل والأمن السيبراني بصفة خاصة برؤية مصر 2030، وأشار عبدالحافظ بأنه قد تم تأسيس المجلس الأعلى للأمن السيبراني ليترجم هذا الاهتمام بقرار من رئاسة الوزراء وبرئاسة معالي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجانب صدور قوانين حماية البيانات الشخصية ومكافحة جرائم تقنية المعلومات، ومن قبله انشاء المركز الوطني للاستعداد للطوارئ، ،وقال عبد الحافظ بأنه هناك توجيهات واضحة من قبل سيادة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي باعطاء اهمية لقطاع الأمن السيبراني وتنمية البنية التحتية التكنولوجية مع الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة وبلورة برامج تدريبية للعاملين للتعامل مع ملف الأمن السيبراني.

وتابع: "لقد تم الانتهاء من إعداد  نسخة جديدة من الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني لتوفير البيئة الآمنة لمختلف القطاعات وتوحيد الرؤيا الوطنية من أجل التصدي للهجمات السيبرانية، ولقد تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع العديد من الجهات الدولية وذلك لإيماننا بأهمية التكاتف وتوحيد الرؤى للتصدي للهجمات السيبرانية.

وقال الدكتور شريف حازم، وكيل محافظ البنك المركزي للأمن السيبراني،  بأن البنك المركزي يولى اهتمام شديد بملف الأمن السيبراني وقد قام البنك المركزي بإنشاء قطاع خاص بالأمن السيبراني بجانب إدارة كاملة خاصة بالتطبيقات والأمن المعلوماتي الخاص بها  لمواكبة التطور الرقمي. حيث قام البنك المركزي باختبار 533 تطبيق مالي خلال العام الحالي،  وأشار حازم بتوجيه سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتأكد من جاهزية وقدرة البنوك على التصدي للهجمات السييبرانية وتدريب العاملين وفقاٌ للأخر التقنيات التكنولوجية الحديثة.

وأضاف: "تعرض بنكين مؤخرا لعملية هجوم سيبراني إلا أن الفريق المصري المتخصص استطاع التصدي لتلك الهجمات وذلك بفضل أحدث الأساليب والبرمجيات الخاصة والقدرات البشرية المذهلة التي تعمل جاهدة بالبنك المركزي لتحقيق أعلى معايير الأمان للقطاع المالي، مشيرا لقدرة الفريق المصري بالبنك المركزي على تصميم عدد من البرامج والتقنيات الخاصة للتعامل مع الهجمات السيبرانية وفق أحدث المعايير العالمية بل تتفوق على معظم دول العالم، واختتم حديثه مشيرا بحلول الوقت المناسب لإعداد المنظومة البشرية القادرة على صنع فارق حقيقي للتعامل مع التطور الكبير والسريع في الأمن السيبراني وحماية البيانات.

شمل اليوم الأول أيضا على عدد من الجلسات الهامة والتي شملت أول جلسة مواضيع الحرب الالكترونية السيبرانية بمشاركة الدكتور أحمد عبد الحافظ، نائب رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لشؤون الأمن السيبراني، وسعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني للحكومة الإماراتية، والسيد الدكتور هيونج يول يوم، رئيس لجان دراسات الاتحاد الدولي للاتصالات في كوريا الجنوبية، والسيد المهندس بدر بن علي الصالحي مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بسلطنة عمان ورئيس المركز الإقليمي للأمن السيبراني للاتحاد الدولي للاتصالات، وأدار الجلسة ا خالد السيد، مدير مركز سينرجيز للدراسات الدولية والإستراتيجية. 

كما تضمنت فعاليات اليوم الأول جلسة عن تعدد الأطراف في الأمن السيبراني أعقبها جلسة عن تنظيم البيانات بجانب عدد من العروض التقديمية.