من الرئيس المقبل؟
انتخابات تركيا 2023.. ومضات ولمحات الجولة الأولى هل تقرر مصير الإعادة؟
بعد عدم حصول أي منهما على أكثر من 50% من الأصوات، والانتقال إلى جولة ثانية للحسم بينهما يقف المرشحان المتنافسان الرئيس رجب طيب أردوغان، وكيليجدار أوغلو، على محك يقرر مصير بلدهما خلال انتخابات تركيا 2023.
من هنا تستعرض بوابة الفجر الإلكترونية، تفاصيل الجولة الأولى، وكيف بدت متسارعة ومتصارعة في آن واحد، بكل من آليات امتلكها المرشحان، خلال انتخابات تركيا 2023.
كاد يتصدر انتخابات تركيا 2023.. ماذا قالت الانتخابات الأولية بشأن كيليجدار أوغلو؟
وتصدر كيليجدار أوغلو، انتخابات تركيا، وأفادت وسائل الإعلام بأن "العدالة والتنمية" في الصدارة وفق نتائج أولية.
وأسفرت نتائج انتخابات تركيا، تراجع رجب أردوغان إلى 49.6 % بعد فرز 93% من الأصوات، ويواجه رجب طيب أردوغان رئيس تركيا المنتهية ولايته، جولة الإعادة مع اقتراب نهاية فرز الأصوات، حسب ما أعلنته وكالة الأناضول، في نبأ عاجل لها.
وأكد كمال كيليجدار أوغلو، في تصريحات إعلامية له، أنه في الصدارة، مشيرًا إلى أن المعارضة باتت في الصدارة، وقال قياديون معارضون إن الأرقام الأولية لديهم تظهر أنه الرئيس الجديد لتركيا.
كاد أن يصل المرشح المعارض إلى الكرسي، حتى أنَّ رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، فجَّر مفاجئة، تم توصيفها بـ "العيار الثقيل"، أنه وفق الأرقام التي وردت عن نتائج انتخابات تركيا 2023، فإن كليجدار أوغلو هو رئيس البلاد المقبل.
لقد لعب على وتر الدين.. ماذا كان يفعل أردوغان؟
من المعروف اتجاه الرئيس التركي للوضع وميله للاتجاه الإسلامي، وهذا بطبيعة الحزب الذي أتى منه ويتجه إليه.
حرص الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل ليلة الانتخابات، على أن يؤدي الصلاة في مسجد أيا صوفيا - تلك الكنيسة البيزنطية التي تحولت لمسجد- وقال: "الغرب كله أصيب بالجنون، لكنني فعلت ذلك"، وقبلها افتتح الرئيس التركي مسجدا جديدا في إسطنبول يحمل اسم خير الدين بربروس باشا، وهو من مؤسسي الدولة العثمانية وأسطولها الحربي.
كما أنَّ وصف رجب طيب أردوغان نفسه أمينًا على "القيم المحافظة" لتركيا، بخلفيتها العثمانية القديمة، يستميل بذلك عدد غير قليل من تأييد كبار السن، الذي بدا في اليوم الأول من من الانتخابات الرئاسية التركية 2023، ليؤكد ذلك وفاة 3 من كبار السن بأزمات قلبية خلال توافدهم على اللجان.
الانتخابات الرئاسية التركية.. تنبؤات حول التنافس الرئاسي
- بعد انسحاب محرَّم أجنه، توقَّع خبراء أن يكون تنافسًا شرسًا ويزيد حيث يقل عدد المرشحين.
- كل الاحتمالات قائمة في هذه الانتخابات، وإنه لا ثقة في نتائج استطلاعات الرأي التي تخرج في الوقت الحالي، خاصة أن معظم الجهات القائمة عليها تخدم أجندات معينة.
- كارثة الزلزال المدمر في تركيا قد تلعب دورًا حيويًا في مستقبل الانتخابات التركية وذلك لأن - وفق خبراء - ردة فعل الحكومة التركية تجاه تلك الكارثة كانت جيدة، وكان لها صداها الإيجابي لدى الناخب التركي.
- ترى أوساط غربية أنَّ زعيم المعارضة كيليجدار أوغلو، استطاع أن يلقي خطابًا قويًا أمام جمهوره، بشكل يُعتقَد أنه قد يفقد أردوغان السلطة.
- حسب مقال داخل كيليجدار أوغلو، فإن الضغوط الاقتصادية الحادة والمخاوف بشأن ميول أردوغان "الاستبدادية" بين الناخبين الشباب والليبراليين قد تساعد في تعزيز حظوظ كيليجدار أوغلو، لكن صورة أردوغان القوية لا تزال سائدة بين العديد من الناخبين الأكبر سنا، وهذا يراه موضع قوة لدى الرئيس التركي.
- سونر جابتاي، الخبير التركي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أوضح أنَّ التحدي أمام الرئيس التركي كبير، فحسب رأيه: "إذا فاز أردوعان في هذه الانتخابات فلن يكون ذلك على أساس سجل من الحكم الجيد، ولكن بسبب ما يفرضة الواقع الذي تسيطر فيه القوات الموالية لأردوغان على 90 في المئة من وسائل الإعلام".
